لأني اعرف عقولكم الناضجة وقلوبكم الطاهرة احببت النصيحة منكم لعلي اخرج مما انا فيه

الأسرة والمجتمع

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
انا فتاة شارفت على الثلاثين من عمري ومثل كل البنات اكيد نفسي اتزوج مو هنا المشكلة .. المشكلة اني بذا الثلاثين سنة مانخطبت ابد ولا حتى تلميح ولا شي وبطاقات الاعراس تجينا من كل مكان اكبر واصغر مني .. ابي البس فستان ابيض وابي اجرب الطرحة البيضائ الطويلة على راسي ابي اجرب مسكة الورد بيدي .. وأمي اااه ياامي نظراتها بكل مناسبة تقتلني نفسها تفرح مثل كل هالامهات واللي يعزمونها بزواجات بناتهم نفسها تعزمهم وتفرح ياقلبي عليها لاعجبتها فكرة من الافكار بضيافة او خلافه تبي تطبقها ابي افرح امي وابوي واخواتي واخواني وكل عائلتي ابي ذا اليوم يتزين بابتسامة امي بس مابيدي شي يارب..لله الحمد على كل النعم انا مالي نصيب بشي لازواج لاوظيفة لاصديقات والله حتى البنات بعائلتنا مع اني طيبة وابادر بالواجب بس والله محدن يسأل عني ولا يحس فيني واهلي كلن عايش حياته وشغله مع انهم والله ماقد قصرو عني بشي ربي يجزيهم خير..وحتى لو تقدم لي احد مو بسهولة يوافقون ونظامنا ياخذي من عيلتك يااقعدي بالبيت ممنوووع عندنا من برا العائلة وانا صراحة كل عمري احلم اني اتزوج واحد من برا عايلتنا وبمنصب كبير واعيش بالرياض او اعيش بجدة شفتو وش صغر هالحلم ؟ من حقي اختار حياتي دموعي لااراديا تنزل وانا اكتب ذا الموضوع .. قررت اتحدى كل البشر وأباخذ من برا العائلة وزوج بمواصفات انا ابيها بالتجائي لرب العالمين وابعيش معه بالرياض ولا بجدة كمان بالتجائي لرب العالمين لو الدنيا كلها توقف بوجهي وانا كلي ثقة ان الله يسمعني ورح يسخر لي هالزوج اللي احلم فيه بطريقة ماكنت اتوقعها
انا والله ماني جاية المح لشي ولا تقولون لي خطابة لأني ارفض تماما ذا الطريقة وعادات عائلتنا لاتسمح والحين مسحت دموعي و شوفو انا وش قررت وقولولي وش ازيد ووش اترك :
اول شي الصلاة ابحافظ عليها بالدقيقة وبالثانية وبكل وقت .. ثانيا القران يوميا سورة البقرة وورد يومي خاص بعد الصلوات منها مااكون هاجرة للقران ومنها اكون حميت البيت بسورة البقرة وثالثا الاستغفار بشكل جنوني عشر الالاف مرة واكثر والصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم والصدقة حتى لو ماء وحب للطيور وبر الوالدين واحتساب اجر من اذاني بقول او فعل لوجه الله
بنات انا قرأت ان سورة البقرة لأربعين يوم غير حمايتها للمنزل هي بركة اصلا والقران وكلام الله تعالى كله بركة
لكن لاحظت ان قراءتها لاربعين يوم قد تيسر لنا بعض الامور مع الالحاح بالدعاء وقرأت كثييير تجارب بنات بعد اربعين يوم صار لهم اللي تمنو بقدرة الله تعالى
حبيت اعرف وش الاعجاز بالرقم اربعين ؟ ابي استشعر لذة طاعة الله بكل لحظة
بكل الاحوال بعد اربعين يوم ابجيكم وانا انسانة ثانية ولن أياأس ويااما اني ابجيكم متملكة واعزمكم على زواجي يااما ربي سخر لي حياة جميلة وانا متأكدة ان ربي مايتركني ورح يسخر لي هالزوج اللي ابيه
ادعولي يابنات لعل منكم مجابة الدعوة الله يسعدكم ويسخر لكم الخير
49
5K

يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.

تسجيل دخول

وادي المطرون
وادي المطرون
الله يفرحك يارب قريب ويرزقك بالزوج الصالح
عزوف_
عزوف_
الله يسعد قلبك وتطمنينا وتتزوجين أطيب رجال
حبيبتي كل اللي قلتيه عمل لأجل الدنيا للأسف
ولازم تكون أعمالك خالصة لوجهه الكريم فقط
والأعمال الصالحة للدنيا لاتقبل وتجين مفلسة
لكن الدعاء مخ العبادة والله يحب العبد اللحوح ادعي الله ليل ونهار لايفتر لسانك للدنيا والآخرة
وقراءة سورة البقرة بعدد معين من البدع
قراءة القرآن كله بركة
لي عودة
عزوف_
عزوف_
السؤال:
ما حكم قراءة سورة البقرة والاستغفار بنية الزواج ؟ فقد انتشر في هذا الزمان ، فكثير من الأخوات تقسم بالله أنها لم تتزوج إلا بعد أن قرأت سورة البقرة لمدة شهر أو أربعين يوما وكذلك الاستغفار ألفا أو بعدد محدد بنية الزواج .... وأنا أخاف من البدعة ودخولي في هذا الأمر ، أرجو من فضيلتكم أن توضحوا هذا الأمر لي وما صحته ؟
الحمد لله
الزواج أمر مقدّر مقسوم للعبد كسائر رزقه ، ولن تموت نفس حتى تستكمل رزقها وأجلها ، كما قال النبي صلى الله عليه وسلم : ( إن روح القدس نفث في روعي أن نفسا لن تموت حتى تستكمل أجلها ، و تستوعب رزقها ، فاتقوا الله ، وأجملوا في الطلب ، ولا يحملن أحدكم استبطاء الرزق أن يطلبه بمعصية الله ، فإن الله تعالى لا ينال ما عنده إلا بطاعته ) رواه أبو نعيم في الحلية من حديث أبي أمامة ، وصححه الألباني في صحيح الجامع برقم (2085) .
فلا ينبغي القلق إذا تأخر الزواج ، لكن يشرع للفتى والفتاة أن يتخذ الأسباب لتحصيل هذا الرزق ، ومن ذلك الدعاء ، فتسأل الله تعالى أن يرزقها الزوج الصالح .
والاستغفار سبب من أسباب سعة الرزق ، فقد حكى الله تعالى عن نوح عليه السلام أنه قال لقومه : ( فَقُلْتُ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ إِنَّهُ كَانَ غَفَّارًا . يُرْسِلْ السَّمَاءَ عَلَيْكُمْ مِدْرَارًا . وَيُمْدِدْكُمْ بِأَمْوَالٍ وَبَنِينَ وَيَجْعَلْ لَكُمْ جَنَّاتٍ وَيَجْعَلْ لَكُمْ أَنْهَارًا ) نوح/10- 12 .
والدعاء سلاح عظيم لمن أحسن استخدامه ، فادعي الله وأنت موقنة بإجابة الدعاء ، وتحري أسباب القبول ، من طيب المطعم والمشرب ، واختيار الأوقات الفاضلة ، واحذري من تعجل الإجابة ، فقد قال النبي صلى الله عليه وسلم : ( يستجاب لأحدكم ما لم يعجل ، يقول : دعوت فلم يستجب لي) رواه البخاري ( 5865 ) ومسلم ( 2735) من حديث أبي هريرة رضي الله عنه .
واعلمي أن الدعاء مدخر للعبد ، نافع له في جميع الأحوال ، كما في الحديث الذي رواه الترمذي (3859) عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : ( مَا مِنْ رَجُلٍ يَدْعُو اللَّهَ بِدُعَاءٍ إِلَّا اسْتُجِيبَ لَهُ ، فَإِمَّا أَنْ يُعَجَّلَ لَهُ فِي الدُّنْيَا ، وَإِمَّا أَنْ يُدَّخَرَ لَهُ فِي الْآخِرَةِ ، وَإِمَّا أَنْ يُكَفَّرَ عَنْهُ مِنْ ذُنُوبِهِ بِقَدْرِ مَا دَعَا ، مَا لَمْ يَدْعُ بِإِثْمٍ ، أَوْ قَطِيعَةِ رَحِمٍ ، أَوْ يَسْتَعْجِلْ ، قَالُوا : يَا رَسُولَ اللَّهِ ، وَكَيْفَ يَسْتَعْجِلُ ؟ قَالَ : يَقُولُ : دَعَوْتُ رَبِّي فَمَا اسْتَجَابَ لِي ) وصححه الألباني في صحيح الترمذي برقم (2852) .
وقراءة القرآن لها أثر عظيم في علاج الهم والقلق ، وجلب السعادة والطمأنينة ، وكذلك الاستغفار .
والإكثار من الطاعات بصفة عامة ، من أسباب تحصيل السعادة ، كما قال تعالى : ( مَنْ عَمِلَ صَالِحاً مِنْ ذَكَرٍ أَوْ أُنْثَى وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلَنُحْيِيَنَّ هُ حَيَاةً طَيِّبَةً وَلَنَجْزِيَنَّ هُمْ أَجْرَهُمْ بِأَحْسَنِ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ ) النحل/97 .
وقال تعالى : ( وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مَخْرَجاً. وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لا يَحْتَسِبُ وَمَنْ يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ فَهُوَ حَسْبُهُ إِنَّ اللَّهَ بَالِغُ أَمْرِهِ قَدْ جَعَلَ اللَّهُ لِكُلِّ شَيْءٍ قَدْراً ) الطلاق/2،3 .
فمن أكثرت من هذه الطاعات ، وحافظت على صلاتها وذكرها واستغفارها ودعائها وقراءتها للقرآن ، رجي لها التوفيق والسعادة ، وتحقيق مرادها ومطلوبها ، لكن لا يشرع التعبد بتحديد عدد معين أو زمن معين لم يرد في الشريعة ، فإن ذلك من البدع ، وهي من أسباب رد العمل وحرمان صاحبه من الأجر ، كما قال صلى الله عليه وسلم : ( مَنْ عَمِلَ عَمَلًا لَيْسَ عَلَيْهِ أَمْرُنَا فَهُوَ رَدٌّ ) رواه مسلم (1718) .
ولم يرد في الشرع المطهر – فيما نعلم – أن قراءة سورة البقرة بخصوصها أو الاستغفار بعدد معين سبب لحصول الزواج ، وإنما طاعة الله تعالى واتباع رسوله صلى الله عليه وسلم على سبيل العموم هما سبيل السعادة وتيسير الأمور في الدنيا والآخرة .
نسأل الله تعالى أن ييسر لك أمرك ، ويرزقك الزوج الصالح .
والله أعلم .
الإسلام سؤال وجواب
عزوف_
عزوف_
السؤال:
هل يجوز للإنسان أن يفعل طاعة وعبادة لله ويقصد من ورائها الحصول على منفعة دنيوية ؟
تم النشر بتاريخ: 2015-03-03
الجواب :
الحمد لله
الأصل في المسلم أن يقصد بعبادته وطاعته مرضاة الله ، وأن تكون نيته متمحضةً لذلك .
ومن فعل الطاعة أو العبادة بقصد الحصول على ثمرة دنيوية ، فإن له في ذلك حالين:
الأولى : أن تكون الثمرة الدنيوية هي كل مبتغاه وقصده .
فيصوم لأجل الحمية والريجيم ، ويحج عن غيره طلباً للمال فقط ، ويخرج للجهاد لأجل الغنيمة ، ويتصدق بنية الشفاء أو الثناء ... الخ .
فهذا ليس له في الآخرة من نصيب .
قال تعالى : (مَنْ كَانَ يُرِيدُ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا وَزِينَتَهَا نُوَفِّ إِلَيْهِمْ أَعْمَالَهُمْ فِيهَا وَهُمْ فِيهَا لَا يُبْخَسُونَ * أُولَئِكَ الَّذِينَ لَيْسَ لَهُمْ فِي الْآخِرَةِ إِلَّا النَّارُ وَحَبِطَ مَا صَنَعُوا فِيهَا وَبَاطِلٌ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ).
قال ابن جرير الطبري : " مَنْ عَمِلَ صَالِحًا الْتِمَاسَ الدُّنْيَا صَوْمًا أَوْ صَلَاةً أَوْ تَهَجُّدًا بِاللَّيْلِ لَا يَعْمَلُهُ إِلَّا لِالْتِمَاسِ الدُّنْيَا ؛ يَقُولُ اللَّهُ : أُوَفِّيهِ الَّذِي الْتَمَسَ فِي الدُّنْيَا مِنَ الْمَثَابَةِ ، وَحَبِطَ عَمَلُهُ الَّذِي كَانَ يَعْمَلُ الْتِمَاسَ الدُّنْيَا ، وَهُوَ فِي الْآخِرَةِ مِنَ الْخَاسِرِينَ " انتهى من "جامع البيان" (12/347) .
وقال أبو العباس القرطبي : " فأما إذا كان الباعثُ عليها غير ذلك من أعراض الدُّنيا ؛ فلا يكونُ عبادة ، بل يكون معصية موبقة لصاحبها ، فإما كفرٌ ، وهو : الشرك الأكبر ، وإما رياء ، وهو : الشركُ الأصغر ... هذا إذا كان الباعثُ على تلك العبادة الغرضَ الدنيوي وحده ، بحيث لو فُقِد ذلك الغرضُ لتُرِك العمل ". انتهى من "المفهم لما أشكل من تلخيص كتاب مسلم" (12/50) .
الثانية : أن يبتغي بعمله وجه الله ، ويقصد مع ذلك تحصيل الحظوظ والفوائد الدنيوية المباحة التي تترتب على العمل .
كمن صام لله ، وقصد مع ذلك حفظ صحته ، وحج لله ونوى مع ذلك التجارة ، وجاهد في سبيل الله وقصد الحصول على الغنائم ، وزكى لله قاصداً البركة ونماء ماله ، وتصدق لله ونوى مع ذلك الشفاء من المرض ، ووصل رحمه ابتغاء الأجر وطول العمر وسعة الرزق .
ففي هذه الحال يختلف الحكم بحسب " قوة الباعث " على العمل:
١- فإن كان الباعث الأقوى هو وجه الله وابتغاء الأجر من الله ، فلا بأس .
قال الطاهر بن عاشور : " فَأَمَّا إِنْ كَانَ لِلنَّفْسِ حَظٌّ عَاجِلٌ ، وَكَانَ حَاصِلًا تَبَعًا لِلْعِبَادَةِ ، وَلَيْسَ هُوَ الْمَقْصُودُ ، فَهُوَ مُغْتَفَرٌ ، وَخَاصَّةً إِذَا كَانَ ذَلِكَ لَا تَخْلُو عَنْهُ النُّفُوسُ، أَوْ كَانَ مِمَّا يُعِينُ عَلَى الِاسْتِزَادَةِ مِنَ الْعِبَادَةِ ". انتهى من "التحرير والتنوير" (23/ 318).
وقال الشيخ عبد الرحمن السعدي : " قَصْد العامل ما يترتب على عمله من ثواب الدنيا لا يضره إذا كان القصد من العمل وجه الله والدار الآخرة .
فإن الله بحكمته ورحمته رتب الثواب العاجل والآجل ، ووعد بذلك العاملين ؛ لأن الأمل واستثمار ذلك ينشط العاملين ، ويبعث هممهم على الخير ، كما أن الوعيد على الجرائم ، وذكر عقوباتها مما يخوف الله به عباده ويبعثهم على ترك الذنوب والجرائم.
فالمؤمن الصادق يكون في فعله وتركه مخلصا لله ، مستعينا بما في الأعمال من المرغِّبات المتنوعة على هذا المقصد الأعلى ". انتهى من "بهجة قلوب الأبرار" صـ 273.
وقال الشيخ ابن عثيمين :
" إن كان الأغلب عليه نية التعبد فقد فاته كمال الأجر ، ولكن لا يضره ذلك باقتراف إثم أو وزر لقوله تعالى في الحجاج: ( لَيْسَ عَلَيْكُمْ جُنَاحٌ أَنْ تَبْتَغُوا فَضْلًا مِنْ رَبِّكُمْ) ". انتهى
٢- وأما إن كان المقصد الدنيوي هو الباعث الأقوى ، فلا ثواب له.
قال الشيخ ابن عثيمين في تتمة كلامه السابق :
" وإن كان الأغلب عليه نية غير التعبد ، فليس له ثواب في الآخرة ، وإنما ثوابه ما حصله في الدنيا، وأخشى أن يأثم بذلك لأنه جعل العبادة التي هي أعلى الغايات وسيلة للدنيا الحقيرة، فهو كمن قال الله فيهم: ( وَمِنْهُمْ مَنْ يَلْمِزُكَ فِي الصَّدَقَاتِ فَإِنْ أُعْطُوا مِنْهَا رَضُوا وَإِنْ لَمْ يُعْطَوْا مِنْهَا إِذَا هُمْ يَسْخَطُونَ) ...
وفي الصحيحين عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه أن النبي، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، قال: ( من كانت هجرته لدنيا يصيبها أو امرأة ينكحها فهجرته إلى ما هاجر إليه) .
٣- وإن تساوى عنده الأمران ، فلم تغلب نية التعبد ولا نية غير التعبد فمحل نظر، والأقرب: أنه لا ثواب له كمن عمل لله تعالى ولغيره". انتهى من "مجموع فتاوى ورسائل الشيخ " (1/99) .
ومن حكمة الله تعالى أن جعل للطاعات ثوابا معجّلا هو من بركة هذه الطاعات وذَكَر بعضها لعباده ترغيبا لهم في سلوك طريقها (فعند الله ثواب الدنيا والآخرة) .
وذِكْر هذه الثمرات والفوائد الدنيوية للأعمال الصالحة يجعل النفوس تتطلع إليها وتقصدها .
ومن كرمه تعالى أنه يعطي العاملين - إذا قصدوا وجهه - حسنات في الدارَيْن (فآتٰهم الله ثواب الدنيا وحسن ثواب الآخرة) .
وليس الذمّ لمن أنشأ العمل لله وقصده الأول ثواب الآخرة وما في الدنيا تبعٌ وفرعٌ ، وإنما الذم لمن لا يريد بعمل الخير إلا ثواب الدنيا أو يغلب عليه ذلك أو يُنشئ العمل من أجله ، وقد قال تعالى : ( فمن الناس من يقول ربنا آتنا في الدنيا وما له في الآخرة من خلاق ومنهم من يقول ربنا آتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة وقنا عذاب النار )
ومن النصوص الشرعية التي فيها ترغيب بثمرات دنيوية :
قوله تعالى : ( فَقُلْتُ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ إِنَّهُ كَانَ غَفَّارًا * يُرْسِلِ السَّمَاءَ عَلَيْكُمْ مِدْرَارًا * وَيُمْدِدْكُمْ بِأَمْوَالٍ وَبَنِينَ وَيَجْعَلْ لَكُمْ جَنَّاتٍ وَيَجْعَلْ لَكُمْ أَنْهَارًا ).
وقال تعالى : ( مَنْ عَمِلَ صَالِحًا مِنْ ذَكَرٍ أَوْ أُنْثَى وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَيَاةً طَيِّبَةً) .
وقال تعالى: ( وَلَوْ أَنَّ أَهْلَ الْقُرَى آمَنُوا وَاتَّقَوْا لَفَتَحْنَا عَلَيْهِمْ بَرَكَاتٍ مِنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ).
وقال صلى الله عليه وسلم : (تَابِعُوا بَيْنَ الْحَجِّ وَالْعُمْرَةِ ، فَإِنَّهُمَا يَنْفِيَانِ الْفَقْرَ وَالذُّنُوبَ ، كَمَا يَنْفِي الْكِيرُ خَبَثَ الْحَدِيدِ وَالذَّهَبِ وَالْفِضَّةِ ، وَلَيْسَ لِلْحَجَّةِ الْمَبْرُورَةِ ثَوَابٌ دُونَ الْجَنَّةِ) رواه أحمد وصححه الألباني.
وقال: (السِّوَاكُ مَطْهَرَةٌ لِلْفَمِ ، مَرْضَاةٌ لِلرَّبِّ ). رواه أحمد (33683) وصححه الألباني.
فالأحكام الشرعية المعللة بفوائدها في الآيات والأحاديث لا تحصى كثرة.
ومن ذلك أيضاً:
* المتابعة بين الحج والعمرة بنية الخلاص من الفقر .
* الاستغفار بنية الحصول على الأموال والبنين .
* قول بعض الأذكار ليحفظه الله من الأذى .
* صلاة الفجر في جماعة ليكون في حفظ الله وكلاءته .
* التيسير على المعسر ، لييسر الله عليه في الدنيا .
* الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم للخلاص من الهموم .
* أداء الزكاة ليكثر ماله وينمو .
* الإكثار من العبادة قاصدا حفظ ذريته من بعده
* الاستغفار بنية الشفاء من المرض.
وظاهر هذه النصوص أن للإنسان أن يعمل العمل الصالح قاصداً الحصول على هذا الأثر الدنيوي المترتب عليها ؛ لأن الله لم يجعل هذه الفوائد الدنيوية إلا ترغيباً للناس بها ، بشرط أن يكون قصد وجه الله هو الباعث الأساس له على الطاعة ، وقصده لهذه الثمرات الدنيوية تبعاً وضمناً.
وعلى هذا يحمل فعل بعض السلف:
كما قَالَ سَعِيدُ بْنُ جُبَيْرٍ: " إِنِّي لَأَزِيدُ فِي صَلَاتِي مِنْ أَجْلِ ابْنِي هَذَا " ، قَالَ هِشَامٌ: رَجَاءَ أَنْ يُحْفَظَ فِيهِ. انتهى من "حلية الأولياء" (4/279).
ويبقى أن من فعل العبادة خالصا وقاصدا أجر الله وثوابه فقط أكمل وأفضل وأكثر أجرا ممن قصد مصلحة في الدنيا ولو تبعا
والخلاصة :
من فعل الطاعات بقصد الثمرات الدنيوية فقط : فليس له عند الله نصيب (يتصدق للشفاء ، تقرأ البقرة للزواج ، يصوم للحمية ، يجاهد للغنيمة ، يحج للتجارة ..) .
وأما من نوى وجه الله والدار الآخرة ، وجعل الفوائد الدنيوية تبعاً وضمناً ، لا أصلاً وأساساً : فلا حرج عليه .
والله أعلم .
سلمى سعود
سلمى سعود
ما شاء الله تبارك الله
الله يحفظك ويسعدك ويوفقك
كلامك يدل على انك انسانه محترمه واخلاق
مؤكد ان الله عز وجل لا يترك من التجأ له سبحانه
وهو سبحانه قريب يجيب دعوة الداع اذا دعاه
وهو سبحانه بعطيك على طاعاتك القليلة اكثر بكثير
واكيد مادام توجهك الى الله سيعطيك مالا تعلمين
الملاحظة الوحيدة انك تريدين الاختيار لنفسك
رجل منصب وفي الرياض او جده
انا اقول اذا طعتيني : مادام ان توجهك الى الله فهو يختار لك ما فيه الخير لك دنيا وآخره .
ولا تحددين أربعين بل العمر كله خليه كله طاعة لله وعبادة
الله يوفقك ويسعدك ويعطيك اكثر مما تتمناه نفسك