لا تخف ولا تحزن مادام هناك أله ندعوه ورب نرجوه !!

كان الخبر عليه شديدا ومؤلما وقاسيا فقد أصيب ابنه البالغ خمس سنوات بمرض اللوكيميا القاتل ( سرطان الدم ) هذا ما أبلغه به الطبيب اليوم فهام على وجهه وأصابه الوجوم ولم يشعر بنفسه ألا أمام باب منزله فتفتح له الزوجة فيخبرها الخبر ألا أنها قالت له :
لا تخف ولا تحزن مادام هناك أله ندعوه ورب نرجوه توجه إلى ربه ودعاه بقلب مخلص ولسان صادق أن يشفى ابنه وفلذة كبده هو فقير لاستطيع تكاليف العلاج , ولا يريد إن يبذل ماء وجهه لأحد , وقد عاش عزيزا مع فقره فهو من الفقراء الشرفاء . ولا يدري مايفعل وتمضي أيام وهو على حالته تلك. يدق جرس التلفون فأذا به أحد الأصدقاء يقول له : ان احد الأفاضل قد علم بحال ابنه فرتب له موعد بأحد المستشفيات فيأخذه على عجل ويعرض تقاريره على المختصين الا انهم اعتذروا عن علاج حالته لاسباب فنيه .. وبدا عليه الوجوم والحزن وهو يتحدث مع الطبيب الذي استقبله . وعاش عدة أيام مهموما حزينا ليس امامه الا الدعاء والتضرع الى الله , أليس هو الذي خلقه وقدر كل شي ؟ وهو أرحم بنا من أنفسنا .
هو أمام مسجد يعض الناس ويذكرهم بالصبر والاحتساب أنهم أصيبوا بمصيبة فهو الان أولى بالانتفاع بما كان يذكربه الناس . مرت عده أيام وهو على هذه الحالة وكانها سنين طويلة ولكنه مع همه كان يحس من داخل نفسه بأن فرج الله قريب وان مع العسر يسرا .. وبعد عدة أيام تأتيه مكالمة هاتفيه من الطبيب الذي استقبله وقال رأيت وجومك وحزنك فظل مرض ابنك يشغل بالي وكأنما هو ابني.. وقد سعيت واتصلت بعدة مؤسسات حتى وجدت المكان الذي يمكن ان يعالج فيه ابنك وستقوم جمعيه خيريه بدفع التكاليف ولم يصدق ماسمع ألا انه اخذ ابنه سريعا الى هناك وبدأت علامات التحسين تظهر عليه شيئا فشئأ , الأ انه تمر عليه لحظات عصيبة , وبعد مرور عام شفي الطفل بأذن الله وعاد كما كان , وهكـــذا جاء الفرج بعد الشده



ملحوظة: المصدر : من كتاب مشاهدات طبيب للدكتور سعد الشهيب