لااحتاج احد !!

الأسرة والمجتمع

بصراحة ارى كثير هذ الايام الدعوة عن الاستغناء عن الناس وانك لست بحاجة احد ووحتى هنا في عالم حواء كثير من الاخوات في ردودها تدعو لمثل هذا الأمر رغم مخالفته للأمر النبوي الكريم عَنِ ابْنِ عُمَرَ ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، قَالَ : "الْمُؤْمِنُ الَّذِي يُخَالِطُ النَّاسَ ، وَيَصْبِرُ عَلَى أَذَاهُمْ ، خَيْرٌ مِنَ الَّذِي لا يُخَالِطُ النَّاسَ ، وَلا يَصْبِرُ عَلَى أَذَاهُمْ " .
وقرأت تغريدة في تويتر لاحد الأخوة تدور حول نفس الموضوع تقول التغريدة :

لا يكاد يمر بي يوم لا أرى فيه منشورا يعبر عن فكرة "الاستغناء عن الناس"، و"قطع علاقتك بمن لا يهتم بك كفاية".
ثمة شيء قبيح في أيامنا هذه يجعل البعض يحسب أن بوسعه الحياة وحيدا كالنسر في قمة جبل، يغفر لنفسه كل شيء، ولا يغفر للآخرين أي شيء.
هل جعلتنا وسائل "التواصل" أكثر انعزالا؟

مارأي اخواتي الكريمات في هذا الموضوع ؟
5
750

يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.

تسجيل دخول

ام امين ابراهيم
ام امين ابراهيم
ننصحهم فقط
ولهم الخيار
اللهم صلى على محمد وال محمد
عواطف تركي
عواطف تركي
وليش تاخذين كلمة الاستغناء عن الناس او عدم الحاجه لاحد بمنظور سطحي ؟
لان الاغلبيه اذا مو الكل يقصدون بإن الانسان لا يكون إتكالي على الغير في امور حياته
ولا يحصر حياته واكسجينه وسعادته بوجود شخص معين بحياته مايسعد ولا يفرح الا اذا فرح ورضى عليه
واذا زعل او غاب عنه هذا الشخص يعيش التعاسه والهم والبكاء وينطوي
حلو الانسان يشيل نفسه بنفسه ويسعى ويجتهد بالحياه لا ينتظر احد ولا يعطل حياته على احد
واكيد يبر والديه ويصل رحمه ويكون عنده صداقات وجيران يحترمهم ويحترمونه
قمر عدنان
قمر عدنان
وليش تاخذين كلمة الاستغناء عن الناس او عدم الحاجه لاحد بمنظور سطحي ؟ لان الاغلبيه اذا مو الكل يقصدون بإن الانسان لا يكون إتكالي على الغير في امور حياته ولا يحصر حياته واكسجينه وسعادته بوجود شخص معين بحياته مايسعد ولا يفرح الا اذا فرح ورضى عليه واذا زعل او غاب عنه هذا الشخص يعيش التعاسه والهم والبكاء وينطوي حلو الانسان يشيل نفسه بنفسه ويسعى ويجتهد بالحياه لا ينتظر احد ولا يعطل حياته على احد واكيد يبر والديه ويصل رحمه ويكون عنده صداقات وجيران يحترمهم ويحترمونه
وليش تاخذين كلمة الاستغناء عن الناس او عدم الحاجه لاحد بمنظور سطحي ؟ لان الاغلبيه اذا مو الكل...
لا ابدا ماقصدي كذا ياعواطف محور كلامي هو الدعوة للفردانية والوحدة والعيش مع الذات بدون وسط اجتماعي بدعوى انا مااحتاجهم انما التعلق المرضي بالناس ابدا ماهو محور كلامي
🌹أشا🌹DZ
🌹أشا🌹DZ
91 من: (باب قضاء حوائج المسلمين)play
-07:56
max volume
29- باب قضاء حوائج المسلمين
قَالَ الله تَعَالَى: وَافْعَلُوا الْخَيْرَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ .
1/244- وعن ابن عمرَ رضي اللَّهُ عنهما: أَن رسولَ اللَّه ﷺ قَالَ: المسلمُ أَخو المسلم، لا يَظلِمُه، ولا يُسْلِمُهُ، ومَنْ كَانَ فِي حاجةِ أَخِيهِ كانَ اللَّهُ فِي حاجتِهِ، ومَنْ فَرَّجَ عَنْ مُسلمٍ كُرْبةً فَرَّجَ اللَّهُ عَنْهُ بها كُرْبةً مِنْ كُرَبِ يوم القيامةِ، وَمَنْ سَتَرَ مُسْلمًا سَتَرَهُ اللَّهُ يَومَ الْقِيامَةِ مُتَّفَقٌ عَلَيهِ.
2/245- وعن أَبي هريرة ، عن النبيِّ ﷺ قَالَ: مَنْ نَفَّس عَنْ مُؤْمِنٍ كُرْبةً منْ كُرب الدُّنْيا نفَّس اللَّه عنْه كُرْبةً منْ كُرَب يومِ الْقِيامَةِ، ومَنْ يسَّرَ عَلَى مُعْسرٍ يسَّرَ اللَّه عليْهِ في الدُّنْيَا والآخِرةِ، ومَنْ سَتَر مُسْلِمًا سَترهُ اللَّه فِي الدُّنْيا وَالآخِرَةِ، واللَّه فِي عَوْنِ العبْدِ مَا كانَ العبْدُ في عَوْن أَخيهِ، ومَنْ سَلَكَ طَريقًا يلْتَمسُ فيهِ عِلْمًا سهَّل اللَّه لهُ به طَريقًا إِلَى الجنَّة. وَمَا اجْتَمَعَ قَوْمٌ فِي بيْتٍ منْ بُيُوتِ اللَّه تعالَى، يتْلُون كِتَابَ اللَّه، ويَتَدارسُونهُ بيْنَهُمْ إلَّا نَزَلَتْ عَلَيْهِمُ السَّكِينةُ، وغَشِيَتْهُمُ الرَّحْمةُ، وحفَّتْهُمُ الملائكَةُ، وذكَرهُمُ اللَّه فيمَنْ عِندَهُ. ومَنْ بَطَّأَ بِهِ عَملُهُ لَمْ يُسرعْ به نَسَبُهُ رواه مسلم.
الشيخ:
الحمد لله، وصلَّى الله وسلَّم على رسول الله، وعلى آله وأصحابه ومَن اهتدى بهداه.
أما بعد:
فالآية الكريمة والحديثان وما جاء في معناهما كلها تدل على شرعية قضاء حاجة المسلمين، والتعاون معهم في الخير؛ لأن المسلمين شيء واحد، وبناء واحد، وجسد واحد، مشروع لهم التعاون على الخير، والتواصي بالحق، والأمر بالمعروف، والنهي عن المنكر، وقضاء حاجة بعضهم من بعض، فكل هذا مأمور به، فالمسلمون شيء واحد، قال الله تعالى: وَافْعَلُوا الْخَيْرَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ ، وقال جل وعلا:وَأَحْسِنُوا إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ ، وقال سبحانه:إِنَّ اللَّهَ مَعَ الَّذِينَ اتَّقَوْا وَالَّذِينَ هُمْ مُحْسِنُونَ .
فالإنسان مأمورٌ بالإحسان وفعل الخير مع إخوانه ومع غيرهم؛ لأن الخير ينفع للمحتاج إليه من المسلمين، أو المؤلفة قلوبهم، أو المعاهَدِين، أو المستأمنين؛ لفقرهم أو رجاء إسلامهم، ونحو ذلك.
يقول النبي ﷺ: المسلم أخو المسلم، لا يظلمه، ولا يُسلمه يعني: ولا يخذله،ومَن كان في حاجة أخيه كان الله في حاجته، ومَن فرَّج عن مسلمٍ كربةً من كرب الدنيا نفَّس الله عنه كربةً من كرب يوم القيامة، ومَن ستر مسلمًا ستره الله يوم القيامة.
الحديث الثاني
وفي حديث أبي هريرة: مَن نفَّس عن مؤمنٍ كربةً من كرب الدنيا نفَّس الله عنه كربةً من كرب يوم القيامة، ومَن يسَّر على مُعسرٍ يسَّر الله عليه في الدنيا والآخرة، ومَن ستر مسلمًا ستره الله في الدنيا والآخرة، والله في عون العبد ما كان العبدُ في عون أخيه كلمة جامعة، لما ذكر هذه الأمثلة: التنفيس، والتيسير، والستر، أتى بكلامٍ جامعٍ: والله في عون العبد ما كان العبد في عون أخيه كلمة جامعة، كما في حديث ابن عمر السابق: مَن كان في حاجة أخيه كان الله في حاجته من جوامع الكلم، تجمع الخير كله.
ومَن سلك طريقًا يلتمس فيه علمًا سهَّل الله له به طريقًا إلى الجنة فيه فضل طلب العلم، وأنه ينبغي للمؤمن أن يجتهد في طلب العلم، وأن يسلك السبل الموصلة إليه: بالسفر إلى العالم، بالبحث، بالمذاكرة، بالمكاتبة، يطلب العلم ويتفقه في الدين.
وما اجتمع قومٌ في بيتٍ من بيوت الله، يتلون كتاب الله، ويتدارسونه فيما بينهم، إلا نزلت عليهم السكينة، وغشيتهم الرحمة، وحفتهم الملائكة، وذكرهم الله فيمَن عنده هذا فضل عظيم، فالاجتماع على كتاب الله، والاجتماع على العلم، والمذاكرة في العلم؛ فيه خيرٌ عظيم.
ومَن بطَّأ به عمله لم يُسرع به نسبه من بطَّأ به عمله عن الخير ما نفعه النسب، ولو كان من بني هاشم، المهم العمل: وَقُلِ اعْمَلُوا فَسَيَرَى اللَّهُ عَمَلَكُمْ وَرَسُولُهُ وَالْمُؤْمِنُونَ ، ويقول النبيُّ ﷺ: إن الله لا ينظر إلى صوركم، ولا إلى أموالكم، ولكن ينظر إلى قلوبكم وأعمالكم، ويقول سبحانه: فَوَرَبِّكَ لَنَسْأَلَنَّهُمْ أَجْمَعِينَ ۝ عَمَّا كَانُوا يَعْمَلُونَ ، ويقول في الآية الكريمة: فَإِذَا نُفِخَ فِي الصُّورِ فَلَا أَنْسَابَ بَيْنَهُمْ يَوْمَئِذٍ وَلَا يَتَسَاءَلُونَ ، فالنسب والمال والصدقات في الدنيا كلها ما تُساوي شيئًا إذا لم تكن في سبيل الله، وفي مرضات الله، فكونه من بني هاشم أو كونه من ذرية الأنبياء لا ينفعه إذا لم يعمل، وهكذا تكون عنده أموال فلا تنفعه إذا لم يصرفها في طاعة الله، فقارون كان من أكثر الناس أموالًا وخسف الله به وبداره الأرض، وصار ماله سببًا لشقائه، ولهذا يقول ﷺ: إن الله لا ينظر إلى صوركم، ولا إلى أموالكم، ولكن ينظر إلى قلوبكم وأعمالكم، ويقول في هذا الحديث: من بطَّأ به عمله يعني: عن الخير لم يُسرع به نسبُه إلى الخير، مَن تأخَّر عن الصلاة، عن الصدقة، عن الجهاد، عن غير هذا؛ فما ينفعه كونه من أولاد الأنبياء، أو كونه من أولاد الأغنياء، أو من أولاد العلماء، ما ينفعه ذلك، لا ينفعه إلا عمله، ومَن بطَّأ به عمله لم يُسرع به نسبه، والله يقول: ادْخُلُوا الْجَنَّةَ بِمَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ ، لا بأنسابكم، بل بما كنتم تعملون، بأعمالهم الطيبة.
وفَّق الله الجميع.
قمر عدنان
قمر عدنان
91 من: (باب قضاء حوائج المسلمين)play -07:56 max volume 29- باب قضاء حوائج المسلمين قَالَ الله تَعَالَى: وَافْعَلُوا الْخَيْرَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ [الحج:77]. 1/244- وعن ابن عمرَ رضي اللَّهُ عنهما: أَن رسولَ اللَّه ﷺ قَالَ: المسلمُ أَخو المسلم، لا يَظلِمُه، ولا يُسْلِمُهُ، ومَنْ كَانَ فِي حاجةِ أَخِيهِ كانَ اللَّهُ فِي حاجتِهِ، ومَنْ فَرَّجَ عَنْ مُسلمٍ كُرْبةً فَرَّجَ اللَّهُ عَنْهُ بها كُرْبةً مِنْ كُرَبِ يوم القيامةِ، وَمَنْ سَتَرَ مُسْلمًا سَتَرَهُ اللَّهُ يَومَ الْقِيامَةِ مُتَّفَقٌ عَلَيهِ. 2/245- وعن أَبي هريرة ، عن النبيِّ ﷺ قَالَ: مَنْ نَفَّس عَنْ مُؤْمِنٍ كُرْبةً منْ كُرب الدُّنْيا نفَّس اللَّه عنْه كُرْبةً منْ كُرَب يومِ الْقِيامَةِ، ومَنْ يسَّرَ عَلَى مُعْسرٍ يسَّرَ اللَّه عليْهِ في الدُّنْيَا والآخِرةِ، ومَنْ سَتَر مُسْلِمًا سَترهُ اللَّه فِي الدُّنْيا وَالآخِرَةِ، واللَّه فِي عَوْنِ العبْدِ مَا كانَ العبْدُ في عَوْن أَخيهِ، ومَنْ سَلَكَ طَريقًا يلْتَمسُ فيهِ عِلْمًا سهَّل اللَّه لهُ به طَريقًا إِلَى الجنَّة. وَمَا اجْتَمَعَ قَوْمٌ فِي بيْتٍ منْ بُيُوتِ اللَّه تعالَى، يتْلُون كِتَابَ اللَّه، ويَتَدارسُونهُ بيْنَهُمْ إلَّا نَزَلَتْ عَلَيْهِمُ السَّكِينةُ، وغَشِيَتْهُمُ الرَّحْمةُ، وحفَّتْهُمُ الملائكَةُ، وذكَرهُمُ اللَّه فيمَنْ عِندَهُ. ومَنْ بَطَّأَ بِهِ عَملُهُ لَمْ يُسرعْ به نَسَبُهُ رواه مسلم. الشيخ: الحمد لله، وصلَّى الله وسلَّم على رسول الله، وعلى آله وأصحابه ومَن اهتدى بهداه. أما بعد: فالآية الكريمة والحديثان وما جاء في معناهما كلها تدل على شرعية قضاء حاجة المسلمين، والتعاون معهم في الخير؛ لأن المسلمين شيء واحد، وبناء واحد، وجسد واحد، مشروع لهم التعاون على الخير، والتواصي بالحق، والأمر بالمعروف، والنهي عن المنكر، وقضاء حاجة بعضهم من بعض، فكل هذا مأمور به، فالمسلمون شيء واحد، قال الله تعالى: وَافْعَلُوا الْخَيْرَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ [الحج:77]، وقال جل وعلا:وَأَحْسِنُوا إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ [البقرة:195]، وقال سبحانه:إِنَّ اللَّهَ مَعَ الَّذِينَ اتَّقَوْا وَالَّذِينَ هُمْ مُحْسِنُونَ [النحل:128]. فالإنسان مأمورٌ بالإحسان وفعل الخير مع إخوانه ومع غيرهم؛ لأن الخير ينفع للمحتاج إليه من المسلمين، أو المؤلفة قلوبهم، أو المعاهَدِين، أو المستأمنين؛ لفقرهم أو رجاء إسلامهم، ونحو ذلك. يقول النبي ﷺ: المسلم أخو المسلم، لا يظلمه، ولا يُسلمه يعني: ولا يخذله،ومَن كان في حاجة أخيه كان الله في حاجته، ومَن فرَّج عن مسلمٍ كربةً من كرب الدنيا نفَّس الله عنه كربةً من كرب يوم القيامة، ومَن ستر مسلمًا ستره الله يوم القيامة. الحديث الثاني وفي حديث أبي هريرة: مَن نفَّس عن مؤمنٍ كربةً من كرب الدنيا نفَّس الله عنه كربةً من كرب يوم القيامة، ومَن يسَّر على مُعسرٍ يسَّر الله عليه في الدنيا والآخرة، ومَن ستر مسلمًا ستره الله في الدنيا والآخرة، والله في عون العبد ما كان العبدُ في عون أخيه كلمة جامعة، لما ذكر هذه الأمثلة: التنفيس، والتيسير، والستر، أتى بكلامٍ جامعٍ: والله في عون العبد ما كان العبد في عون أخيه كلمة جامعة، كما في حديث ابن عمر السابق: مَن كان في حاجة أخيه كان الله في حاجته من جوامع الكلم، تجمع الخير كله. ومَن سلك طريقًا يلتمس فيه علمًا سهَّل الله له به طريقًا إلى الجنة فيه فضل طلب العلم، وأنه ينبغي للمؤمن أن يجتهد في طلب العلم، وأن يسلك السبل الموصلة إليه: بالسفر إلى العالم، بالبحث، بالمذاكرة، بالمكاتبة، يطلب العلم ويتفقه في الدين. وما اجتمع قومٌ في بيتٍ من بيوت الله، يتلون كتاب الله، ويتدارسونه فيما بينهم، إلا نزلت عليهم السكينة، وغشيتهم الرحمة، وحفتهم الملائكة، وذكرهم الله فيمَن عنده هذا فضل عظيم، فالاجتماع على كتاب الله، والاجتماع على العلم، والمذاكرة في العلم؛ فيه خيرٌ عظيم. ومَن بطَّأ به عمله لم يُسرع به نسبه من بطَّأ به عمله عن الخير ما نفعه النسب، ولو كان من بني هاشم، المهم العمل: وَقُلِ اعْمَلُوا فَسَيَرَى اللَّهُ عَمَلَكُمْ وَرَسُولُهُ وَالْمُؤْمِنُونَ [التوبة:105]، ويقول النبيُّ ﷺ: إن الله لا ينظر إلى صوركم، ولا إلى أموالكم، ولكن ينظر إلى قلوبكم وأعمالكم، ويقول سبحانه: فَوَرَبِّكَ لَنَسْأَلَنَّهُمْ أَجْمَعِينَ ۝ عَمَّا كَانُوا يَعْمَلُونَ [الحجر:92-93]، ويقول في الآية الكريمة: فَإِذَا نُفِخَ فِي الصُّورِ فَلَا أَنْسَابَ بَيْنَهُمْ يَوْمَئِذٍ وَلَا يَتَسَاءَلُونَ [المؤمنون:101]، فالنسب والمال والصدقات في الدنيا كلها ما تُساوي شيئًا إذا لم تكن في سبيل الله، وفي مرضات الله، فكونه من بني هاشم أو كونه من ذرية الأنبياء لا ينفعه إذا لم يعمل، وهكذا تكون عنده أموال فلا تنفعه إذا لم يصرفها في طاعة الله، فقارون كان من أكثر الناس أموالًا وخسف الله به وبداره الأرض، وصار ماله سببًا لشقائه، ولهذا يقول ﷺ: إن الله لا ينظر إلى صوركم، ولا إلى أموالكم، ولكن ينظر إلى قلوبكم وأعمالكم، ويقول في هذا الحديث: من بطَّأ به عمله يعني: عن الخير لم يُسرع به نسبُه إلى الخير، مَن تأخَّر عن الصلاة، عن الصدقة، عن الجهاد، عن غير هذا؛ فما ينفعه كونه من أولاد الأنبياء، أو كونه من أولاد الأغنياء، أو من أولاد العلماء، ما ينفعه ذلك، لا ينفعه إلا عمله، ومَن بطَّأ به عمله لم يُسرع به نسبه، والله يقول: ادْخُلُوا الْجَنَّةَ بِمَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ [النحل:32]، لا بأنسابكم، بل بما كنتم تعملون، بأعمالهم الطيبة. وفَّق الله الجميع.
91 من: (باب قضاء حوائج المسلمين)play -07:56 max volume 29- باب قضاء حوائج المسلمين قَالَ الله...
جزاك الله خير ام ايلاف اضافة مهمة