كيف يصبح زواجا عتيقا

يتعين عليك أن تعلمي بداية ألا تأخذي الوصفات الجاهزة، وتعتمديها في معالجة قضاياك الزوجية الخاصة. فالوصفة المجربة لدى صديقتك قد توصلك إلى نتيجة عكسية تمامًا إذا طبقتيها على حالتك مع الأخذ بعين الاعتبار الاختلاف الأخلاقي، والنفسي، والثقافي، والعقلي لكل إنسان عن الآخر، وطريقة تقبله للأشياء وأسلوبه الشخصي في حل مشاكله.

باختصار لاحظي شخصية زوجك وتفهميها جيدًا، وتعاملي مع هذه الشخصية بذكاء وحكمة. عمومًا فإن العاطفة أساسية في استمرارية الحياة الزوجية. فكلما تحددت العواطف، والتراحم، والحنان بين الطرفين توثقت عرى المودة والثقة والاحترام.

هناك حقيقة قائمة يتعين عليك التعامل على أساسها. لا يوجد زوج مثالي. لهذا يجب أن تتوقعي أحيانًا مشكلة ما. وهنا تبرز حنكتك وذكاؤك ودبلوماسيتك كزوجة واعية مثقفة قادرة على استيعاب الموقف، والتحليق فوق المشكلة لا الوقوع فيها.

يمكنك ألا تردي عليه، اجعليه يحس ويقتنع أنك مظلومة، ضمدي جرحك، فإن هذا يعود عليك بالنفع أكثر من أن تردي عليه وتجرحيه هو.

يجب عليك أن تنسي شيئًا اسمه المساواة بين الزوج والزوجة. قد تسألين نفسك وما نفع عدم المساواة؟
عدم المساواة يشعرك بالوقاية، والرعاية، والحماية. سوف تجعلينه يشعر أكثر بأنوثتك، وأنت تشعرين الدفء العواطف والخصوصية من جانبه.

لا تقولي أن هذه عادات وتقاليد قديمة. إنها حقيقة نعيشها، ويجب ألا تغمضي عينيك عنها. اثبتي لزوجك أنك دائمًا تحتاجين له، ولرعايته، ووصايته. بهذا يحس برجولته، وبأنوثتك.

تذكري أن علاقتك العاطفية مع زوجك أساسها حاجتك إليه، فالزوجة تحتاج إلى الحب أكثر من الزوج، وهذا يزيد من ثقة الزوج بنفسه.

لكيلا يصبح زواجك عتيقًا تحاشي السلبية، اجعلي نفسك زوجة متجددة كالفصول، استمعي إليه ولا تنصحيه فهذا يشعره برغبتك في السيطرة عليه. هدئي نفسك فطاعة الزوج تحتاج إلى زوجة هادئة البال. وتأكدي أن الطاعة في مضمونها حب، ومودة، وذوبان للواحد في الآخر.

لا تحاولي أن تقرئي أفكار زوجك لأنك لن تقدري، انتظري حتى يقول ما يريد. اتركيه يتنفس، أوجدي مسافة فاصلة بينكما، اشغلي نفسك بأشياء أخرى عوضًا عن أن تجعليه شغلك الشاغل.

اخلقي له ولنفسك لحظات خاصة، وهذه لحظات تناقض وليست مساواة. أنت نقابل زوجك دائمًا أنك المرأة وأنه الرجل، وزيدي من أنوثتك ليزيد من رجولته.