بسم الله الرحمن الرحيم
و به نستعين
إن اختلاف التفكير و وجهات النظر بين الرجل و المرأة و الاعتقادات الخاطئة نحو الشريك الآخر
ودخول كل منهما الحياة الزوجية محمّل بمبادئ ومعتقدات يظن بأنها الطريقة الصحيحة
الواجب إتباعها و غيرها غير مجدي ونافع
يسبب العديد من المشكلات الزوجية التي تبدأ صغيرة و تنتهي كبيرة
بعض الإعتقادات الخاطئة في ذهن المرأة ...
بعض النساء يعتقدن أن ..
التلميح للرجل بطلباتها ورغباتها هو الطريقة الصحيحة والمثلى للتعامل مع الرجل
و الرجل بالعادة لا يفهم بالتلميح بل " بالتصريح "
او بمعنى اصح ..
هو يتجاهل الرغبات التي تلمح لها زوجته ويعتبرها غير ضرورية
لأن باعتقاده انها اذا كانت ضرورية بالنسبة لها لكانت صرحت بها مباشرة
بدون خجل او لف ودوران وتصنع وافتعال مواقف
" الرجل يميل للتصريح بالرغبات اكثر من التلميح
كل ما كانت المرأة صريحة معه شعر بالراحة والسهولة في التعامل معها "
بينما تفكر المرأة او الزوجة التي تتسم تصرفاتها باللف والدوران والتحايل انها
ستصبح ذكيه فهي تخدع الرجل او تأخذ منه اكثر مما يريد اعطائها
أو تتعامل معه بمبدأ " اتمسكن حتى اتمكن "
فهذه الحيل اصبحت قديمة ومكشوفة لدى الرجل وقد ينظر لها بمنظر
المنافقة او الطماعة او انها تأخذ اكثر مما تستحق
عندما تشعر المرأة انها جديرة بان يدللها الرجل ويلبي كل رغباتها فهو
سيفعل هذا بالتأكيد اما الخوف والتردد والتحايل والمراعاة احيانا التي في غير محلها
فهي بهذه الطريقة ترسل له اشارات
" انها غير جديرة ولا تستحق "
او في حالة اخرى تبالغ في اللف والدوران والتلميح لدرجة انها تشوشر الرجل بما تريد
فلا يعرف ماذا تريد بالضبط ؟؟!!
ويقع في حيرة في كيفيه ارضاءها !!!
هناك واقع تجهله بعض النساء
" الرجل يحب ان يشعر بانه معطاء في العلاقة "
فهذا الشعور يشعره بالرجولة والقيادة وانها دائمة في حاجته لذا يميل بعض الرجال
للمرأة الاستغلالية ( المرأة التي تضع مصلحتها قبل عواطفها )
التي تعرف ماذا تريد بالضبط من الرجل وتصرح برغباتها مباشرة
فهي تدرس الرجل جيداً وتعامله بقدر ما يستحق
" اي لا تعطيه اكبر من حجمه ولا تقلل من قيمته "
تتصرف بذكاء معه تضع فرامل على مشاعرها
لا تفرط وتغالي في اظهار عواطفها ومشاعرها ولا تشعره بالجفاف والحرمان العاطفي
بل .. " تعطيه ما يحتاجه وتأخذ ما تحتاجه هي بالمقابل "
تعامله بمبدأ المساومة .. "تريد اذاً اعطني "
الرجل بطبيعته يخاف من فقدان سيطرته في العلاقة الحميمية
فالمرأة العاطفية جداً تعطيه احساس بأنها تريد امتلاكه او تقيده بعاطفتها الجياشة
و النتيجة ...
نفور الرجل ورفضه لذلك بكل أسف
المرآة العاطفية المعطاءة بشكل مغالي جداً
" لا تثير الرجل لفترة طويلة فهي مضمونة وتذكره بأمه "
من أهم المشاكل الزوجية ايضاً و التي يسببها سوء الفهم لكل من طبيعية الرجل والمرأة
هو عدم قدرة الزوجة على التحدث والشكوى والفضفضة لزوجها بأريحية وثقة
لانها لا تجد النتيجة الُمرضية في النهاية فيتحول حديثها معه لنوع من الشجار والخلاف
فقد يبدأ بانتقادها أو التقليل من حجم المشكلة او يحاول ان يكلمها بالمنطق والعقل
بينما هي تريد منه " المساندة والدعم النفسي فقط لا غير "
فمن عادة المرأة هو الشكوى عن كل ما يضايقها في الحياة من اصغر المشاكل
واتفهها حتى اكبرها واعقدها
فهي عندما لا تتكلم وتعبر عما بداخلها تشعر وقتها بالاختناق والضيق والوحدة
في اغلب الاوقات هي تتكلم وتشكي ليس لانها تريد الحل
لا ,, بل للفضفضة فقط
تريد من ينصت لها يحتويها يشعرها بالامان ، فعند انتهائها من الحديث تشعر براحة عجيبة
"المرأة تحتاج جداً بأن تشعر بانها محبوبة ومرغوبة فهذا يشعرها بالدفء والامان والاستقرار
و الانصات لها يشعرها بهذه الاحاسيس "
المشكلة تكمن في ان الرجل .. لا يفهم ان شكواها عبارة عن " فضفضة "
بل يترجمها انها تحمله مسئولية مشاكلها وهمومها و انها تلومه بشكل او بآخر انه
سبب في مشاكلها لذا هو يرد على كلامها احيانا بحدة ودفاع وهجوم
واحيانا بعدم مبالاة وبرود
" فطبيعة الرجل هو الكتمان والعيش في كهف من الاسرار "
لا يريد ان يشاركه احد مشاكله فهو يعتبرها خصوصيات ويريد حلها بنفسه
فهو لا يتفهم حاجة المرأة للفضفضة والحديث والشكوى
وقد يفسر شكواها له عن متاعبها اليومية هو لوم له وتعبير عن تقصير منه
في واجباته اتجاه زوجته واسرته
فأعظم ما يخيف الرجل هو ..
هو " شعوره بانه غير كفوء لزوجته وغير ناجح في حياته الزوجيه معها "
فيشعر بالاحباط ويفقد اهتمامه بالعلاقة
طريقة فهم الرجال لهذه الامور البسيطة تخلق فجوة كبيرة بين الزوجين
فعندما يتفهم الرجل حاجة المرأة للتحدث والشكوى والفضفضة وانها
لا تقصد ان تحمله فوق طاقته
و ينصت لها بابتسامة عذبة ودودة فسوف يرى اثر هذا بشكل ايجابي على زوجته
وسينعكس هذا على علاقتهم بشكل عام لتصبح اكثر قوة واستقرار وترابط
فالخطأ الشائع بين الازواج هو انها ..
اولاً / لا تختار الوقت المناسب للفضفضة ..
مثل قبل العلاقة الحميمية مما يجعل الرجل يفقد رغبته بها
او قبل النوم
او قبل الاكل
وثانياً / عدم تفهم الزوج لأهمية اشباع رغبة الفضفضة لدى الزوجة
ومثل ما ذكرت فهو يفهمها بطريقة مختلفة
احد الحلول الناجحة دائماً هو وضع مفكرة صغيرة عند الزوجة
عند كل موقف يمر بها ويزعجها تدونه بالوقت والتاريخ وتذكره بالتفصيل الممل
وتنوي ان تشارك زوجها به في الوقت المناسب
الهدف من هذا ,,
ازاحة الضيق والتوتر عن الزوجة و افراغ مشاعر الغضب والانزعاج من قلبها
بعدها تشعر بالهدوء والسكينة والاسترخاء وقد تشعر بعدم اهمية الفضفضة للزوج حينها
وتحتفظ بالورقة لنفسها او تمزقها او تذكرها لزوجها عن طريق الدعابة في طريقتها
في مواجهة ضغوط الحياة او تجعله يشاركها قراءة المذكرة اذا احبت طبعاً
هناك ايضاً اعتقاد لدى النساء يتم تداوله مؤخراً ...
" ان الرجل يعشق البنت الدلوعة "
لا نختلف ان الرجل يحب في زوجته الانوثة والدلع والنعومة
" فطبيعة الرجل يريد انثى يشعر برجولته معها رقيقة هادئة حنونة حساسة
تتسم بهذه الصفات الجيدة للأنثى "
لكن بعض النساء تبالغ في التطرف الانثوي الدلع المبالغ به
كما نسميه ( الدلع السخيف )
فتفهم الدلع بطريقة خاطئة و تطبقه بكل جهل فتصبح سريعة الزعل
كأنها طفلة في الخامسة من عمرها سريعة الخوف على اتفه الاسباب
سريعة البكاء على ابسط خلاف في وجهات النظر على اي موقف او اغنية
حياتها تسير بدراما او اشبه بفيلم هندي تصدق كل ما يقال لها تنبهر بكل ما تراه
كأنها دخلت مدينة ملاهي لأول مرة تتصرف كأنها معوقة بدون رجل
وتتمسك بكلمات " لا استطيع " او " لا أعرف " بشكل دائم وفي كل المواقف التي تصادفها
لدرجة تشعره انه تزوج طفلة يتوجب عليه تربيها وتعليمها لا امرأة ناضجة يشاركها حياته
تتكلم بمياعة شديدة مع زوجها وترى ان هذه هي اصول الأنوثة
لدرجة ان الرجل يشعر بانها هبلة وليست دلوعة
يفكر في نفسه من اوهمها ان هذا هو حديث النساء
كلام مائع على بعضه لدرجة لا يفهم منه كلمة وهي تظن بكل ثقة بانه مثير
وهو لا يثير فيه غير الضحك فقط وقد يتحرج من اخبارها ذلك
حتى للدلع الانثوي حدود طبيعية ان تعدت الزوجة هذه الحدود
وتطرفت وبالغت وهولت في نفسها باسم الدلع فالنتيجة هو نفور الزوج منها
فبدل ان تجذبه وتحوز على اعجابه فانها تثير سخريته واشفاقه
" فالزائد كما الناقص "
فيجب الانتباه لهذه التصرفات و تجنبها و دمتن بخير و سعادة
أختكم
آهات رحلة