لا تتعبوا في البحث عن عدوكم هو بداخلكم حتما 😔

الأسرة والمجتمع

يقال ان عدو الإنسان هو نفسه فهذه حقيقة مطلقة لا يمكن انكارها،. دائما ما نرى الحقيقة بأعيننا و بطريقة سهلة لدرجة انه من السهل للعقل استيعابها و نشعر بها بقلوبنا و احاسيسنا لكن أنفسنا من توهمنا بحقائق لا يمكن معرفة مصداقيتها و لأي درجة صحيحة لكن نصدقها لان أنفسنا هكذا أرادت نعيش بأحلامنا نحن من ابتكرها و نطير فرحا داخلها ما إن ننصدم بشعلة من الحقيقة الحقيقية او الواقع المر كما يسميه البعض نقول لماذا الناس تخدعنا لماذا نحن سذجاء هل هذا كله غباء منا و نصبح في حالة اكتئاب شديدة لا نستطيع حتى التعبير عن شعورنا بشكل سليم لانه ما كنا نصدقه لم يكن بشيئ يستوعبه العقل البشري بشكل واضح، للأسف نحن نذهب ضحية أنفسنا لا غير كأنه ولد صغير يتيم الأبوين يريد تصديق ان والديه ينتظرانه في مكان ما في الأرض و سيراهم و يعيش على هذه الحقيقة ما إن يأتي اليوم الذي يستوعب انه الميت لا يعود فيخر في البكاء و حالة اكتئاب شديدة يمر بها كما أنه يعاقب نفسه لتصديقه لتلك الكذبة و هكذا الكثير من الناس فور ما يستوعبون الحقيقة اول شيء يقومون به هو معاقبة أنفسهم كردة فعل أولية لا مفر منها مثلا من كان يثق في حبيب و يصدق انه لن يفعل شيء يخذله فيكتشف انه خذله بأبشع الطرق يبدأ أولا معاقبة نفسه بالعيش مع عدم الثقة لا في النفس و لا في الغير فيصبح كأنه تائه في صحراء يبحث عن قافلة يسير داخلها. نحن من نجرح أنفسنا و نخيب ظنون أنفسنا و نعيش بخيبة امل لطول العمر و نجعل أنفسنا ننسى انه البشر ليسوا ملاك فليس هناك حبيب خالي من العيوب و لا صديق وفي تمام الوفاء و لا والدين خاليين من الأكاذيب و لا اخ امين تمام الأمانة، لابد أن نستوعب انه الحب لا يجعل الشخص مثالي بل هو فقط نبذة تجعلنا نميل لبعضنا اكثر و نوفي لبعضنا اكثر و نخاف على بعض اكثر لكن هذا لا يعني انه من ذهب حتما يعود و من قال حبيبي لا يقولها لغيرك و من قال لك لن اكذب انه سيصدقك القول فعلا فكلا له نقطة سوداء في صدره يميل بها لكل الأمور السيئة التي نكره ان تفعل بنا و لا بأس بأن نفعلها نعم هكذا نحن البشر متناقضون في طبعنا نطلب الصدق و نحن اكثر الكاذبين و نطلب الوفاء و نحن اكثر الخائنين و نطلب الحب و نحن اكثر الكارهين.
ما يجعلنا نكتب دائما هو تخالط الحقائق في عقولنا فلا نستطيع إدراك ماهو صحيح و ما هو خاطئ نريد أن نجمع أفكارنا و نستوعب حقيقة أنفسنا لانه تأتينا لحظات لا نستطيع حتى أن نقرر ما إن كنا من الاخيار او الاشرار لا نستطيع حتى معرفة من جدير بالثقة و من لا، متى يجب علينا أن نفضفض ما بداخلنا و متى يجب أن نكتم مهما كان الكتمان جارح، متى سوف نستعيد ثقتنا بأنفسنا، فلا نستطيع ادراك كل هذا إلا بالكتابة و كأنما نخرج من متاهة أنفسنا الى الواقع لنفكر بشكل سليم، لكن يضل امر لا نستطيع أن نقرر فيه هو متى نحب و متى نكره و متى نتجاهل كل الأحاسيس......
2
279

يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.

تسجيل دخول

البتول 2015
البتول 2015
ذكرى وماتت
كلامك لاغبار عليه
من يكثر قراءة القران يرى يتفتح عقله ويزيد وعيه
ولنا في قصة نبينا يوسف عبره
الناس بشر وليسو ملائكه هذا مايجعلنا ننصدم
رفع سقف التوقعات
القران يخبرك ان الاخ والزوج والابن ممكن لعضهم يكون عدو وهو قريب ويربطك به نسب ورحم
كيف بالبعيد!!!
اغلب بلائنا من انفسنا وتعاملاتنا