السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
]
/ لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين
هذه آية الفرج ما قالها مكروب إلا فرج الله عنه , بذلك صح الخبر , وفيها أسرار عظيمة ورسائل مهمة , لكن لمن له
قلب أو ألقى السمع وهو شهيد .
ففي هذه الآية إقرار بالتوحيد , وإثبات للتنزيه , واعتراف بالذنب , وهي أركان ثلاثة عليها تقوم العبودية وبها ينال ما
عند الله من لطف ورحمة ورزق وهداية , ولهذا فرج الله عن يونس عليه السلام لما قالها , ويفرج عن كل من قالها من
المؤمنين لقوله تعالىوكذلك ننجي المؤمنين ) فركن التوحيد في لا إله إلا الله , وركن تقديس الرب وتنزيهه في سبحانك ,
وركن الاعتراف بالخطيئة في : إني كنت من الظالمين .
فلا إله إلا أنت ,اعتراف بألوهيتة سبحانه وتعالى وكماله وتفرده بكل وصف حسن, وسبحانك نفي النقص والعيب , إني
كنت من الظالمين , اعتراف من العبد بالتقصير والخطأ .
فكأن العبد نسب كل مدح وجود إلى ربه ونزهه عن كل شين ,وقدح لا يليق به , ثم اعترف هذا العبد بظلمه وعدوانه
فكانت هذه الكلمة بحق من أغلى الكلمات وأثمنها في ميزان العبودية .
وما من عبد إلا وتمر به كارثة , أو يلم به خطب , أو تقع عليه شدة ’ فإذا قال هذه الكلمة بقلب حاضر خاشع مخبت أنقذه
الله من كل ما أهمه .وفرج غمه , وأزال حزنه وكشف كربه .
والله عز وجل في كتبه وعلى ألسنة رسله أوجب توحيده على عباده , ونزه نفسه , وأخبر بظلم العبد وكفرانه وتمرده ,
فجاءت هذه الآية متضمنة هذه المعاني في أحسن وأجمل خطاب وأزهى حلة , حتى إن بعض الصالحين كان يعكف بقلبه
على هذه الكلمة ترداداً وتكراراً فيجد من الأنس والراحة والأمن والانشراح ما يفوق الوصف ,وقد شرحها شيخ
الإسلام ,فأحسن وأجاد , ووردت في فضلها آثار , وكان يوصي بها الصالحون من أحبوا , ويكفي في فضلها قوله كلمة
أخي ذي النون ما قالها مكروب إلا فرج الله عنه ) .
اقرأ قصة يونس عليه السلام
وانت تعرف ما فائدة الدعاء والذكر والتسبيح
هذه قصة سيدنا يونس من التفسير
ذلك أن يونس عليه السلام, بعثه الله إلى أهل قرية نينوى, وهي قرية من أرض الموصل, فدعاهم إلى الله تعالى, فأبوا عليه وتمادوا على كفرهم(اى ظلوا على كفرهم), فخرج من بين أظهرهم مغاضباً لهم(اى تركهم ووعدهم بالعذاب), ووعدهم بالعذاب بعد ثلاث, فلما تحققوا منه ذلك وعلموا أن النبي لا يكذب, خرجوا إلى الصحراء بأطفالهم
وأنعامهم ومواشيهم, وفرقوا بين الأمهات وأولادها, ثم تضرعوا إلى الله عز وجل وجأروا إليه, ورغت الإبل وفصلانها, وخارت البقر وأولادها, وثغت الغنم وسخالها, فرفع الله عنهم العذاب, قال الله تعالى: {فلولا كانت قرية آمنت فنفعها إيمانها, إلا قوم يونس لما آمنوا كشفنا عنهم عذاب الخزي في الحياة الدنيا ومتعناهم إلى حين}.
وأما يونس عليه السلام فإنه ذهب فركب مع قوم في سفينة فلججت بهم(اى تزلزلت وكادت تغرق), وخافوا أن يغرقوا فاقترعوا على رجل يلقونه من بينهم يتخففون منه, فوقعت القرعة على يونس فأبوا أن يلقوه, ثم أعادوها فوقعت عليه أيضاً فأبوا, ثم أعادوها فوقعت عليه أيضاً, قال الله تعالى: {فساهم فكان من المدحضين} أي وقعت عليه القرعة
فقام يونس عليه السلام وتجرد من ثيابه, ثم ألقى نفسه في البحر, وقد أرسل الله سبحانه من البحر الأخضر ـ فيما قاله ابن مسعود ـ حوتاً يشق البحار حتى جاء فالتقم يونس حين ألقى نفسه من السفينة, فأوحى الله إلى ذلك الحوت أن لا تأكل له لحماً ولا تهشم له عظماً, فإن يونس ليس لك رزقاً وإنما بطنك تكون له سجناً.
هذه القصه حتى اكله الحوت
حتى الان لم يذكر الله ويدعوه
قال تعالى
وَذَا النُّونِ إِذ ذَّهَبَ مُغَاضِبًا فَظَنَّ أَن لَّن نَّقْدِرَ عَلَيْهِ فَنَادَى فِي الظُّلُمَاتِ أَن لَّا إِلَهَ إِلَّا أَنتَ سُبْحَانَكَ إِنِّي كُنتُ مِنَ الظَّالِمِينَ
النون اى الحوت ذهب مغاضبا اى غاضبا من القريه لانه ذهب وتركهم
الظلمات هى
1 ظلمة بطن الحوت
2 ظلمة البحر
3 ظلمة الليل
وقال محمد بن إسحاق بن يسار عمن حدثه عن عبد الله بن رافع مولى أم سلمة: سمعت أبا هريرة يقول: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «لما أراد الله حبس يونس في بطن الحوت, أوحى الله إلى الحوت أن خذه ولا تخدش له لحماً ولا
تكسر له عظماً, فلما انتهى به إلى أسفل البحر سمع يونس حساً فقال في نفسه: ما هذا ؟ فأوحى الله إليه وهو في بطن الحوت إن هذا تسبيح دواب البحر, قال: وسبح وهو في بطن الحوت, فسمعت الملائكة تسبيحه فقالوا: يا ربنا إنا
نسمع صوتاً ضعيفاً بأرض غريبة, قال: ذلك عبدي يونس عصاني فحبسته في بطن الحوت في البحر, قالوا: العبد الصالح الذي كان يصعد إليك منه في كل يوم وليلة عمل صالح ؟ قال: نعم, قال: فشفعوا له عند ذلك, فأمر الحوت فقذفه في الساحل, كما قال الله تعالى:
{وهو سقيم} رواه ابن جرير, ورواه البزار في مسنده
دا كله حينما قال لا اله الا انت سبحانك انى كنت من الظالمين
الدعوه صعدت وسمعها الملائكه و عرفوا صوته لانه كثير التسبيح ولكن ياتى من مكان غريب ويشفعون له لانه كان يعمل الصالحات
كل هذا بقول
لا اله الا انت سبحانك انى كنت من الظالمين
فقال الله عز وجل
فَاسْتَجَبْنَا لَهُ وَنَجَّيْنَاهُ مِنَ الْغَمِّ وَكَذَلِكَ نُنجِي الْمُؤْمِنِينَ
بك هم بك غم بك تعب مكتئب نفسيا
بك كل امراض الدنيا ومصائب الدنيا
فقط قل بنيه صادقه وانت واثق كل الثقه ان الله
ينجيك من كل هذا
رب انى مسنى الضر وانت ارحم الراحمين
لَّا إِلَهَ إِلَّا أَنتَ سُبْحَانَكَ إِنِّي كُنتُ مِنَ الظَّالِمِينَ
كرر كثيرا وكن واثق بان الله رحيم كريم
الله يقلب القلوب كيف يشاء
الله قادر على كل شىء تعيه او لا تعيه
قال تعالى
الَّذِينَ آمَنُواْ وَتَطْمَئِنُّ قُلُوبُهُم بِذِكْرِ اللّهِ أَلاَ بِذِكْرِ اللّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ
فقط اذكر الله ستجد الله عند حسن ظنك