لاتفرطوا في كبرياء قلوبكم حتى لايستسهل أحد قتلها

الأدب النبطي والفصيح

هذا موضوع أخذته من دفتر قديم عندي لانه دايما المواضيع اللي تعجبني من المجلات احتفظ فيها بين فتره وفتره ارجع اقراها واعتقد ان ماخانتني الذاكره من مجلة فواصل اتمنى بس يكون اختياري للموضوع موفق ويعجبكم يالله نبدا:



عقب مامات حبك وش تجي له؟!!
إذا كان هناك من يفرط في أمر قلبه فلا شك أن هناك من يستسهل أمر هذا القلب فلا يعبأ بأمر مشاعره وحزنه وقلقه فيهجره متى يشاء ولا يهمه إن كانت نبضاته ستتوقف في الحال أم لا!! ولا يهمه إن كانت ستعاني من ألم الفراق طويلا أم لا!! ولا يهمه إن كتانت ستذوب من الوجد أم لا!! ولا يهمه إن كانت ستتحرق شوقا للقاء أم لا!! بل والأعظم من ذلك أن هؤلاء الذين يستسهلون أمر قلوب أحبابهم فيهجرونها طائعين..مختارين..قد يتخذون ببساطه شديده قرار العوده إليها ببرود شديد..ولا مبالة متناهيه وكأن شيئا لم يكن!! لايهمهم إن كانت مازالت على قيد الحياة أم لا!! لايعنيهم إن كان قد بقي بها شئ من العاطفه أم لا!! يمارسون أنانيتهم المطلقه تجاهها وكأنهم قد إستعبدوها دون أن يكون لها أدنى حق في تقرير مصيرها وحياتها معهم وكأنها ملكا لهم وماعليها إلا أن تستقبلهم متى قرروا العوده إليها بكل الحب!!!
هل تعلمون لماذا؟؟!
لأن أصحاب هذه القلوب قد فرطوا في كرامتها وفي كبريائها وفي عزتها لمجرد أنهم يتوهمون أنهم عشاق حقيقيون يؤدون واجب التضحيه تجاه أحبابهم.. وهذه هي الكارثه!! فالحب الحقيقي لايتنازل عن كرامته أبدا.. ولا يفرط في عزته وأنفته أبدا.. ويبقى أمر إهدار كرامته فيصلا بين القبول والرفض..
أيها العشاق الحقيقيون...
لا تفرطوا في أمر قلوبكم أبدا.. لاتقبلوا أن يهينها أحد.. والعموا أن الذين يستسهلون هجرانكم بأنانيتهم المفرطه ليسوا أحبابا.. فإن ذهبوا لاتحزنوا عليهم.. وإن عادوا فاصرخوا في وجوههم..
لا تعــــتـــــــــــذر بدمـوع هذي النهـــــــــايه
إبعـــد وأنا أبعـــد ماورى البعـــــــد ترجيـــع
إن قلت أو ماقلــــــــت ردي كــــفـــــــــــايه
خــل الفـــــــــراق يحل كل المـواضـــيــــــــع

حتى وإن لبست أعذارهم ثوبا من البراءه قد ترونه طاهرا.. صادقا.. محبا.. لاتنخدعوا فيه.. إنما هو ثوب من الوهم والخداع يريد أن يستسهل أمر قلوبكم في العودة مثلما إستسهلوه في الرحيل.. أصروا على مواقفكم وإنتصروا لقلوبكم البريئه ولطهارتها وصدقها وردوهم من حيث جاؤوا..
أحـســــــــــن لــنـا نبعـــــد وننسـى الحكايه
أحسن ولا بالــوهم نبني مشــاريـــــــــــــع

وثقوا تماما أن مجرد التفكير في قبول عودتهم إنما هو وهم قاتل.. وثقوا تماما بأن دموعهم إنما هي زيف.. دموع تماسيح شرسه.. تتربص بكم أن تغافل قلوبكم الطاهره في لحظات إنكسارها فكونوا حريصين وحصنةها ضد هذا الزيف..
إمســح دمــوع النـــدم بأطراف منديلــك
عش مابقـــــالك مثل ماعــشـت مجروحي
لاتـــعتــــذرلي ولاتتــعـــب مراســيلـــــك
يكفيني اللي حصــل ماانته بمسموحـــــي

جربوا أن ترفضوهم هكذا ولو لمره واحده بذات القسوة التي هجروكم بها.. بذات اللامبالاة التي تركوا بها قلوبكم وحيدة تقاسي ماتقاسيه من آلام الفقد والغربه والوحدة بإختيارهم.. أرفضوهم بذات القوة التي رفضوكم بها..
أحـســن تــروح عني بعــيـــد
أخــاف تجيني.. وأجرحــــــك
لا.. لا.. لاتــجــــــــــــــي...

جربوا ولو لمرة واحدة أن ترفضوهم بهكذا قسوة.. وهكذا عنف.. وهكذا تهديد برد الجراح إلى قلوبهم وانظروا بأنفسكم كيف ستتحول وداعتهم ولينهم وإستجداؤهم الزائف لقلوبكم لتقبلوا عودتهم لكم أحبابا كما يريدونكم أن تتوهموا إلى شراسة وتسلط وكبرياء أناني لايعرف مامعنى الحب.. وانظروا بأنفسكم كيف سيمارسون كبرياءهم على قلوبكم البريئة من جديد.. انظروا بأنفسكم كيف سيحولون إقناعكم بأن قلوبكم لن تستطيع أن تنبض بالحياة من دونهم.. لاتصدقوهم.. وجربوا أن ترفضوهم بعزة وأنفة العاشق الحقيقي الذي يعلم أن وقوفه إلى جانب كبرياء قلبه إنما هو وقوف إلى جانب كبرياء من يحب..
مانيب مــيـــــــــــت لانــســيتــي غــرامـــــــي
بأبكــــــــــــي عليه أيام لحد ماأنــســاه
عــــــــــهــــــــد عل إني لاتمم كــلامــــــــــــي
وأرد قــلبــي عن طواريــه وأنـهــــــاه

قولوا لهم بكل ماأوتيتم من كبرياء العاشق الحقيقي الذي يمتلئ قلبه عزة وحبا صادقا لايقبل أن يباع بثمن بخس لأي سبب كان..
يامعــــذبي ماعــاد لك في حـــــاجـــــــــــــــه
ماني على خــبرك سواليـــف ومـــــــزوح
جــــــرح مع الأيام يلقى عـــلاجــــــــــــــــــه
وبعض الجـــــروح علاجــها نزعة الروح

جربوا ولو لمرة واحدة أن تمرروا لهم رفضهم بذات القسوة التي رفضوا بها قلوبكم في يوم ما.. أخبروهم أنكم تنزعونهم من قلوبكم كما تنزع الأرواح.. أخبروهم أن موتهم في قلوبكم قد أصبح ضرورة حتمية لابد منها..
يامــــن وداعــــــــــــــه لي مثل نــزعـــــة الروح
لو كانها مــــره فلا بـــــــــــد منــــــــها

لاتبالوا بهم وبإستجداءاتهم لأي عودة زائفة.. كاذبة.. وأخبروهم أن قلوبكم الآن خالية.. فارغة حتى من مجرد التفكير بهم.. تماما مثل الفراغ الذي كان يسكن قلوبهم عندما قرروا الرحيل عنكم يوم كانت قلوبكم ملأى بهم وبحبهم..
وجيــت لخافق عقبك خلي.. ياخلي البـــــــــــال
لك الله.. لوتبي تحييه ميت إنك فلا طلته

قد تقولون أن هذه القسوة ليست من شأن العاشق الحقيقي وأن قلبه لابد أن يكون متسامحا.. ولكن صدقوني.. لقد قلت لكم سابقا أن هذه ليست دعوة لكره ولا لبغض أحبابكم بقدر ماهي دعوة للإنتصار للحب الحقيقي الذي إن إنتصر لكبريائه ولعزته إحتفظ بأحبابه كما يريدوهم ويريدونه.. وإن فرط في كرامة قلبه وكبريائه وعزته..استسهل الآخرون السطو على كل حقوقه في الحب الحقيقي العفيف والطاهر.. وأصبح هجره أوغدره أو حتى قتله واردا في قلوب بعض الذين لايجيدون في الحب سوى العبث بقلوب الأوفياء فقط ويتلذذون بتعذيبها فقط..
صدقوني إنها دعوة للحب.. ولكن أي حب.. الحب ينصف قلب صاحبه كما ينصف أحبابه تماما بدون إذلال أو أنانية أو تسلط..
فالذين يهدمون بإسم الحب حياتكم.. لايستحقون أن تفكروا في بناء حياتهم بإسم الحب أو بإسم غير الحب..
إخــــــذي الــهــوى ويـــاك ليــه أحتفظ فــيــــه
يــمكن يجــي له يـــوم يــهـــــدم حيــاتــك

أيها العاشق الحقيقي..
أيتها العاشقة الحقيقية..
قلوبكم أمانة في صدوركم لاتفرطوا في كبريائها.. وإن عاد إليها من غدرها في يوم من الأيام.. لاتقبلوا أن تذل وأن تهجر مرة أخرى.. ولايبقى لديكم سوى رد واحد..
عــقـب مامــــــــات حبــك وش تـــــــــجي لـــــه
جيـــتـــني عـــقــب مانشـــفت دمــــي

سؤال مرير.. ولكنه بحجم حياة بأكملها.. ثقوا بأنه سيكون كافيا لتحيا بعده قلوبكم في سلام دائم.. وحب حقيقي صادق.. لا.. ولن يقبل الزيف أبدا.. وسيرد كيد الزائفين في نحورهم بإذن الله.
8
946

يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.

تسجيل دخول

معاني صادقة
معاني صادقة
الغالية : طيبة القلب

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


حبيبتي كم أثار موضوعك وعنوانه الباهي (( لاتفرطوا في كبرياء قلوبكم حتى لايستسهل أحد قتلها ))


شجون وأحزان في قلبي



يااااااااه .. كم من القلوب تحطمت وتحطم شموخها وكبريائها أثر مقالة هتلر لا كرامة مع الحرب والحب

للأسف تضيع العزة والآنفة والكبرياء في سبيل الحب ويضرب الحب شو بيذل


كم هو جميل موضوعك غاليتي ..

أدعوك ان تنشريه في كل مكان

وفي كل طريق


وفي كل منتدى


وفي كل قروب


لعل القلوب التي ألفت الخضوع والأنكسار آن لها أن تعلو وتسمو وتنتسب للعزة


وفقك اله غاليتي ولا حرمنا مواضيعك الأبية الشامخة



والله يرعاك


محبتك : معاني صادقة
طيبة قلب
طيبة قلب
أخيتي الغاليه معاني صادقه

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
أشكرك غاليتي على تلك الكلمات التي أفرحتني جدا وأصدقك القول أني حينما لم أجد أي رد من القارئات الكريمات إنتابني شعور أن الموضوع لم يعجب أحدا ولكن بكلماتك تلك أسعدتني وأغنيتني عن ردود القارئات السابقات مع إحترامي لهن أشكرك مرة أخرى ولاأقول سوى ماقلت:
لعل القلوب التي ألفت الخضوع والأنكسار آن لها أن تعلو وتسمو وتنتسب للعزة
:26: :26:
بحور 217
بحور 217
لو أراد البعد عني .... نور عيني ما تبعته

إن قلبي وهو قلبي .... لو تجنى ما رحمته

كل شيء من صديقي .... ما عدا الغدر احتملته



اختيار جميل يا طيبة قلب :26:
الاميـــ الصغيره ـــرة
رائع موضوعك
بالفعل اعجبني تشكرين عزيزتي
آنسة مرتبة
آنسة مرتبة
رااااائع.. رااااائع..راااائع..
وكيف لا يكون رائع موضوعك وهو يتحدث عن من غلطنا في حقه كثيراً ( القلب)..
أعجبني موضوعك كثيراً..
أحسنت الاختيار..
ودمتِ غاليتي بكل الود..
وبانتظار المزيد من مواضيعك الجميلة..

تحياتي..
آنسة مرتبة:26: :26: