لا تحدثني كثيراً عن الدين

" لا تحدثني كثيراً عن الدين ولكن دعني أرى الدين في سلوكك و أخلاقك و تعاملاتك "

هذي المقولة تخطر في بالي كل ماشفت الحرب الكلامية والهجوم على بعض بمواقع التواصل والمواقع الالكترونية او حتى في مجالس النقاش عند إختلاف الآراء والأفكار مع أحدٍ ما بحجة الدفاع عن الدين او الامر بالمعروف والنهي عن المنكر ..
ليتهم يفهمون أن هجومهم على فلان وصبهم فيض من الحقد والغضب والكراهية على شخصه لا يسمى دفاع عن الدين
ليتهم يفهمون أن الدين ليس بتلك الهشاشة والضعف بحيث يخيل لهم إن كلمة او اختلاف بين البشر سيهدمه وينهيه
ليتهم يفهمون أن القذف والشتم وتحقير المخالفين لن يعطيهم رفعة ومكانة وليس له أي علاقة بالدفاع عن الدين
ليتهم يفهمون أن الحقيقية لا تحتاج الى صراخ لإيصالها وفهمها


- قال الله تعالى في آياته :
(فَذَكِّرْ إِنَّمَا أَنتَ مُذَكِّرٌ، لَّسْتَ عَلَيْهِم بِمُصَيْطِرٍ)
(لَّيْسَ عَلَيْكَ هُدَاهُمْ وَلَٰكِنَّ اللَّهَ يَهْدِي مَن يَشَاءُ)
(فَإِنَّمَا عَلَيْكَ الْبَلَاغُ وَعَلَيْنَا الْحِسَابُ)
(وَمَا أَنتَ عَلَيْهِم بِجَبَّارٍ)


- عن أبى هريرة رضي الله عنه، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال:
( أتدرون من المفلس - قالوا : المفلس فينا من لا درهم له ولا متاع؛ فقال: المفلس من أمتي من يأتي يوم القيامة بصلاة وصيام، وزكاة؛ ويأتي وقد شتم هذا، وقذف هذا، وأكل مال هذا، وسفك دم هذا؛ وضرب هذا؛ فيعطى هذا من حسناته، وهذا من حسناته؛ فإن فنيت حسناته قبل أن يقضي ما عليه أخذ من خطاياهم فطرحت عليه ثم طرح في النار) .


- عن أبي هريرة قَالَ: قَالَ رسولُ اللَّه ﷺ :
( لا تَحاسدُوا، وَلا تناجشُوا، وَلا تَباغَضُوا، وَلا تَدابرُوا، وَلا يبِعْ بعْضُكُمْ عَلَى بيْعِ بعْضٍ، وكُونُوا عِبادَ اللَّه إِخْوانًا، المُسْلِمُ أَخُو الْمُسْلِم: لا يَظلِمُه، وَلا يَحْقِرُهُ، وَلا يَخْذُلُهُ، التَّقْوَى هَاهُنا ) ويُشِيرُ إِلَى صَدْرِهِ ثَلاثَ مرَّاتٍ ( بِحسْبِ امرئٍ مِنَ الشَّرِّ أَنْ يَحْقِر أَخاهُ المُسْلِمَ، كُلّ الْمُسْلِمِ عَلَى الْمُسْلِمِ حرامٌ: دمُهُ، ومالُهُ، وعِرْضُهُ ) رواه مسلم.


- هناك فرق بين النقد والحقد ، وبين النصيحه والفضيحه ، وبين التوجيه والوصايه ، حياة الناس لم تدون بإسمك لتخبرهم كيف يعيشون .

مصطفى محمود


- ختاماً :
( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اجْتَنِبُوا كَثِيرًا مِّنَ الظَّنِّ إِنَّ بَعْضَ الظَّنِّ إِثْمٌ )

( مَّا يَلْفِظُ مِن قَوْلٍ إِلَّا لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ )