لانريد زينب العسكري ولا زهرة الخرجي-مشاعل العيسى

(الأسبوع القادم أمسيات شعرية نسائية ومسرحيات في الرياض زيبب العسكري وزهرة الخرجي نرجو الانكار واحتساب الأجر على فاكس أمانة مدينة الرياض والمسئولة عن الأمسيات الشعرية 41122233)
وصلتني هذه الرسالة عبر الجوال ..ووصلتني بأعداد هائلة ومن الكثيرين وكلها قمت بمسحها

في داخلي شعور بأن الأمر لا يستحق الإنكار ..وما المانع ؟؟؟

نساء في نساء ..مسرحية وأمسية من غير رجال ...

(التقيت اليوم بإحدى قريباتي واخبرتني أننا يجب علينا أن نفعل شيئاً وأن المسؤولة عن الأمسية ستنظر في أعداد الرافضات وعلى ضوء ذلك يتم اتخاذ القرار حسب العدد )

جلست وحدي ..... وبدأت أفكر في الأمر بجد ...وطلبت من الله أن يريني الحق ..... حتى أفاق عقلي...

..فعلا ً الأمر يبدو أنه مخطط له .....حتى يتكون لدينا جيل من النساء يرى القدوة في التمثيل أمامه ..ممثلة حية ..لا يراها عبر الشاشة فقط بل إنه يراها مباشرة ..ويحاول التقليد والمحاكاة ..

الكثيرات ساءهن الخبر ...ويردن الإنكار والرفض لتصرف ثلة همها وهدفها إفساد البلد

نعم

الأمر في شكله لا مشكلة به ..لكنه لبعيدي النظر يبدو شيئاً مرفوضاً ...إنه محاولة للإفساد والتشجيع على التمثيل وأخذ الأمر على أنه رسالة وله هدف نخدم به الأمة ..والهدف الكبير ...هو إفساد نا

زينب وزهرة :

يؤسفني أن أخبركما أننا لا نريدكم ولا نريد استقبالكم ويكفي أنكم تطلون علينا من القنوات رغما عنا ..يكفي أننا نتحملكم وأنتم بعيدين عنا ..فكيف نرحب بكم ونرضى بوجودكم بيننا ؟؟؟

نحن .صدقوني ....معظمنا لا يريد زيارتكم ..والمانع طبعاً أنتم تعرفونه ..وحتى لو لم تستوعبوه فيكفي أنكم تعرفوه ..

نحن لم نعتد ...ولا نريد أن تأتي الفنانات لبلدنا ..فبلدنا له خصوصية خاصة ...بلد شرفه الله وطهره وأصطفاه من بين كل البلدان ليضع فيه بيته المحرم وليضع فيه مسجد نبيه وقبر خليله ..اتعرفون ما معنى أن يكون عندنا بيت الله ...وقبر محمد ...وأبو بكر وعمر؟؟؟ ...

.

دعونا من الدين..فالأمر لا يمكن الكتابة عنه بهذه الصورة المبالغ فيها فالأمر لا يعدو كونه مسرحية نسائية ليس فيها ما يخجل أو يمس الذوق العام ...ولو تحدثت بهذه الطريقة ... لا اشك لحظة بأنني سأصنف من المعقدات الرافضات للتطوير والتجديد والترفيه

.

لو كنت مكان الفنانتين زينب العسكري وزهرة الخرجي لما وافقت على إقامة مسرحية هنا في الرياض

فمن المؤسف حقاً لكرامتنا أن نأتي لمكان لا رغبة لأصحابه باستقبالنا ....فالمكان الذي لا يرحب بنا فيه..فلا حاجة لنا فيه .إن كرامة الإنسان لتأنف من أن يجبر الآخرين على ضيافته وحسن استقباله ...ولو كنت مكانهن لانسحبت فوراً ..وإن لم يكن مراعاة لمشاعرنا الدينية ونظرتنا للفن النسائي والتي ترون أنها معقدة ..فعلى الأقل إحتراماً لمشاعر المسلمين

لم يجف قبر الرنتيسي بعد ولم نفق من صدمة مقتل أحمد ياسين ولا زلنا لا نصدق مقتل أبو الوليد في الشيشان ...وكل يوم يموت لنا قائد ..وهذه الايام بالذات الفقد سريع ..والصدمات قوية

هل ترون أن الوقت مناسب ؟؟؟

بالله أجيبوا ..هل حالنا تسمح لنا بالاستمتاع بشيء بعد ما حدث لأمتنا ...

والله إننا لنلغي حفلات الزفاف هي ليس بها بأس بل إنها من المستحبات ..ونؤجلها ونحن قد جهزنا لها كل شيء لأن أحد من أقاربنا مرض أو مات ...فكيف برموز الجهاد في عالمنا يتساقطون واحداً تلو الآخر ..

والله لو كنت مكانكما لاستحيت..ولو كنت مكان أمانة مدينة الرياض لاستحيت من أمتي ...وكأنني بهذه المسرحيات والأمسيات أقول لها ..إنك لا تهمينني ..ولئن كانت أمتنا لا تهمكم فإنها تهمنا نحن وعليكم مراعاة مشاعرنا الحزينة وأن تقفوا احتراماً لها على الأقل


ولنسأل أنفسنا

ما هو المغزى والهدف ؟؟؟

إن كان الأمر مجرد أمسية شعرية

وإن كان شعرهؤلاء النسوة من شعر أولئك الذين أثنى عليهم الله عز وجل و ذكرهم بعد أداة الاستثناء في سورة الشعراء ..فأهلاً بشعرهن ..ومرحباً بحفيدات الخنساء ...فالشعر ديوان العرب وملهب المشاعر وموقد الفؤاد .

أما إن كن من الشاعرات اللواتي يتبعهم الغاوون..وفي كل واد يهيمون ...ويقولون مالايفعلون ...فلا بارك الله فيهم ولسنا بحاجة لهم ولا لحماقاتهم ولا لتخرصاتهن وفلسفتهن( وخرابيطهن ) وجنون كلماتهن والتي تجعلك تصفق وأنت لا تفهم شيئاً مما قيل ...تصفق لأن الناس تصفق ..وتثني لأن الناس تمدح ...وأنت لا تعرف ماالمعنى الذي سيظل طوال عمره في بطن الشاعرات إلى أن يرث الله الأرض ومن عليها ..بل ولا حتى يستطعن إخفاءه في أرحامهن ولا كبودهن


الأمسيات الشعرية لا نرى بها بأساً ..إن كانت الشاعرات يختلفن عن توجهات بنت أبو خالد ..

أما المسرحية

فلماذا تقام ؟؟؟

ولماذا يحرص البعض على استضافة الممثلات بلحمهن وشحمهن وعظامهن ...ألا يكفي أن الله أبتلانا بهن على الشاشات صبح مساء ...ألا يكفي أنهن فرضن علينا رغماً عنا

هل المسرحية بحاجة لخصلات شعر زينب العسكري أو لعيون زهرة الخرجي حتى تكتمل فصولها المفيدة والمؤثرة ؟؟؟

أخشى أن يأتي يوم نحتاج فيه لرؤية المطربات أيضاً على الهواء مباشرة هنا في بلدنا .. وكأن الأغنية لن يكتمل لحنها إلا بفخذ نانسي عجرم... ودراجة روبي...وخلفية شاكيرا

...

مالفائدة من الاستضافة ؟؟؟

هل هي التوطئة لصنع البداية ............بداية الفن السعودي النسائي ...الخليجي التعاوني المشترك وفن تبادل الخبرات ..ولا يهم النتيجة الآن ...حتى لو جاءت النتائج بعد عشر سنوات ..لا بأس المهم أن يمسكوا بأول الخيط في السعودية ويجعلوا الأمر يبدو طبيعياً وعادياً ..ومن ثم وبالتدريج طبعاً ..يتخرج من عندنا الممثلات السعوديات والفنانات المشهورات

إياكم ان تظنوا لحظة .. أن الشر يأتي دفعة واحدة ...كل شيء يتدرج يبدأ صغيراً ثم يكبر ..وللشيطان خطوات وقد يبدأ معنا بالحسنى ثم شيئاً فشيئأ.المهم أن نصبح مثل كرة الخيط ..يسحبها مرة بعد مرة بكل هدوء ويستلها من غير أن نشعر لنجد أنفسنا في النهاية ..بلا قيم وبلا هوية إسلامية

دعونا من كل هذا

مافائدة الفن كله ؟؟؟

هل الفن قدم شيئاً للأمة الإسلامية ؟؟؟

هل الفن أفاد العالم ؟؟

حنجرة أم كلثوم صدحت بالأغاني وألهبت الحماس ...ولم تصب أمتنا إلا بالنكسة تلو النكسة ..ولم تفيدنا حنجرة كوكب الشرق وانهزم عشرون ألف جندي من الجيش العربي شر هزيمة



صرخت جوليا بطرس بالرفض للموت في أرض الجنوب ..ولم تزل شبعى تشبعها إسرائيل رصاصاً ولم تستمع لصراخ جوليا الحماسي

صرخت المطربة العربية ....وين الملايين ولم نر الملايين إلا سقوطاً في أرض الأقصى والعراق وافغانستان ولم ينقذ أمتنا ولا مليون واحد من المليار مسلم

(بغداد لا تتألمي) ...رددها كاظم الساهر وبكى وأبكى معه الحاضرين .... فما أراها إلا تزداد الماً وتعاسة ...فالمدن لا تتكلم ..فعليها إذن رغماً عنها أن تتألم

أما الحلم العربي والأوبريت الضخم الذي كلفنا الملايين ..تحول إلى الكابوس العربي.....مات الحلم العربي من تحت حناجرنا ..ومن خلف ملابسنا ..وماتت السنوات ونحن لا زلنا نخدع أنفسنا بأن الفن رسالة

قدمنا المسرحيات ...والمنولوجات ...والتراجيديا... وبكينا وبكينا ....وغنينا...

ولم يتغير شيء من واقعنا



الفن بهذا الشكل رسالة ..نعم... ..لكنه رسالة الشيطان .... رسالة مخدرة ...رسالة تقول لك عش في الظلام واليأس..اجلس لتصنع المسرحية والمسلسلة وأنفق الوقت في تأليفها وتمثيلها لتكتشف في النهاية أن الوقت هو الحياة..وأن وقتك ضاع في صنع شيء لا يفيد الحياة

......................................

إلى زينب وزهرة :

قد اكون قسوت عليكما في هذا المقال..ولك لتتأكدوا أنني لا أعنيكما بذاتكما ..فأنا لا اعرفكما ولم ألتقي بكما ولو أن الممثلات اللواتي سيحضرن لدينا غيركما لكان لي معهما نفس الكلام

لكني أحاول أن أستفيد من هذه الرسالة لأوجه لشخص كل واحدة منكن رسالة

لماذ؟؟؟

لأن كل منا فيه بذرة خير..وأن المسلم ..رجاع للفطرة ....

الفن ..طريقه مخيف

يفقد الواحدة منكن كل شيء ..حتى تجد نفسها في النهاية على قارعة الطريق

حتى أموال الفن ...لا نرى فيها بركة

هاتي لي فناناً ..اسنفاد من ثروته التي حصل عليها من الفن ...غالباً ما يموت الفنان وهو محتاج

والفن ..يضر المرأة أكثر

زينب :

..لقد منحك الله الجمال ..ولكن لتتاكدي من شيء واحد ..ان الجمال سيأتي عليه يوم ويذبل وان العمر سيمضي ولن يمهلك ...ومهما استخدمت من أساليب الشد لجذب الناس فالناس كلها تعرف عمرك ..وتعرف أنك تحايلت على بشرتك وأنك عرضتيها للنفخ والسحب والقطع ....وستعرف الناس أنك ستكافحين لأجل أن تحنطي وجهك... ..العمر لا يرحم ولا يمهل... والمرأة بالذات محدودة بزمن.تكون فيه قادرة على الإنجاب والتربية ..وهو وقت الشباب ..وإذا ضاع الشباب منها ضاعت حياتها

زينب :

لا أريدك أن تعضي أصابع الندم على شبابك الذي ضاع منك ..لا أريدك أن تلتفتي حولك فلا تري لك ولداً ولا بنتاً

الوقت يمر والعمر يجري ولا يمهلك كي تختاري شريك حياتك

الآن أنت لن تستطيعي أبداً .. الاختيار ..ذلك أنك في الوقت الذي تظنين أنك تستحقين الأفضل...وستظلين تنتظرين هذا الأفضل .. نظراً لأنك ترين فيك صفات تؤهلك لتكوني أفضل سيدة وبالتالي عليك ان تحضي بأعظم رجل

صدقيني أن هذا الشعور لا يعتريك وحدك ..فالمرأة كثيراً ما تشعر حيال نفسها بذلك وترى في نفسها مالايراه غيرها فيها

أخشى أن تستيقظي في الليل وقد حل الظلام ببيتك ..وامتلأ بالسكون ..ونسيك الفن ..ونسيك الناس

هكذا هم

هكذا هم الذين من حولك .....يحبونك الآن ما دمت في شبابك وحيويتك ..وما أن تصابي بعاهة أو مرض أو شيخوخة حتى يركلوك بكل عنف ويكاد لا يذكرك أحد..لا أحد منا يذكر فاتن حمامة ولا سعاد حسني أو ....حنى نجلاء فتحي ..إننا ننسى أقرب الناس لنا فكيف لا ننسى الفنانات ؟؟؟

زهرة :

أدركي زهرة شبابك وعيشي حياتك كأي سيدة تتمنى لها بيتاً وعشاً ومملكة



أعلم أنكم تعيشون نشوة النجاح والشعور بالسعادة أمام إعجاب الناس رجالاً ونساء ...وأعلم مدى الثقة التي تمتلكها الفنانة منكن وهي تحضى بعبارت الحب والهيام والإعجاب ..وتحاط بها في كل مكان



لكن صدقوني ..أن اياً من هؤلاء الرجال ..حتى لو كان في حالة حب وهيام ... يفكر ألف مرة قبل الاقتران بفنانة .....

الفنانة في عالمنا العربي ..تحضى بالإعجاب ونصفق لها ونضحك معها.. وتشرأب أعناقنا لرؤيتها ..نسلم عليها في الطرقات... ونصور معها في البلدان ...لكننا في الواقع وفي داخلنا .....لا نحترمها

دعوة صادقة من قلبي ...لكما ...وخصوصاً أنني لمحت فيكما الحنان والعطف ...تظل الواحدة منكن إنسانة تعتريها لحظات خوف من المصير ومن أن تقبض روحها وهي على معصية ...لا تستبعدي الهداية واطلبيها فالله لا يمنحها إلا من أرادها بصدق ...ولا تيأسي فلقد فتح الله قلوب عارضات أزياء أجنبيات فأسلمن وحسن إسلامهن ..فكيف وهو الكريم الذي لا يمنع بخلاً ..ألا يمن بكرمه على المسلمة التي أرادت العودة للطريق السوي

كل منا يحيد ويخطيء وينسى في لحظات الغلفة ربه ..لكن المسلم فيه بذرة خير ...فيه نفس لوامة ...تؤنبه وتقرعه ...

أرجو من الله بمنه وكرمه أن يشرح صدريكما وأن يريكما الحق حقاً ويرزقكما اتباعه وينير بصائركما ...وجميع المسلمين والمسلمات

زينب وزهرة :

أتمنى أن تفكرا ألف مرة قبل المجيء إلينا وأن تغيرا وجهة طائرتكم فبلاد فيها بيت الله تكره الفن..

أرجو أن تراعوا مشاعرنا هنا ..فالكثيرات بل الأغلبية الساحقة لا تريدكن بيننا ..ولا ترحب بكن ..بل والله إني لأخاف أن تصيبكن دعوة من دعوات الليل تنطق بها إحدانا وهي تتجه لربها ..وما أكثرهن عندنا ....صوامات بالنهار ...قائمات بالليل ...خائفات على بلادهن وعلى بناتهن مثلما تخاف الأم على وليدها..... وكل يوم يدعين على من أراد بهذا البلد شر وفتنة ......

أرجو أن يلقى كلامي هذا القبول لديكن ..فإن لم تهتدوا فليس علينا إلا البلاغ .والله هو الذي يهدي من يشاء ...ولكن لا أقل من أن تدخلوا بيوتنا مستأذنين ..وأن نكون نحن مستأنسين بكم

اللهم ادخلهم علينا تائبات.... داعيات يحدثن بناتنا عن تجاربهن عن الفن



اللهم كما أدخلت شمايل بيننا وأحببناها فيك فاجعلنا نحب زينب وزهرة ونستأنس بحديثهن واجعلنا يارب نحن من يطلب زيارتهما....

إنك على كل شيء قدير

قبل النهاية

سؤال صغير وحساس لأمانة مدينة الرياض :

بعد التفجير الأخير في بلدنا الحبيب ..هل نحن لا نشعر ولا نحس حتى نقيم الأمسيات والليالي الملاح وبلدنا مثخن بالجراح ؟؟؟؟؟

مشاعل العيسى
منقول من الساحات



يكفينا الدعاء لهن بالهدايةxxxxxxxxxxxxxx