لا تحـــــــزن أيها الإنســـــــان 00

ياأيها الانسان: يامن مل من الحياة , وسئم العيش , وضاق ذرعــاً بالأيام

وذاق الغُصص , إن هناك فتحاَ مبينـاَ , ونصراَ قريباَ , وفرجــــاً بعد شدة ,

ويسراَ بعد عسر 00

إن هناك لطفاً خفيـــــــــاً من بين يديك ومن خلفك 00 وهناك أملاَ مشرقـــــــاً

ومستقبلاَ حافلاَ , ووعداَ صادقـــــــأ 00

يامن أصابه الأرق وصــــــــرخ في وجه الليل : ألآ أيها الليل الطويل ألآ انجل

أبشر بالصبح ( أليس الصبح بقريــــــب ) صبح يملؤك نوراً وحبوراً وسروراً 00

يامن أذهب لبـــــــــه الهـــــم : رويدك ’ فإن من أفق الغيب فرجــــــــاَ ولك

من السنن الثابته الصادقة فسحـــــــــــــة 00

يامن ملأت عينك بالدمــــــــــــع : كفكف دموعك , وارح مقلتيـــــــك , اهدأ فإن

لك من خالق الوجود ولاية , وعليك من لطفة رعايـــــــــــة , اطمئن أيها العبد

فقد فُرغ من القضاء , ووقع الاختيار , وحصل اللطف , وذهب ظمــــــأ المشقة

وثبت الأجر عند من لا يخيب لديه السعــــــــــي 00

اطمئـــــــــــن : فإنك تتعامــــــــل مع غالبٍ على أمره , لطيف بعبـــــــــاده

رحيم بخلقه , حسن الصنع في تدبيـــــــــره 00

اطمئــــــــن : فإن العواقـــــب حسنة , والنتائج مريحه , والخاتمه كريمة 00

بعد الفقر غنــــــى 00 وبعد الظمأ ري 00 وبعد الفـــــــــراق اجتماع 00

وبعد الهجر وصــــــــل 00 وبعد الأنقطاع اتصــــال 00

أيها المعذبــــــــــــون في الأرض ’ بالجوع والضنك والضنــــــى والألـــــــم

والفقــــــــــــــر والمرض 00

أبشــــــــــــــــروا 00 فإنكم سوف تشبعون وتسعدون وتفرحون وتصحون

فلا بد لليل أن ينجلـــــــــي 000 ولا بد للقيـــــــد أن ينكســــــر

ومن يتهيب صعـــود الجبال 000 يعـــــش أبد الدهر بين الحفر

وحق على العبد أن يظن بربــــــــــه خيرا 00 وان ينتظر منه فضـــــــــلاً

وأن يرجو من مولاه لطفــــــــاً 0 فإن من أمره في كلمه < كــــــــن >

جدير أن يوثق بموعوده 0 وأن يتعلق بعهوده :( 000

( منقــول )