
وطني أنت ..
على المياسم أغنيات ..
وعلى سطور العمر أمنيات
أينما تلفتّ أراك ..
لاتخفى على ناظري قلبي ..
ولا تغرب شمسك عني
تنفستك مع أول نسمة أنعشت رئتيّ..
وشممت ثراك طيباً ..
حتى أفعم بك صدري ..
❤️
أنت أول من هشّ لي ..وفتح ذراعيه مرحباً..!
واحتوى فاتحة بكائي ..
وتلقف بصدره غربتي.. !
أنت الذي ضمني لأحضانه بحنو الأم ولهفة الأرض
أنت الذي تسلل دفؤه لفؤادي رويداً رويداً ..حتى غمرني ..!
فلما سكن روعي .. طرحت ثياب خوفي..
وتلففت ببردة أمانه.
❤️
بين جفنيك ترعرعت أيامي ونما حبك
حتى فاق وسعهُ ..
برّك .. وبحرك.. وأرضك .. وسماءك ..
فلملمتك من كل الجهات ..
في مسكن الروح
وأودعت كلّك .. قلبي .. !
❤️
أنت الذي غرس في روحي فسائل الذكرى
فنمَت .. وتفرعت .. وظللتني ..!!
كلما أكدت الآمال ..
واختنقت أنفاس حاضري..
فررت إلى ذلك الظل الأفيح ..
لأسترد أنفاس طفولتي الغاربة ..
وأعود إلى عالمها الآمن القرير ..
❤️
أنت وطني ..!
مهبط رأسي ، ومعبر طفولتي ..
وما بعدهما ... حتى ذوبان العمر ..
تحملني على أرضك ، وأودعك لواطف ضلوعي ..
فأينما توجهت كنت معي .. !
❤️
حين ينتابني شعور الغربة الممض ..
ذلك المجهول الذي يستبيح شراييني ..
حتى وأنا بين ظهراني أهلي ..
أفر من وحشة تكاثرني ..
لهفى إلى مو طن قلبي ..
فيشرع أبوابه ..
لألقاك فيه ..!
أريق في هدوء بحرك عصارة مشاعري ..
فتسكن رعشة روحي الظمأى
وتزول الوحشة عنّي ..
❤️
وطني
إليك أعتذرعن قصور تعبيري ..
فكل تصنيفات الحب تذوب في الهواء ..
إذا راودها قلمي ..!
فبعض الحب يسخو ..
وكل الحب يعجز ..!
❤️
ياوطني ..!
شعور الغربة الدخيل ..
ضيف يحلّ ويرحل ..
ولكنك تبقى الأليف الساكن قلبي ..
وأبقى الطير المغرد على أفنانك ..
لاأجفوك ..
ولاتنبذني ..
لاهُنت ياوطني !
وأقصى شماله ..
عند شاطئه يستريح الخليج من مسيرته الطويلة .
بلد الدفء والقلوب الكبيرة ..
بلد السخاء والعطاء والمحبة ..
بلد الإخلاص والمبادرات الطيبة
بلد وإن صغر ت مساحته
فقد كبر قلبه ليحتوي أشقائه جميعاً ..
مؤمناً بوحدة المصير ..
وأن يد الله مع الجماعة ..
متمثلاً قول الشاعر :
بلاد العرب أوطاني
من الشام لبغدان
ومن نجدٍ إلى اليمن
إلى مصر ..فتطوان .