كانت تمشي ذات نهار في الطريق إلى بيتها برفقة ولدها الصغير
كان نهارا مصيفا ودرجة الحرارة قد بلغت أوجها
فلمحت من خلف حجابها قطة تأكل الأرض التي يتساقط عليها بعض نقط
أجهزة التكييف
وطرأت ببالها فكرة
فنظرت إلى طفلها وقالت : أي بني ألا ترغب بالأجر ؟
فرمى الولد إليها ببصرة متعجبا وقال : أين !
قالت : أنظر إلى تلك القطط العطشى ...
لماذا لانحظر لها إناء لسنا في حاجته ونملؤه بالماء لتشرب
وماهي إلا لحظات حتى أحظر الطفل الإناء
وتجمعت القطط لتشرب منه حتى أنتهى في لحظته
وأتى الطفل إلى أمه وهو فرح و يقول : سوف أملؤه مرة أخرى !
وأصبح هذا الإناء لعدة أيام تشرب منه القطط
فقالت الأم : أرأيت يابني
قال صلى الله عليه وسلم ( في كل ذات كبد رطبة أجر )
*****************
لم تكن تعرفها
وإنما جمعهم مخيم الحج في تلك السنة
وكانت إمرأة كبيرة في السن ووقورة
وكانت الأخرى شابة يافعة حافظة لكتاب الله ما إن ترى الأخوات في المخيم
حتى تبتسم في وجوههن وكانت قد فقدت أمها من أشهر قليلة
وعندما إنتهى الحج وحان وقت الوداع أتت تلك الشابة لتودع المسؤلة عن المخيم
وفي أثناء حديثها مع المسؤلة
قامت تلك المرأة المسنة وسلمت على تلك الشابة بحرارة كأنها تعرفها وكأنها أمها !
وقالت لها : والله إن إبتسامتك في وجهي أوقعت في نفسي محبتك وودك يابنتي
فبكت تلك الشابة
قال رسول الله -صلى الله عليه وعلى آله وسلم-: لا تحقرن من المعروف شيئا ولو أن تلق أخاك بوجه طلق
.
:كلمة طيبة: @klm_tyb_3
محررة برونزية
يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.
الصفحة الأخيرة
كل الشكر..