لآآ تغضب .. كي لآآ تؤذي قلبكـ ..

الصحة واللياقة

أن الاستمرار في كثرة الغضب يرفع بشكل حاد من احتمالات إصاباتهم بأمراض القلب، فهل ترى سيتمادون في اعتماد هذا الأسلوب بغية تسيير شؤون حياتهم وفرض تحقيق أهدافهم؟
ولو يعلم أولئك الذين «يفْجرون» في غضبهم عند الخصومة، إما عبر إغلاق وسد أي باب للنقاش والتفاهم، وإما عبر احتداد رفع الصوت في النقاش وعبر إسكات الغير بغير حجة مقنعة لأي إنسان ذي عقل سويّ، أن هذا سينقلب وبالا عليهم في صحة وعافية قلوبهم، وأن غيرهم سينعم بالحياة الهانئة وبالقلب السليم، فهل ترى سيستمرون في اللجوء إلى هذه الطريقة في تعاملهم مع الغير؟



وحينما يراجع أولئك النفر الغاضبون أنفسهم، هل ستصمد لديهم تبريراتهم الواهية بأنهم كانوا مضطرين إلى الغضب بسبب تعاملهم مع أشخاص «أغبياء» لا يعرفون كيف يتصرفون أو كيف يحترمون، أم أن الحقيقة الطبية التي تقول إن «الغضب ضار جدا بالقلب» ستجعلهم يفيقون لأنفسهم ويدركون أنه «من جد، ما في شيء يستاهل»، وأن غيرهم ربما لم يقصدوا إيذائهم أو ربما كانوا على حق؟
* الغضب المدمر
* إن صحة القلب وسلامته من الأمراض، هي أهم عنصر في ضمان الصحة والعافية للجسم بأسره. وإذا كانت النفس تستهوي الغضب، أو ترى أن من الصعب التحكم فيه، فعلى تلك النفس في المقابل أن تسمع جيدا ما يقوله لها أطباء القلب في العالم حول الأضرار المستقبلية للتمادي في هذا السلوك النفسي الشاذ.



أن الاستمرار في كثرة الغضب يرفع بشكل حاد من احتمالات إصاباتهم بأمراض القلب، فهل ترى سيتمادون في اعتماد هذا الأسلوب بغية تسيير شؤون حياتهم وفرض تحقيق أهدافهم؟
ولو يعلم أولئك الذين «يفْجرون» في غضبهم عند الخصومة، إما عبر إغلاق وسد أي باب للنقاش والتفاهم، وإما عبر احتداد رفع الصوت في النقاش وعبر إسكات الغير بغير حجة مقنعة لأي إنسان ذي عقل سويّ، أن هذا سينقلب وبالا عليهم في صحة وعافية قلوبهم، وأن غيرهم سينعم بالحياة الهانئة وبالقلب السليم، فهل ترى سيستمرون في اللجوء إلى هذه الطريقة في تعاملهم مع الغير؟



وحينما يراجع أولئك النفر الغاضبون أنفسهم، هل ستصمد لديهم تبريراتهم الواهية بأنهم كانوا مضطرين إلى الغضب بسبب تعاملهم مع أشخاص «أغبياء» لا يعرفون كيف يتصرفون أو كيف يحترمون، أم أن الحقيقة الطبية التي تقول إن «الغضب ضار جدا بالقلب» ستجعلهم يفيقون لأنفسهم ويدركون أنه «من جد، ما في شيء يستاهل»، وأن غيرهم ربما لم يقصدوا إيذائهم أو ربما كانوا على حق؟
* الغضب المدمر
* إن صحة القلب وسلامته من الأمراض، هي أهم عنصر في ضمان الصحة والعافية للجسم بأسره.
وإذا كانت النفس تستهوي الغضب، أو ترى أن من الصعب التحكم فيه، فعلى تلك النفس في المقابل أن تسمع جيدا ما يقوله لها أطباء القلب في العالم حول الأضرار المستقبلية للتمادي في هذا السلوك النفسي الشاذ.
* يأتي، أو يظهر، الغضب عبر عدة صور وأشكال، منها الانزعاج، وسرعة التهيج، والإحباط، والغيظ، والامتعاض، والاستياء الشديد، والسخط، والحقد، والعدوانية، وغيرها من الصور والمظاهر التي تدل على وجود الشعور بالغضب لدى الشخص. والمهم أن يدرك المرء الذي يعاني هذه المشكلة، أن هذه المشكلة موجودة لديه. ومن ثم عليه أن يتعامل معها، وصولا إلى تخفيف آثارها الصحية. أو على أقل تقدير حماية قلبه من تداعياتها.
وكان الأطباء في جامعة هارفارد قد لاحظوا في نتائج إحدى دراساتهم حول الغضب والقلب، أن تناول قرص أسبرين، بكمية 81 ملغم، يقلل بنسبة 40 في المائة من احتمالات الإصابة بالنوبة القلبية جراء نوبات الغضب
.
والسؤال الذي يأتي لا محالة هنا، ما الرابط بين مرض عضوي وانفعال عاطفي؟ أي بعبارة أوضح، لماذا وكيف يحصل هذا التأثر القلبي جراء الغضب النفسي؟
يقول الدكتور جيري كيفير رئيس مركز التقييم النفسي بقسم الطب النفسي وعلم النفس في كليفلاند كلينك بولاية أوهايو: «أرى دورا واضحا للغضب في مجموعة مختلفة من الأعراض العضوية المرضية، ومن بينها أمراض القلب». وهو يلخص عمله بأن مرضى الغضب يحولون إليه وإلى زملائه في المركز، بعد ملاحظة الغير لسلوك أولئك الأشخاص.
وغالبا ما يكون هؤلاء إما شريك الحياة الذي يعيش معه، وإما الطبيب المتابع لحالته الصحية العامة. وفي أحيان أخرى، يلاحظ الشخص على نفسه أن لديه ميلا عاليا أو غالبا نحو سلوك الغضب للتعبير.
ويضيف كيفير أن الرجال أكثر توجها للعمل على إخراج الغضب من داخلهم، وذلك حينما يواجهون الضغوط الخارجية. وهنا قد يلعب العامل الثقافي دورا مهما في سلوك الرجل بتكرار إظهار الغضب والتمادي في التعبير عنه، وذلك بغية إحداث تغيرات أو إصلاحات في الظروف المحيطة به. ولكن للأسف، فإن غالبية الرجال لا يلحظون ذلك الرابط الخفي والقوي بين الغضب ومواجهة الضغوط إلا حينما «يفيقون» على «جرس الإنذار»، مثل حدوث النوبة القلبية لديهم.
* تفاعل الجسم مع الغضب
* ويشرح مفصلا: «حينما تنتاب المرءَ نوبة الغضب، فإن الجسم يتفاعل مع الوضع كأن شيئا ما يهاجم الجسم ويهم بافتراسه. وبالتالي تثار كل أجهزة الجسم بفعل ارتفاع هرمون (أدرينالين)، لاتخاذ وضعية الدفاع عن النفس. وفي العصر الحالي، ليس بمقدور المرء في كل مرة تنتابه فيها نوبة الغضب أن يهاجم ويضرب الشخص الذي تسبب في غضبه. ولذا لا يخرج الغضب بل يظل يحرق نفسية وأجهزة جسم الشخص الداخلية».
وخلال نوبات الغضب، كما يقول، يفرز الجسم كميات من الكولسترول ومجموعات أخرى من المواد الكيميائية، وبخاصة مركبات «كاتيكولامين» (catecholamines). وقد أثبتت الأبحاث الطبية أن ارتفاع هذين العاملين يزيد من ترسب الكولسترول والدهون داخل جدران شرايين القلب والرقبة. وبالتالي، على حد قوله، ثمة أدلة علمية على اعتبار الغضب أحد عوامل خطورة الإصابة بأمراض شرايين القلب، أسوة في قوة تأثيره بالتدخين والسمنة وعدم ممارسة الرياضة البدنية.
ويستطرد الباحث الأميركي: «وكبت الغضب لا يخفف من مقدار الضغط والتوتر الداخلي في النفس. ولا يطيق المرء تحمل ذلك لفترة طويلة وخصوصا عند ازدياد وتكرار الأشياء المسببة للغضب. وستظهر النتيجة كانفجار، ربما على هيئة نوبة قلبية».

* التحكم في الغضب
* ولكن هل معنى هذا أن من لا يُظهِرون غضبهم سيعانون أكثر من الذين يظهرونه ويصرفونه عبر التصرفات الهوجاء؟ للإجابة يقول الدكتور كيفير: «ثمة اعتقاد شائع وخاطئ بأن على الشخص الغاضب أن يظهر الغضب بتصرفات تخرج ذاك الشعور من (صدره). وإخراج الغضب أشبة بدحرجة كرة الثلج، لأن ملاحظة الأشخاص المحيطين به لسلوكياته الهوجاء تلك وتأكيدهم لها، يزيد من شعوره بالغضب وبأنه على حق في الشعور بذلك الأمر، مما يجعل المرء صانعا ومولدا للمزيد من الغضب في نفسه «self-riotously angry». والحل، كما يقترح، يحتاج إلى توازن دقيق.
وهو ما يفسره بالقول إن «أفضل دواء هو عدم الغضب في الأصل. وهو ما قد ينشأ من إقامة وتطوير نظام من الصمام الداخلي في النفس تغلب عليه صفة «طول النفس» (longer fuse). وإن كنت غير قادر على ذلك، اعرف غضبك وحاول القيام بخطوط عملية بناءة في محاولة تغيير ما يتسبب لك في الغضب. وإذا لم تفلح محاولاتك تلك، حاول تقبل تلك الحقيقة ولا تجعلها تثير الغضب لديك.
ويعرض الدكتور سيمون نصيحته حول الأمر بالقول: «حاول تعرُّف الأمور التي تتسبب لك في الإزعاج إلى حد الغضب، وحاول قدر المستطاع أن تبذل جهدك في تعديلها وتغييرها. وحاول في هذه الأثناء أن تلحظ العلامات المنذرة ببدء تراكم الضغط والتوتر في نفسك، مثل زيادة دقات القلب وسرعة التنفس أو ظهور مشاعر متوترة وغير مستقرة في نفسك. واغتنم تلك الفرصة في ملاحظة بدايات الغضب، وببساطة اخرج من ذلك الموقف إلى أن تبرد الأمور من حولك. والمهم، على حد قوله، لا تترك نفسك (تغلي في صمت)، بل حاول أن تتكلم مع شريك الحياة، أو زميل العمل، أو أحد أصدقائك الأوفياء المتفهمين. وإذا لم يفلح هذا، حاول كتابة مشاعرك، وحاول أن تشرح لنفسك لما أنت منزعج أو مستاء أو غاضب».
ويضيف الدكتور سيمون: «بالممارسة والتدريب، يمكن تعلم كيفية إطالة قدرة التحمل لدى الصمام الداخلي في نفسك. ومن أمثلة ذلك، لا تحاول دائما أن تجعل كلمتك هي الكلمة الأخيرة حول الموضوع، ولا تحاول أن ترفع صوتك في أثناء النقاش، وتَأنَّ بضع ثوان قبل البدء بالكلام إذا ما لاحظت أنك وصلت إلى درجة الغضب، وحاول دائما أن تبتسم في أثناء النقاش، وغير ذلك من السلوكيات التي تسيطر بها على نفسك. وإذا ما فشلت في كل هذا، حاول اللجوء إلى المختصين النفسيين للاستفادة منهم.
وكان تقرير علمي صادر في عام 2002 قد لاحظ أن حضور دروس تعلم كيفية التعامل مع التوتر والضغوطات، يمكنه أن يحمي الإنسان من مشكلات القلب الناجمة عن الغضب. كما أن ممارسة الرياضة البدنية، هي وسيلة ممتازة لخفض مستوى التوتر النفسي، ولخفض عوامل خطورة أمراض القلب، مثل ارتفاع ضغط الدم ونسبة الكولسترول والسكر بالدم وتقليل كمية الشحوم في الجسم». ويختم بالقول: «تذكر دائما أن نوعية المشاعر التي تملأ نفسك، لها صلة وثيقة بمستوى صحتك، أسوة بالغذاء وممارسة الرياضة. والعلاقة قوية بين العقل والقلب».

7
749

يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.

تسجيل دخول

حبيبه هاشم
حبيبه هاشم
يعطيك العافية
بارك الله فيك
غيداء نجد
غيداء نجد
المعاناة2009
المعاناة2009
يعطيك العافية على الموضوع القيم ..
تشكرين عليه ...
بس قولي من فينا ما يعصب .. اعوذ بالله صارت نفوسنا براس خشمنا .. ما نتحمل حتى انفسنا الله المستعان ...
حياتي كلها احلام
جزاك الله خير
غفر الله لي ولك ولجميع المسلمين
دقيقة واحده : تستطيع ان تقول لاحول ولا قوة الا بالله اكثر من ( 40 ) مره وهي كنز من كنوز الجنه .
دقيقة واحدة : تستطيع ان تقول سبحان الله وبحمده ، عدد خلقة ، ورضا نفسه ، وزنة عرشه ، ومدد كلماته اكثر من ( 10)مرات وهي كلمات تعادل اضعافا مضاعفة من اجور التسبيح والذكر .
ديمة الشوق
ديمة الشوق
باركـ الله فيج ..