لابد وان يكون هذا حالك...اختبري نفسك..

ملتقى الإيمان

بسم الله الرحمن الرحيم
استغفر الله الذي لاإله إلا هو الحي القيوم وأتوب إليه

كنت اتجول بين الكتب ..وابحث عن ماينير بصيرتي..تاره ..

ومايلهيني عن هم يشعرني بعجزي وتقصيري (أهلنا في غزه )تاره اخرى..

ومن بين تلك الكتب ..وجدت أمرا ..لابد وأن نتوقف عنده كثيرا..

لعلي بهذه المقوله لأحد السلف أوصل إليكم لب الموضوع..

يقول احد السلف:لو نودي : ليدخل الجنة كل الناس إلا رجلا واحدا ,لخشيت أن اكون أنا ذلك الرجل,ولو نودي : ليدخل اهل النار كل الناس إلا رجلا واحداا ,لرجوت أن اكون أنا ذلك الرجل.

هذا هو حال المؤمن التقي..

أن يكون في اعتدال وفي توزان في عبادته لله ..يرجو رحمته ويخشى عذابه ...

يكون في حال متوسط بين الرجاء والخوف..

الرجاء أن تكون في انتظار ماترجوه من الله فتفعل الاسباب التي باختيارك وفي مقدورك..

ويبقى لك أن تنتظر ماليس تحت اختيارك وهو فضل الله سبحانه وتعالى..

الرجاء المحمود هو ان يعينك لفعل الطاعات..وترك المنكرات ..فتكون قد فعلت كل مابوسعك..فتكون بعدها في حال انتظار فضل الله عليك وهي رحمته وإدخالك الجنة..

أما العاجز الذي يتبع هوى نفسه ويتمنى على الله الاماني ..فليس بحال رجاء..أبدا..

عن مجاهد رحمه الله قال : يؤمر بالعبد يوم القيامة إلى النار فيقول : ماكان هذا ظني ,

فيقول :ماكان ظنك؟ فيقول :أن تغفر لي , فيقول :خلوا سبيله..

بعض الناس تنفع معهم ادوية الرجاء والبعض الاخر تنفع معهم ادويه الخوف..

فالعاصي المتمني على الله مع الاعراض عن العباده لاتنفع معه الا ادوية الخوف..
واما الخائفين اليائسين فتنفع معهم أدوية الرجاء..

ومنها:
عن أبي سعيد الخدري رضى الله عنه , قال :سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : (إن إبليس قال لربه عز وجل : بعزتك وجلالك ,لاأبرح أغوي بني آدم مادامت الأرواح فيهم.
فقال الله عز وجل : فبعزتي وجلالي ,لا أبرح أغفر لهم ماستغفروني )

وعن أبي هريره رضى الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : والذي نفسي بيده لو لم تذنبوا ,لذهب الله بكم ,ولجاء بقوم غيركم يذنبون فيستغفرون الله فيغفر لهم)

وقال الرسول صلى الله عليه وسلم من حديث عائشه : (سددوا وقاربوا وأبشروا فإنه لن يدخل أحدا الجنة بعمله , قالوا ولاأنت يارسول الله ؟ قال ولاأنا إلاأ، يتغمدني الله برحمته)

وروى أن مجوسيا استضاف ابراهيم الخليل عليه السلام فلم يضفه قال أن اسلمت أضفتك فأبى المجوسي وولى , فأوحى الله إليه ياإبراهيم منذ سبعين سنة أطعمه على كفره , فلو أضفته الليله ماذا كان عليك؟ فسعى ابراهيم عليه السلام خلفه فرده وأخبره في الحال؟

فتعجب من لطف الله تعالى واسلم..

أما المغرورون باعمالهم والمتمنين على الله الاماني مع صرفهم عن العمل..

لاينبغي لهم أن يسمعوا ماسبق..

لابد لنا من زرع الخوف في قلوبنا دائما..خوف من العذاب وخوف من النار وخوف من العقاب..وكلما ضعف هذا الخوف كلما ضعف الايمان..ويزيد هذا الخوف بالتذكر والتفكر في عذاب الاخرة.

اخيرا أترككم على ..أهم مايخافون منه الصحابه والتابعين:

قال أبو الدارداء رضى الله عنه : ماأمن أحد على إيمانه أن يسلبه عند موته إلا سلبه ..

ولما حضرت سفيان الثوري الوفاة : جعل يبكي ,فقال له رجل :ياأبا عبد الله أراك كثير الذنوب؟ فرفع شيئا من الارض وقال :والله لذنوبي أهون عندي من هذا ولكن أخاف أن أسلب الايمان قبل الموت..

وكان سهل رحمه الله يقول : المريد يخاف أن يبتلى بالمعاصي والعارف يخاف أن يبتلى بالكفر..

ويروى أن نبيا من الانبياء شكا إلى الله الجوع والعري فأوحى الله عز وجل إليه : عبدي أما رضيت أن عصمت قلبك أن يكفر بي حتى تسألني الدنيا ؟ فأخذ التراب فوضعه على رأسه وقال : بلى قد رضيت فاعصمني من الكفر..

كانوا يخااافون سوء الخاتمه ..هذا خوف العارفين مع رسوخ أقدامهم فما بال خوفنا نحن ؟؟

لنختبر أنفسنا ..هل ينفع معنا التخويف أم الرجاء أكثر؟؟

لكن من المنظور الاسلامي لابد وان تكوني في المنتصف بين الرجاء والخوف..

بارك الله فيكن وغفر لنا ولكن ماتقدم وماتأخر ورزقنا واياكم حسن الخاتمه ..

كل عام وانتن لله اقرب..
لاتنسوا يوم عرفه ..
11
1K

يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.

تسجيل دخول

شدونه حياتي
شدونه حياتي
جزاك الله كل خير
*( مرآم )*
*( مرآم )*
جزاك الله كل خير
جزاك الله كل خير
الله يجزاك الجنة اختي ويبارك
فيك وينفع بك
هكذا هم البشر منهم من يدفعه ترغيب ومنهم من يردعه ترهيب
نسأل الله أن يحبب إلينا الإيمان ويزينه في قلوبنا وأن يكره إلينا
الكفر والفسوق والعصيان وأن يجعلنا من الراشدين
حبيبتهم (أم عبدالعزيز)
شدونه واياك يالغاليه

بنت الجنوب اسعدك الله يالحبيبه
ward_al_joury
ward_al_joury
الله أكبر، الله أكبر، لا إله إلا الله، الله أكبر، الله أكبر، ولله الحمد،
غلاوينا
غلاوينا
جزاكم الله الف خير