عــــــــــــــــيد من دون أبـــــــــــــي
حين بسط الليل أجنحته بدأت أناجي ذلك الهلال وأناغيه أناشده بذكريات ابتلعتها ايام سالفة لعله يطفي لهيب جرح بات في قلب مكلوم.. في سكون المساء وفي ظلمة الدجى أرفع اكف الضراعة الى الله وابتهل (( اللهم ارحم أبي واغفر له ذنوبه وخطاياه واجمعني به في مستقر رحمتك )) دعوة لطالما اسررتها في الخفاء..
لك ياابي حين اذكرك في كل لحظة حزن ذكراك تعتريني مساء كل يوم فاتجرع غصتي وأطأ على جمرتي عندما تعود ذاكرتي الى ذلك اليوم المشهودعندما عدت من مدرستي وفي ذاكرتي خزامى من أحداث تعلن تمردها علي كل صباح .. اُستقبلت بدمعات كندف الثلج على الخدود .. صياح .. بكاء.. لم ما القضية ؟!
ألقت إلي أمي نظرة حانية ثم ..........! وقفت حينها متسائلة ما الخطب لم كل هذه الدموع ؟؟ أسئلة يعتصر لها الفؤاد لا اسمع لها جواباً شافياً لا اسمع سوى صداي وهمس أنين دمعاتهم وتمضي الدقائق تضاهي السنوات في طولها والجبال في ثقلها .. أيقنت فيها أن سعادتي ذبلت وحياتي قد انتهت حين رأيتك مستلقي فوق السرير الأبيض قد شع نورك وصعدت روحك الى جنة خالقها ( بإذن الله )
والآن وفي كل يوم اراك بثغرك الباسم وجسمك النحيل وطولك الفارع .. هاهي نظراتك الحانيه تلوح وقبلاتك الدافئة التي لن أنساها ما حييت ..
اما أنا فقد قيل لي شهور قليلة وتنسي أحزانك فتُرسم على وجنتي ابتسامات صفراء .. اتنسى الزهرة قطرات الندى ؟؟ اتنسى الأرض حبات المطر ايعقل أن أنسى أحزاني ايعقل ان انسى كياني ايمكن أن أنسى صاحب القلب الشفيق واللسان الرقيق ومن كان لي المعلم والصديق ؟؟!
واليوم العيد قد أتى الكل سعيد إلا أنا أبحث عن طيفك الغالي أسأل عنه الغادي والرائح اسأل عن أبي أحقاً لن اره واليوم عيد أشتاق أن أهمس لك بأطيب التهنئات وأن أقبل ذلك الجبين الطاهر وابادله أنقى التبريكات..
صراخ بداخلي لو خرج لأسمع كل من في الأرض دمعة محتبسه في عيني لو نزلت لرسمت فوق خدي مجراها كل ذلك لأن اليوم عيد ولم احضى بتهنئتك.. فلك مني دعوة خالصة في جوف الليل
(( اللهم ارحمه واغفر ذنبه وعظم أجره ونقه من الذنوب والخطايا كما ينقى الثوب الأبيض من الدنس اللهم باعد بينه وبين خطاياه كما باعدت بين المشرق والمغرب اللهم انزل له الأنس في قبره و امنه يوم الفزع الأكبر واجعله ممن تظلهم في ظلك يوم لا ظل الا ظلك اللهم يسرني على بره حتى القاك واجمعني به في نعيم جنتك انك ولي ذلك والقادر عليه ))
يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.
الصفحة الأخيرة
ورزقك بره حتى بعد مماته
وثبتك وجعلك من الصابرين
آآآآآآآمين ,,