قال أحمد بن خضرويه : القلوب أوعية، فإذا امتلأت من الحق أظهرت زيادة أنوارها على الجوارح، وإذا امتلأت من الباطل أظهرت زيادة ظلمتها على الجوارح .
وأما الاستغفار والذكر فإنه يصقل القلب ويذهب ظلمته وغفلته، ويجدد فيه الحياة , فعن أبي موسى عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : «مثل الذي يذكر ربه والذي لا يذكر ربه مثل الحي والميت»(رواه البخاري 11/206 الفتح، ومسلم (6/68 النووي)) .
وأهم الطاعات التي تحصل بها رقة القلب :
1- أداء الفرائض كما أمر الله جل وعلا .
2- اجتناب الكبائر والصغائر، لاسيما الكذب والغيبة والحسد والنميمة .
3- الاشتغال بذكر الله ـ جل وعلا ـ أو المداومة على أذكار الصباح والمساء، وملازمة الاستغفار على سائر الأحوال .
4- الرحمة بالضعفاء والمساكين والدنو من الفقير والمحتاج، وزيارة المريض، واتباع الجنائز، فإن هذه الأعمال تحيي في القلب الانكسار، وتجعله مراقبًا لنعمة الصحة متعلقا بالله ـ راغبًا في عفوه، ورحمته .
5- تدبر الآخرة، والتفكر في القيامة وأحوالها ومنازلها ومشاهدها، وما أعده الله للعصاة من عذاب ونكال وجحيم، وما أعده لعباده الصالحين من نعيم .
6- الخلوة بالنفس ومحاسبتها، وتجديد الإيمان فيها بالتفكر في آيات الله وآلائه .
7- البعد عن الخلطة السيئة، وإصلاح خواطر القلب الضارة فإنها باب الشر وأصله .
عن علي بن الحسين قال : قال أبو تراب : ليس من العبادات شيء أنفع من إصلاح خواطر القلب .
حياة وة @hya_o
عضوة
يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.
M!ss Smile
•
الله يجعلنا ممن صلُحت خواطر قلوبهم
الصفحة الأخيرة