كي بطانة الرحم لعلاج النزيف الرحمي بدلاً من استئصاله

تأخر الحمل

د. رامي حمزة: طريقة حديثة ونسب نجاحها 90%
كي بطانة الرحم لعلاج النزيف الرحمي بدلاً من استئصاله





عرف الدكتور- رامي حمزة استشاري أمراض العقم و أطفال الأنابيب بمركز الدكتور سليمان الحبيب الطبي النزف الرحمي المفرط بأنه زيادة في كمية الدم أثناء الدورة الشهرية بحيث يؤثر على الحياة اليومية مثل النشاط أو الذهاب إلى العمل أو الدراسة وغالبا ما يؤثر على الحالة النفسية والأسرية.

وتكون المشكلة إما زيادة في كمية الدم اليومية أو استمرار الدورة لمدة أكثر من عشرة أيام، فيما أضافت الدكتورة - إيمان الرفاعي استشارية أمراض النساء و الولادة و العقم وأطفال الأنابيب بالمركز أن هذا قد يدل على زيادة النزف هو المصاحبة للكتل الدموية و التدفق الشديد للدورة.

أسباب عديدة للنزف الرحمي

* د- رامي.. و ما سبب حدوث هذه الحالة؟

في الحقيقة أن أكثر من 80% من الحالات لا يوجد سبب عضوي لهذا النزف وهذا ما يصعب علاج هذه المشكلة، أما الأسباب المعروفة فأهمها الألياف الرحمية ، خلايا غير طبيعية في بطانة الرحم أو اضطرابات في هرمون الغدة الدرقية واستعمال اللولب غير الهرموني و غيرها.

نساء الأربعينات الأكثر عرضة للنزف الرحمي

هل هناك عمر معين للإصابة بالنزف الرحمي؟

غالباً ما يصيب النزيف الرحمي المفرط السيدات في عمر الأربعين سنة وما فوق وأحيانا قبل سن العشرين. وحوالي 30% من السيدات يعتبرن أن كمية الدم أثناء الدورة الشهرية أكثر من اللازم.

أهمية الفحص بالأشعة الصوتية للرحم والمبيضين

وماذا عن الفحوصات اللازمة لهذه الحالة؟

هناك العديد من الفحوصات التي يلزم عملها وهي فحص الدم لقوة الهيموغلوبين والهرمونات الأنثوية وهرمونات الغدة الدرقية. كما أنه من الضروري عمل فحص بالأشعة فوق الصوتية لتشخيص أي مشكلة في الرحم أو المبيضين، وقد نحتاج إلى أخذ عينة من بطانة الرحم خصوصا في النساء اللواتي عمرهن أكبر من أربعين سنة.

الفرق بين العلاج الدوائي والعلاج الجراحي

د. رامي.. وهل العلاج للنزف الرحمي يكون دوائياً أم جراحياً؟

هناك نوعان رئيسيان للعلاج الأول العلاج بالأدوية والثاني العلاج بالجراحة، ولكل منهما ميزاته وسلبياته. فميزات العلاج بالأدوية أنه بسيط وتأثير العلاج مؤقت وأعراضه الجانبية قليلة أما مشكلته الرئيسة هو أن النزيف المهبلي يعود كما كان قبل العلاج عند توقيف الأدوية في كثير من الحالات. أما العلاج الجراحي فمنه البسيط والآخر متقدم وكلاهما يحمل فرص علاج نهائية ممتازة في معظم الحالات.

مميزات اللولب الهرموني

وخلال الحديث أوضحت د. إيمان أن اللولب الهرموني هو أحد الوسائل العلاجية الممتازة. حيث يفرز هذا الجهاز كميات قليلة من هرمون البروجسترون بشكل يومي ومباشر على بطانة الرحم مما يبقيها رقيقة وخفيفة ويقلل النزيف المهبلي بشكل كبير جداً.

تركيب هذا اللولب أو الجهاز سهل جداً مثل أي لولب آخر ولا يصاحب ذلك أي ألم. من مشاكل هذا الجهاز أنه يسبب اضطراب في الدورة الشهرية في بعض الحالات لمدة شهرين أو ثلاثة أشهر قبل أن يستقر عمل الهرمون ويضبط النزيف الرحمي بشكل كامل. وفي حال أن السيدة لم ترغب في الإبقاء على هذا اللولب فإن سحبه سهل جداً ولا يحتاج إلى أي تخدير، وقد يستخدم هذا اللولب لمدة 7 إلى 8 سنوات وليس له أي تأثير على الوزن أو الضغط.

العملية تمكن المريضة من الذهاب للبيت بنفس اليوم

د. رامي... لقد ذكرت أن العلاج الجراحي ينقسم إلى جراحي بسيط وآخر متقدم، فما هي العلاجات الجراحية البسيطة؟

المبدأ العام في الجراحات البسيطة هو حرق بطانة الرحم بحيث لا تنمو أبداً، فتتوقف الدورة أو تقل بشكل كبير. ويوجد عدد من الوسائل لهذا الإجراء قد يكون أسهلها وأكثرها انتشاراً البالون الحراري. حيث يوضع بالون خاص في جوف الرحم ويضخ به الماء تحت ضغط معين وحرارة ثابتة حوالي 75 درجة مئوية لمدة تتراوح من 5-10 دقائق. يقوم هذا الإجراء بإزالة 3-4 مم من بطانة الرحم بشكل آمن جداً. فرص النجاح حوالي 90% ويمكن عمل هذا الإجراء بدون تخدير عام حيث الألم الناتج عن الإجراء قليل جداً. ويمكن للسيدة الذهاب إلى البيت في نفس اليوم دون الحاجة إلى البقاء في المستشفى، كما أنه تم استعمال طاقة الميكرويف لنفس الغرض وهذا يحتاج تخدير عام وفرص النجاح مماثلة لعملية البالون الحراري.

البالون الحراري لا يحتاج إلى عمل منظار بطني

وهل هذا العلاج (حرق بطانة الرحم) حديث؟

لقد تطور العلاج بواسطة البالون الحراري خلال الخمس سنوات السابقة من الجيل الأول حتى الجيل الثالث الحالي. وما يميز الجيل الحديث من هذه البالونات شكل البالون والمواد المصنعة منه ،كما أن حجمه الصغير يسمح بإجراء العملية دون تخدير.

جهاز ضبط الضغط والحرارة يعطي النظام دقه وأمان في أداء الإجراء. هذا وكان الأسلوب القديم يقوم بحرق بطانة الرحم بشكل مباشر عن طريق المنظار الرحمي باستعمال طاقة الكهرباء. وهذه الطريقة القديمة تتطلب وقت كبير ومهمة جراحية عالية والمشاكل المحتملة كثيرة أهمها ثقب الرحم.

أما البالون الحراري فهو إجراء بسيط لا يحتاج إلى عمل المنظار البطني ولا يستغرق أكثر من 10 دقائق والمشاكل المحتملة قليلة جداً لأن جهاز فصل الضغط والحرارة يفصل عمل الجهاز تلقائياً إذا زادت الحرارة أو الضغط.

نسب نجاح العلاج عالية جداً

د. إيمان.. وما هي الفئة الأكثر استفادة من هذا البالون الحراري؟

وجد أن السيدات فوق سن الأربعين اللواتي أتممن عملية الإنجاب هن الفئة الأكثر استجابة، ونسبة النجاح لديهن عالية جداً، بحيث قلل البالون الحراري الحاجة إلى إزالة الرحم بشكل كبير. وهذا بسبب التغيرات الهرمونية في هذه الفئة التي تؤثر على بطانة الرحم.
3
11K

يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.

تسجيل دخول

غزلان ووجدان
غزلان ووجدان
مشكوره وجزاك الله خير

وسال الله العظيم رب العرش الكريم ان يقيك من عذاب الناروعذب القبر ويدخلك جنات النعيم

ويغفر ماتقدم من ذنبك وماتاخر
ذكرى البيعة
ذكرى البيعة
مشكوره وجزاك الله خير وسال الله العظيم رب العرش الكريم ان يقيك من عذاب الناروعذب القبر ويدخلك جنات النعيم ويغفر ماتقدم من ذنبك وماتاخر
مشكوره وجزاك الله خير وسال الله العظيم رب العرش الكريم ان يقيك من عذاب الناروعذب القبر ويدخلك...
اللهم امين ولك بالمثل
ذكرى البيعة
ذكرى البيعة
أشكركم على مروركم الطيب