يخطئ كثير من الناس في مسألة الدعاء من وجوه كثيرة ،
=========================
الأول : ظنك أن الدعاء يستجاب بمجرد أن تدعو ، وهو خطأ ؛ إذ للدعاء شروط لاستجابته
، وموانع تمنع من استجابته .
وفي ذلك التفصيل بيان مانع من موانع الاستجابة عندك ، وهو تعجل الإجابة ،
والاستحسار بعده .
=================================
عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُ
قَالَ : ( لَا يَزَالُ يُسْتَجَابُ لِلْعَبْدِ مَا لَمْ يَدْعُ بِإِثْمٍ أَوْ
قَطِيعَةِ رَحِمٍ مَا لَمْ يَسْتَعْجِلْ قِيلَ يَا رَسُولَ اللَّهِ مَا
الِاسْتِعْجَالُ قَالَ يَقُولُ قَدْ دَعَوْتُ وَقَدْ دَعَوْتُ فَلَمْ أَرَ
يَسْتَجِيبُ لِي فَيَسْتَحْسِرُ عِنْدَ ذَلِكَ وَيَدَعُ الدُّعَاءَ )
رواه مسلم ( 2735 ) .
====================================
والثاني : ظنك أن الاستجابة نوع واحد وهي تحقيق المطلوب في الدعاء من مال أو ولد أو
وظيفة ، أو غير ذلك ، وهو خطأ ؛
إذ الاستجابة ثلاثة أنواع ، فهي إما أن تكون بتحقيق
المطلوب في الدعاء ،
أو أن يصرف عنه من السوء والشر بقدر دعائه ، أو يدَّخر ذلك له
أجراً وثواباً يوم القيامة .
عَنْ أَبِي سَعِيدٍ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : (
مَا مِنْ مُسْلِمٍ يَدْعُو بِدَعْوَةٍ لَيْسَ فِيهَا إِثْمٌ وَلَا قَطِيعَةُ رَحِمٍ
إِلَّا أَعْطَاهُ اللَّهُ بِهَا إِحْدَى ثَلَاثٍ : إِمَّا أَنْ تُعَجَّلَ لَهُ
دَعْوَتُهُ ، وَإِمَّا أَنْ يَدَّخِرَهَا لَهُ فِي الْآخِرَةِ ، وَإِمَّا أَنْ
يَصْرِفَ عَنْهُ مِنْ السُّوءِ مِثْلَهَا ، قَالُوا : إِذًا نُكْثِرُ ؟ قَالَ :
اللَّهُ أَكْثَرُ ) .
رواه أحمد ( 10749 ) ، وصححه الألباني في "
صحيح الترغيب والترهيب ( 1633 ) .
منقول =الشيخ مهمد صالح المنجد

الجواهر الغاليه @algoahr_alghalyh
كبيرة محررات
يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.


الصفحة الأخيرة
ويعطيكِ العافية