قال الإمام ابن الجوزي -رحمه الله-:
إخواني: اسمعوا نصيحة من قد جرَّب وخَبِر. إنه بقدر إجلالكم لله -عزَّ وجل- يجلِّكم، وبمقدار تعظيم قدره واحترامه يعظم أقداركم وحرمتكم.
ولقد رأيت والله من أنفق عمره في العلم إلى أن كَبِرَت سِنُّه، ثم تعدى الحدود، فهان عند الخلق، وكانوا لا يلتفتون إليه مع غزارة علمه، وقوة مجاهدته.
ولقد رأيت من كان يراقب الله -عزَّ وجل- في صبوته مع قصوره بالإضافة إلى ذلك العالم، فَعَظَّم الله قدره في القلوب حتى عَلِقَته النفوس، ووصفته بما يزيد على ما فيه من الخير.
ورأيت من كان يرى الاستقامة إذا استقام، فإذا زاغ مال عنه اللطف، ولولا عموم الستر وشمول رحمة الكريم؛ لا فتضح هؤلاء المذكورون، غير أنه في الأغلب تأديب أو تلطُّفٌ في العقاب، كما قيل: ومن كان في سُخْطِه محسنًا *** فكيف يكون إذا ما رضِي
غير أن العدل لا يحابي، وحاكم الجزاء لا يجور، وما يضيع عند الأمين شيء.
المرجع: صيد الخاطر
للإمام: ابن الجوزي -رحمه الله-
الذاكرات @althakrat
محررة ذهبية
يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.
ورده الجوري
•
. جزاك الله خيراً ووفقك لما يحبه ويرضاه .
الذاكرات
•
ورده الجوري :. جزاك الله خيراً ووفقك لما يحبه ويرضاه .. جزاك الله خيراً ووفقك لما يحبه ويرضاه .
شكر الله لكِ ويارك فيكِ
الصفحة الأخيرة