لا تدعي الباقي يمر هكذا و أنتِ تنتظرين.. تعالوا نخطط .. ربما يكون آخر رمضان في حياتكِ

الملتقى العام





السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اخواتي الحبيبات .. كل عام و أنتنّ بخير
ها قد انتصف الشهر..
رأينا الأيام تتسابق بسرعه رهيبه كسرعة البرق ..
لتمر أجمل أيام حياة المسلم..
أضعنا الكثير..
و استهترنا بالأيام كثير
منا من كان يتصور أنه بمجرد دخول رمضان سيصبح شعله لا تنطفىء..
للأسف.. الكثيـــــــر اتضح له الأمر..
و انسحبت الأيام أمامه و هو ينتظر..
حاله مع الله يكاد يكون ازداد سوءًا
فهو لم يتقدم خطوه واحدة في طريقه إلى الله
ومن لم يتقدم في هذه الأيام.. فقد فاته الكثير..

....
و السؤال..
هل ستدعي الباقي يمر كما مرت الأيام السابقه بلا تقدم مع الله؟؟!

هل ستدعي أهم أيام العمر على الإطلاق؟!

:
:
أخواتي.. وهل يوجد ما هو أهم من العتق من النيران؟
هل يوجد أهم من الجنه؟
هل يوجد شىء أكبـــــــــــــــر من الله ليأخذك بعيدا عن طريقه؟

و الإجابه لا والله
جميعنا يرجو الحنة و يرجو لقاء ربه أرحم الراحمين

و لكن حتى لا تكون أمانىّ..
حتى لا تكون هِـــــمَــــه زائفة و مؤقتة

لا بد لنا من أن نــــــعـــــــمــــل
و العمل لا بد له من تخطيط..
كما تخططين لأى شىء هام في حياتكِ
كاهتمامك بنفسك و بصحتك و بزوجك و أطفالك و أموالك

لا بد للتخطيط لمسيرة الرقى إلى طريق الله

فهذه ليلة العمر
ليله ب 86 عاما..
فهل تطمعين في أكثر من 86 عاما من الحياه؟

ـــــــــــــ ـــــــــــــ ــــــــــــ ــــــــــــ
مشاريع العشر

مشروع الاعتكاف

( التـبـتـل لله)<<<< التفرغ له سبحانه و تعالى لبعض الوقت

( مقاله رائعه اخترتها لكم من موقع الشيخ محمد حسين يعقوب جزاه الله خيرا فيها تخطيط مبسط)




أحبتي في الله،،،

هذا العام بالذات كان مليئا بما يحْدُو السائرين، ويسرّع بالسالكين، ويشبع المتوسمين، ويؤنس المتدبرين..

أوبئة ومخوفات

فقر.. وأزمات

آمال.. ومعوقات

طموحات.. ومخذلات

ومع هذا.. فلم يحرمنا ربنا الكريم من نعمة بلوغ رمضان.

فيكون حق اجتماع هذا وذاك -بلايا مرت حولنا دون أن تشقينا، ونعمٌ غمرتنا لا نحصيها- التبتلُ. قال الله جل وعلا: {وَاذكُر اسْمَ رَبِّكَ وَتَبَتَّلْ إليْهِ تَبْتِيلاً} المزمل_آية:8.

وأقصد بالأخص هنا تبتل القلب



إن كل ما حاز شيئا من قلبك.. فقد أخذ من حق ربك..

وكل ما فرغت مكانه في قلبك.. فقد وسّعت فيه حظ ربك..

ومن أهنأ ممن لم يجعل لله في قلبه جيرانا؟ وهذا هو اعتكاف القلب:
قال ابن القيم: "ومن لم يعكف قلبه على الله وحده عكف على التماثيل المتنوعة كما قال إمام الحنفاء لقومه: {مَا هَذِهِ التَّمَاثِيلُ الَّتِي أَنْتُمْ لَهَا عَاكِفُونَ}؟ فاقتسم هو وقومه حقيقة العكوف؛ فكان حظ قومه العكوف على التماثيل، وكان حظه العكوف على الرب الجليل".



اعتكف.. اعتكف.. قد اعتكفت نساء النبي.. يا رجل

والشافعي وغيره جوّزوا الاعتكاف لحظة..

اعتكف.. فالاعتكاف مما أخفى الشرع أجره.. والشرع إن أخفى أجرا أو عقوبة، فإنما قصد تعظيم قدره. قال تعالى: {فَلَا تَعْلَمُ نَفْسٌ مَا أُخْفِيَ لَهُمْ مِنْ قُرّة أَعْيُنٍ}السجدة_17.

وقال سبحانه: {وَأَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَاحْذَرُوا فَإِنْ تَوَلَّيْتُمْ فَاعْلَمُوا أَنَّمَا عَلَى رَسُولِنَا الْبَلَاغُ الْمُبِينُ} المائدة_ 92. احذروا ماذا؟ سكت لعظيم التخويف.



فإن كان أجرُ جزءٍ من الاعتكاف: "فذلكم الرباط"،و: "يمحو الله به الخطايا، ويرفع الدرجات" رواه مسلم:المسند الصحيح_251. فما بالك بيوم (من الفجر للمغرب)؟ أوليلة (من المغرب للفجر)؟ أو يوم بليلة؟



وإن فاتك الاعتكاف في المسجد طوال الشهر.. فعوّضهُ عبر تنفيذ وصية حبيبك صلى الله عليه وسلّم: ".. وليسعك بيتك، وابكِ على خطيئتك"صحيح الجامع_1392.



ثمرات اعتكاف القلب وتحقيق التبتل

(بجمع القلب سواء في المسجد أو في بيتك)



1- ستجد الاستقرار:إن صمّمت على الإتيان بالبرنامج اليومي للصائمين الذي اقترحته عليك.. ستجد استقرارا عجيبا.. وكيف لا إن كان في سجلّ يومك مائة ركعة؟ وكيف لا والله ينصب وجهه لوجهك؟: "إن الله لينصب وجهه لوجه عبده في الصلاة"صحيح الترغيب_552.

لكن..

كيف تحرز مائة ركعة في اليوم الواحد؟

تعال واحسب معي، واعتبر هذا اقتراحا وليس إلزاما.. وحتى المائة اعتبرها كحد أدنى، ولا تحدد العدد الذي فوقها.

17 ركعة في الفريضة..

12 ركعة رواتب مؤكدة (ركعتان قبل الفجر، أربع ركعات قبل الظهر، ركعتان بعد الظهر، ركعتان بعد المغرب، ركعتان بعد العشاء)

10 رواتب غير مؤكدة (ركعتان بعد الظهر، أربع ركعات قبل العصر، ركعتان قبل المغرب، ركعتان قبل العشاء)

8 ركعات ضحى (ركعتان عند الإشراق، وهما تساويان أجر حجة وعمرة، ركعتان قبل الظهر بساعة، وأربع ركعات بين الوقتين).

33 ركعة قيام ليل (إحدى عشرة ركعة مع الإمام وعشرون في تهجد آخر الليل) أو (عشرون مع الإمام، وإحدى عشرة ركعة في التهجد)

10 ركعات بعد المغرب.. قيل إن آية: {كَانُوا قلِيلًا مِنَ الليْلِ مَا يَهْجَعُونَ} الذاريات_17،نزلت في أقوام يصلّون بين المغرب والعشاء..

10 ركعات بعد الظهر (تنفل مطلق مثنى مثنى).



2- احتراف العبادة.. ((الاعتكاف: عقد احتراف))

اعتكف وتفنن في العبادة: «المسألة: أن ترفع يديك حذو منكبيك، والاستغفار: أن تشير بأصبع واحدة، والابتهال: أن تمد يديك جميعا»

فإن كنت تدعو باستغفار واعتذار.. فمد أصبعك كما يعتذر التلميذ.. وإن كنت تدعو بأدعية تحفظها، فاجعل يديك حذو منكبيك، وإن كنت تُلْهَم الدعاء إلهاما، ولا تدري ماذا ستقول قبل أن ترفع يديك، فمدّهما مدا.. هز أبواب السماء هزا، واذكرني معك..

وهكذا في كل العبادات.. ستجعل التسبيح في أوقات كراهة التنفل.. ستجعل الأرحام بالهاتف: {إلَيْهِ يَصْعَدُ الْكَلِمُ الطَّيِّبُ}.. ستجعل الصدقات في أوقات قبول الدعاء: {وَالْعَمَلُ الصَّالِحُ} (الصدقة) {يَرْفعُهُ} (يرفع الدعاء).

فاعتكف.. وتفنن، واحترف العبادة.



3- الأمان من الخلق.. ادخل ذلك الكنف، واستشعر دفء المعاملة.. فالله وحده هو الذي يعاملك لأجلك، وكل ما عداه يعاملك لأجل نفسه..

كل الذين يعيقونك عن الوصول.. كل الكائدين.. كل المثبّطين.. سيقر الله عينيك بتضليل كيدهم.. أبشر.. بل تيقن: {ألَمْ ترَ كَيْفَ فَعَلَ رَبُّكَ بأصْحَابِ الْفِيلِ(*) ألَمْ يَجْعَلْ كَيْدَهُمْ فِي تَضْلِيلٍ..} الفيل

أما وجدوا أكبر من الأفيال ليركبوها؟!

وما النتيجة؟؟

{..فجَعَلَهُمْ كَعَصْفٍ..}!

{..مَأكُولٍ}!!

إذا اعتكفت فإنك لا تدخل جدران المسجد.. فليست التي حولك أحجارًا و"خرسانة".. أنت في كنف الله.. قد أحاطك بملائكة.. أظلّك بأجنحتهم.. قد لقنهم ما يدعونه لأجلك مما لا تبلغه مسألتك.

{وَاذكُر اسْمَ رَبِّكَ وَتَبَتَّلْ إليْهِ تَبْتِيلاً (*) رَبُّ الْمَشْرِقوَالْمَغْرِبِ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ فَاتَّخِذْهُ وَكِيلًا}.

4- نعيم المعتكف. التذوق: يقول ابن القيم رحمه الله في تهذيب مدارج السالكين: "الاعتكاف هو عكوف القلب بكليته على الله عز وجل، لا يلتفت عنه يمنة ولا يسرة، فإذا ذاقت الهمة طعم هذا الجمع اتصل اشتياق صاحبها، وتأججت نيران المحبة والطلب في قلبه..

فلله همة نفس قطعت جميع الأكوان وسارت، فما ألقت عصا السير إلا بين يدي الرحمن تبارك وتعالى، فسجدت بين يديه سجدة الشكر على الوصول إليه، فلم تزل ساجدة حتى قيل لها: {يَا أَيَّتُهَا النَّفْسُ الْمُطْمَئِنَّةُ (*) ارْجِعِي إِلَى رَبِّكِ رَاضِيَةً مَرْضِيَّةً (*) فَادْخُلِي فِي عِبَادِي (*) وَادْخُلِي جَنَّتِي}، فسبحان من فاوت بين الخلق في هممهم حتى ترى بين الهمتين أبعد مما بين المشرقين والمغربين، بل أبعد مما بين أسفل سافلين وأعلى عليين، وتلك مواهب العزيز الحكيم: {ذَلِكَ فَضْلُ اللَّهِ يُؤْتِيهِ مَنْ يَشَاءُ وَاللَّهُ ذُو الْفَضْلِ الْعَظِيمِ} ".



5- شعار المعتكف: الخشوع..اعتكف وأصرّ على طلب الخشوع إصرارا، ومن داوم الطرق فتِح له.



6- مهنة المعتكف: اعتكف.. وانضم إلى معسكر تجريد النية.

اعتكف.. وأصلح عيوب قلبك، واسْعَ إلى لمّ شعثه بالإقبال على الله تبارك وتعالى بكليته، وحينها سيصبح انبعاث هذا القلب إلى جهة المقصود التماسا له أمرا ميسورا بإذن الله.



^\أهداف الاعتكاف/^:

1- اتباع الرسول صلى الله عليه وسلم. فهو القائل: "إني اعتكفت العشر الأول؛ ألتمس هذه الليلة، ثم اعتكفت العشر الأوسط، ثم أتيت فقيل: إنها في العشر الأواخر، فمن أحب منكم أن يعتكف فليعتكف"

2- تحري ليلة القدر لقوله صلى الله عليه وسلم في الحديث السابق: "إني اعتكفت.. ألتمس هذه الليلة"

3- التوبة النصوح.

4- الخلوة بالله عز وجل، والانقطاع عن الناس ما أمكن؛ حتى يتم أنس العبد بالله، وتفكّره في آلائه عز وجل.

5- تعوّد العبادة بصورتها الكلية؛ من صلاة ودعاء وذكر وقرآن وقيام.. بالانقطاع التام لها.

6- تزكية النفس، وإصلاح القلب، و تحقيق الاطمئنان النفسي.

7- الإقلاع عن كثير من العادات الضارة، وحفظ اللسان والجوارح عما لا ينفع.

8- حفظ الصيام من كل ما يؤثر عليه من حظوظ النفس وشهواتها.

9- تكوين أكبر رصيد من الحسنات.

10- الصبر على مجانبة الترف، والتقلل من الدنيا، والزهد في كثير منها مع القدرة على التعامل معها.

11- ...

فاعتكف.. ووقّع عقد احتراف في العبادة. واجعل لسان حالك يردد: "ما أريد بالخلوة بدلا، ولن يسبقني إليك يا ربي أحد".

اعتكف.. ونلْ أجر من أحيا سنة النبي صلى الله عليه وسلم في زمن الغفلة عنها. قال الإمام الزهري: "عجباً للمسلمين! تركواالاعتكاف مع أن النبيصلى الله عليه وسلم ما تركه منذ قدم المدينة حتى قبضه الله عزوجل".


وفقنا الله وإياكم لما يحب ويرضى
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
***************************************



فأين الهمم؟
و من قالت أنا لها؟
هذا دوركِ أنتِ
قد أتيحت لكِ الفرصه كامله
سلسلت الشياطين
و غُلِّقَت أبواب جهنم
و فُتِحت أبواب الجنه..
فماذا بقي لكِ كى تنهضي ؟
متى ستزيلي غبار الغفله عنكِ؟!

الـــلـــــهم ارزقنا علو الهمة يااااااااااااااارب
7
7
يتبع بإذن الله إن كتب لي العمر
11
825

يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.

تسجيل دخول

ورده الجـــــوري
جزاك الله كل خير

موضوع رااااااائع وجعله الله في موازيين حسناتك
أَمَةُ الله
أَمَةُ الله
جزاك الله كل خير موضوع رااااااائع وجعله الله في موازيين حسناتك
جزاك الله كل خير موضوع رااااااائع وجعله الله في موازيين حسناتك

خطة محكمه للفوز في رمضــــــــان

من أروع ما سمعت عن العشر الأواخر


نبذه..

خطبة رائعة مؤثرة جداً وضع فيها الشيخ لنا خطة محكمة للفوز في هذا الشهر الكريم بنود هذه الخطة التوبة وتغيير الصحبة وتدبر القرآن وتلاوة القرآن والمحافظة على الصلاة في وقتها حيث ينادى بها والمحافظة على تكبيرة الإحرام والتقليل من الأكل والشرب وأخيراً ما يفضل على ذلك كله .. الدعوة إلى الله وإلى سبيله في رمضان.
نفع الله بها وجزى الله خيراً لمن نشرها دعوة للمسلمين.

استمعوا لها و لا تبخلوا على أنفسكم ببعض الوقت


ملحوظه..
من كان لديها خطبه أو حلقه استمعت لها و استفادت منها في اغتنام العشر فلتضعها هنا
و تثقل موازين حسناتها بإذن الله

((اضغطي على كلمة خطة محكمه للفوز برمضان))
أَمَةُ الله
أَمَةُ الله
جزاك الله كل خير موضوع رااااااائع وجعله الله في موازيين حسناتك
جزاك الله كل خير موضوع رااااااائع وجعله الله في موازيين حسناتك
و جزاكِ يا أخيتي الحبيبه
الرائع مروركِ
بارك الله فيكِ : )
أَمَةُ الله
أَمَةُ الله
و جزاكِ يا أخيتي الحبيبه الرائع مروركِ بارك الله فيكِ : )
و جزاكِ يا أخيتي الحبيبه الرائع مروركِ بارك الله فيكِ : )
تخطيط أكثر دقه ..
كلمات رائعه تعلو معها الهمم
لتحلق مع همم المثابرين الصادقين في الطريق إلى رضا الله و الجنــــه
,,
نبذة :
اجتهد أبو موسى الأشعري رضي الله عنه قبل موته اجتهادًا شديدًا، فقيل له: "لو أمسكت أو رفقت بنفسك بعض الرفق؟"، فقال: "إنَّ الخيل إذا أُرسلت فقاربت رأس مجراها أخرجت جميع ما عندها".

حبيبي في الله..
ها قد بلغنا آخر المحطات،
وآن أوان الجد والاجتهاد،
إننا في مرحلة {وَسَارِعُواْ} و{سَابِقُوا} فأخرج كل ما بوسعك من جهد فالغنيمة عظيمة، والثمرة تستحق بذل الغالي والنفيس للحصول عليها، الثمرة هذه المرة (ليلة القدر) {وَمَا أَدْرَاكَ مَا لَيْلَةُ الْقَدْرِ (2) لَيْلَةُ الْقَدْرِ خَيْرٌ مِّنْ أَلْفِ شَهْرٍ (3) تَنَزَّلُ الْمَلَائِكَةُ وَالرُّوحُ فِيهَا بِإِذْنِ رَبِّهِم مِّن كُلِّ أَمْرٍ (4) سَلَامٌ هِيَ حَتَّى مَطْلَعِ الْفَجْرِ} .


فجدَّ واجتهد، فقد كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا دخل العشر شد مئزره، وأحيا ليله، وأيقظ أهله ، وكانت أمنا عائشة تقول: "كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يجتهد في العشر الأواخر مالا يجتهد في غيره" ، فإياك أن تكون من المحرومين...

قال النبي صلى الله عليه وسلم: «إن هذا الشهر قد حضركم، و فيه ليلة خير من ألف شهر، من حرمها فقد حرم الخير كله، و لا يحرم خيرها إلا محروم» *.

وكيف لا يُحرم الخير كله؟
؟؟!

وهي أعظم ليالي الدهر، ليلة مباركة العمل فيها يضاعف أكثر من العمل في ألف شهر، ليلة تضيق فيها الأرض من كثرة الملائكة، ليلة الشرف من تحرَّاها صارت له المنزلة عند الله، ليلة يباهي الله فيها الملائكة بعباده الصالحين، و فيها يقدر الله تعالى لملائكته جميع ما ينبغي أن يجري على أيديهم من تدبير بني آدم ومحياهم ومماتهم إلى ليلة القدر من السنة القابلة، وهي ليلة سالمة لا يستطيع الشيطان أن يعمل فيها سوءا ولا يحدث فيها أذى، وهي سبب للسلامة والنجاة من المهالك يوم القيامة، فقد قال صلى الله عليه وسلم: «من قام ليلة القدر إيمانا واحتسابا غفر له ما تقدم من ذنبه» .


حبيبي في الله...
وقد أمرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم بتحريها في أوتار العشر الأواخر من رمضان، وكان سلفنا الصالح يحتاطون فيتلمسون ليلة القدر في جميع ليال العشر.

والصحيح في علامتها، أنْ تشرق الشمس يومها لا شعاع لها، فقد قال صلى الله عليه وسلم: «ليلة القدر ليلة سمحة، طلقة، لا حارة و لا باردة، تصبح الشمس صبيحتها ضعيفة حمراء» .

وكان صلى الله عليه وسلم يعتكف في العشر الأواخر من رمضان وفي العام الذي قبض فيه صلى الله عليه وسلم اعتكف عشرين يوماً طلبًا لهذه المنحة الربانية العظيمة، فالمقصود من الاعتكاف: تحري ليلة القدر، و الخلوة بالله عز وجل، والانقطاع عن الناس ما أمكن حتى يتم الأنس بالله عز وجل وذكره، وإصلاح القلب، فإذا كان بإمكانك الاعتكاف فلا تدعه فإنَّه سنة مؤكدة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، وإن لم يكن بإمكانك فلا أقل من المكث طيلة الليل في المسجد للصلاة والذكر والدعاء، فعساك توفق لليلة القدر فتجدك الملائكة مقيمًا على طاعة في بيت من بيوت الله، وهذا –لا ريب – أدعى للرحمة.



الأهـــــم ..


نصائح العشر

1)لا نوم في ليالي العشر:
فقد كان النبي صلى الله عليه وسلم يحيي ليالي العشر وهذا بالتهجد فيها والصلاة.

(2)أعن الأهل على العمل الصالح:
ففي حديث أبي ذر رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم لما قام بهم ليلة ثلاث وعشرين، وخمس وعشرين ذكر أنه دعا أهله ونساءه ليلة سبع وعشرين خاصة، وهذا يدل على انه يتأكد إيقاظهم في أكد الأوتار التي ترجى فيها ليلة القدر.

قال سفيان الثوري: "أحب إلي إذا دخل العشر الأواخر أن يتهجد بالليل ويجتهد فيه، وينهض أهله وولده إلى الصلاة إن أطاقوا ذلك".

(3)أكثر من الدعاء فيها:
فقد أمر النبي صلى الله عليه وسلم أم المؤمنين عائشة بالدعاء فيها. قالت عائشة - رضي الله عنها - للنبي صلى الله عليه وسلم: "يا رسول الله أرأيت إن وافقت ليلة القدر ما أدعو؟"، قال تقولين: «اللهم إنك عفو تحب العفو فاعف عني» .

وكان سفيان الثوري يقول: الدعاء في تلك الليلة أحبُّ إليَّ من الصلاة، و إذا كان يقرأ، وهو يدعو، ويرغب إلى الله في الدعاء والمسألة لعله يوافق. فكثرة الدعاء أفضل من الصلاة التي لا يكثر فيها الدعاء، وإن قرأ ودعا كان حسناً".

(4)تطهير الظاهر والباطن:
فقد كان السلف يستحبون أن يغتسلوا كل ليلة من ليالي العشر الأواخر، ومنهم من كان يغتسل ويتطيب في الليالي التي تكون أرجى لليلة القدر، فلا يصلح لمناجاة الملك في الخلوات إلا من زين ظاهره و باطنه.

(5)ليلها كنهارها لا تغفل عن ذلك:
فقد ذهب بعض السلف إلى اعتبار ليلة القدر كنهارها في لزوم الاجتهاد في العمل الصالح.

قال الإمام الشافعي: "استحب أن يكون اجتهاده في نهارها كاجتهاده في ليلها". وهذا يقتضي استحباب الاجتهاد في جميع زمان العشر الأواخر ليله ونهاره.

(6) من أشرف العبادات التي تتقرب إلى الله بها في هذا الوقت "التبتل" أي الانقطاع إلى الله:
قال تعالى: {وَاذْكُرِ اسْمَ رَبِّكَ وَتَبَتَّلْ إِلَيْهِ تَبْتِيلاً (8) رَبُّ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ فَاتَّخِذْهُ وَكِيلاً} ففرِّغ قلبك له، فلا جدال، لا مناقشات، لا اختلاط فاحش، أغلق الهاتف، وانس همومك، ودع مشاغلك، عليك بالانفراد بنفسك والتحلي بمناجاة ربك وذكره ودعائه.

(7) تحسس قلبك:
راقب نيتك، فنية المرء خير من عمله، فاحتسب وتقرب.

(8) تذكر أنه على قدر اجتهادك ستكون منزلتك:
فلا تدع بابًا للخير إلا طرقته، وتنوع الطاعات علاج لطبيعة الملل عند الإنسان.

(9) عليك بالمجاهدة والمعاناة مع الصبر والاصطبار:
قال بعضهم: "من أراد أن تواتيه نفسه على الخير عفواً فسينتظر طويلاً بل لابد من حمل النفس على الخير قهراً".

(10) قلل من كلامك:
فأحصِ عدد كلماتك في اليوم والليلة فعليك بهذه الأمور، فعليك بالصمت، فمن صمت نجا.

(11) تذكر هذا زمان السباق، فلا ترضَ بالخسارة والدون: قال أحدهم: لو أنَّ رجلاً سمع برجل هو أطوع لله منه فمات ذلك الرجل غمَّا ما كان ذلك بكثير، فهل ترضى بهذا الحرمان، يفوز الناس بالمغفرة والرحمة والعتق وتضاعف أعمالهم، ويبغون الجنة، وأنت في مكانك كبلتك الخطايا"، لا.. لا يمكن أن ترضى، لذلك ستجتهد حتمًا بإذن الله.

(12) أحسن الظن بالله:
فلو فاتك شيء قم واستدرك لعلك تعوضه، فإنَّه يمنع الجود سوء الظن بالمعبود، ولو أحسنت الظن بالله ستحسنُ العمل، لأنك ستحبه حبًا عميقًا. اللهم نسألك حبَّك، وحبَّ من يحبك، وحب كل عمل يقربنا إلى حبِّك.

(13) لتكن لك عبادات في السر، لا يطلع عليها إلا الله، فهذا أدعى للإخلاص.
قال صلى الله عليه وسلم: «صلاة الرجل تطوعا حيث لا يراه الناس تعدل صلاته على أعين الناس خمسا وعشرين» أبو صهيب وأبوه لم أعرفهم].

(14) اجمع بين الكم والكيف:
نريد أعمالًا ضخمة فذة كبيرة، لم تصنعها في عمرك، هذا العام ستقوم بها، نعم ستقوم بها، فهي علامة صدقك في طلب رضا الآخرة، وابتغائك ما عنده من الخير العميم، ولن ترضى عن نفسك حتى تصنع أقصى ما تستطيع، وبعدها ستقول: سبحانك ما عبدناك حق عبادتك.


أَمَةُ الله
أَمَةُ الله
تخطيط أكثر دقه .. كلمات رائعه تعلو معها الهمم لتحلق مع همم المثابرين الصادقين في الطريق إلى رضا الله و الجنــــه ,, نبذة : اجتهد أبو موسى الأشعري رضي الله عنه قبل موته اجتهادًا شديدًا، فقيل له: "لو أمسكت أو رفقت بنفسك بعض الرفق؟"، فقال: "إنَّ الخيل إذا أُرسلت فقاربت رأس مجراها أخرجت جميع ما عندها". حبيبي في الله.. ها قد بلغنا آخر المحطات، وآن أوان الجد والاجتهاد، إننا في مرحلة {وَسَارِعُواْ} [سورة آل عمران: 133] و{سَابِقُوا} [سورة الحديد: 21] فأخرج كل ما بوسعك من جهد فالغنيمة عظيمة، والثمرة تستحق بذل الغالي والنفيس للحصول عليها، الثمرة هذه المرة (ليلة القدر) {وَمَا أَدْرَاكَ مَا لَيْلَةُ الْقَدْرِ (2) لَيْلَةُ الْقَدْرِ خَيْرٌ مِّنْ أَلْفِ شَهْرٍ (3) تَنَزَّلُ الْمَلَائِكَةُ وَالرُّوحُ فِيهَا بِإِذْنِ رَبِّهِم مِّن كُلِّ أَمْرٍ (4) سَلَامٌ هِيَ حَتَّى مَطْلَعِ الْفَجْرِ} [سورة القدر: 2-5]. فجدَّ واجتهد، فقد كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا دخل العشر شد مئزره، وأحيا ليله، وأيقظ أهله [متفق عليه]، وكانت أمنا عائشة تقول: "كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يجتهد في العشر الأواخر مالا يجتهد في غيره" [رواه مسلم]، فإياك أن تكون من المحرومين... قال النبي صلى الله عليه وسلم: «إن هذا الشهر قد حضركم، و فيه ليلة خير من ألف شهر، من حرمها فقد حرم الخير كله، و لا يحرم خيرها إلا محروم» *[الراوي: سعيد المحدث: الألباني - المصدر: صحيح الجامع - الصفحة أو الرقم: 2247- خلاصة الدرجة: حسن]. وكيف لا يُحرم الخير كله؟ ؟؟! وهي أعظم ليالي الدهر، ليلة مباركة العمل فيها يضاعف أكثر من العمل في ألف شهر، ليلة تضيق فيها الأرض من كثرة الملائكة، ليلة الشرف من تحرَّاها صارت له المنزلة عند الله، ليلة يباهي الله فيها الملائكة بعباده الصالحين، و فيها يقدر الله تعالى لملائكته جميع ما ينبغي أن يجري على أيديهم من تدبير بني آدم ومحياهم ومماتهم إلى ليلة القدر من السنة القابلة، وهي ليلة سالمة لا يستطيع الشيطان أن يعمل فيها سوءا ولا يحدث فيها أذى، وهي سبب للسلامة والنجاة من المهالك يوم القيامة، فقد قال صلى الله عليه وسلم: «من قام ليلة القدر إيمانا واحتسابا غفر له ما تقدم من ذنبه» [متفق عليه]. حبيبي في الله... وقد أمرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم بتحريها في أوتار العشر الأواخر من رمضان، وكان سلفنا الصالح يحتاطون فيتلمسون ليلة القدر في جميع ليال العشر. والصحيح في علامتها، أنْ تشرق الشمس يومها لا شعاع لها، فقد قال صلى الله عليه وسلم: «ليلة القدر ليلة سمحة، طلقة، لا حارة و لا باردة، تصبح الشمس صبيحتها ضعيفة حمراء» [الراوي: عبدالله بن عباس المحدث: الألباني - المصدر: صحيح الجامع - الصفحة أو الرقم: 5475- خلاصة الدرجة: صحيح]. وكان صلى الله عليه وسلم يعتكف في العشر الأواخر من رمضان وفي العام الذي قبض فيه صلى الله عليه وسلم اعتكف عشرين يوماً طلبًا لهذه المنحة الربانية العظيمة، فالمقصود من الاعتكاف: تحري ليلة القدر، و الخلوة بالله عز وجل، والانقطاع عن الناس ما أمكن حتى يتم الأنس بالله عز وجل وذكره، وإصلاح القلب، فإذا كان بإمكانك الاعتكاف فلا تدعه فإنَّه سنة مؤكدة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، وإن لم يكن بإمكانك فلا أقل من المكث طيلة الليل في المسجد للصلاة والذكر والدعاء، فعساك توفق لليلة القدر فتجدك الملائكة مقيمًا على طاعة في بيت من بيوت الله، وهذا –لا ريب – أدعى للرحمة. الأهـــــم .. نصائح العشر 1)لا نوم في ليالي العشر: فقد كان النبي صلى الله عليه وسلم يحيي ليالي العشر وهذا بالتهجد فيها والصلاة. (2)أعن الأهل على العمل الصالح: ففي حديث أبي ذر رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم لما قام بهم ليلة ثلاث وعشرين، وخمس وعشرين ذكر أنه دعا أهله ونساءه ليلة سبع وعشرين خاصة، وهذا يدل على انه يتأكد إيقاظهم في أكد الأوتار التي ترجى فيها ليلة القدر. قال سفيان الثوري: "أحب إلي إذا دخل العشر الأواخر أن يتهجد بالليل ويجتهد فيه، وينهض أهله وولده إلى الصلاة إن أطاقوا ذلك". (3)أكثر من الدعاء فيها: فقد أمر النبي صلى الله عليه وسلم أم المؤمنين عائشة بالدعاء فيها. قالت عائشة - رضي الله عنها - للنبي صلى الله عليه وسلم: "يا رسول الله أرأيت إن وافقت ليلة القدر ما أدعو؟"، قال تقولين: «اللهم إنك عفو تحب العفو فاعف عني» [الراوي: عائشة المحدث: الألباني - المصدر: صحيح ابن ماجه - الصفحة أو الرقم: 3119- خلاصة الدرجة: صحيح]. وكان سفيان الثوري يقول: الدعاء في تلك الليلة أحبُّ إليَّ من الصلاة، و إذا كان يقرأ، وهو يدعو، ويرغب إلى الله في الدعاء والمسألة لعله يوافق. فكثرة الدعاء أفضل من الصلاة التي لا يكثر فيها الدعاء، وإن قرأ ودعا كان حسناً". (4)تطهير الظاهر والباطن: فقد كان السلف يستحبون أن يغتسلوا كل ليلة من ليالي العشر الأواخر، ومنهم من كان يغتسل ويتطيب في الليالي التي تكون أرجى لليلة القدر، فلا يصلح لمناجاة الملك في الخلوات إلا من زين ظاهره و باطنه. (5)ليلها كنهارها لا تغفل عن ذلك: فقد ذهب بعض السلف إلى اعتبار ليلة القدر كنهارها في لزوم الاجتهاد في العمل الصالح. قال الإمام الشافعي: "استحب أن يكون اجتهاده في نهارها كاجتهاده في ليلها". وهذا يقتضي استحباب الاجتهاد في جميع زمان العشر الأواخر ليله ونهاره. (6) من أشرف العبادات التي تتقرب إلى الله بها في هذا الوقت "التبتل" أي الانقطاع إلى الله: قال تعالى: {وَاذْكُرِ اسْمَ رَبِّكَ وَتَبَتَّلْ إِلَيْهِ تَبْتِيلاً (8) رَبُّ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ فَاتَّخِذْهُ وَكِيلاً} [المزمل: 8-9] ففرِّغ قلبك له، فلا جدال، لا مناقشات، لا اختلاط فاحش، أغلق الهاتف، وانس همومك، ودع مشاغلك، عليك بالانفراد بنفسك والتحلي بمناجاة ربك وذكره ودعائه. (7) تحسس قلبك: راقب نيتك، فنية المرء خير من عمله، فاحتسب وتقرب. (8) تذكر أنه على قدر اجتهادك ستكون منزلتك: فلا تدع بابًا للخير إلا طرقته، وتنوع الطاعات علاج لطبيعة الملل عند الإنسان. (9) عليك بالمجاهدة والمعاناة مع الصبر والاصطبار: قال بعضهم: "من أراد أن تواتيه نفسه على الخير عفواً فسينتظر طويلاً بل لابد من حمل النفس على الخير قهراً". (10) قلل من كلامك: فأحصِ عدد كلماتك في اليوم والليلة فعليك بهذه الأمور، فعليك بالصمت، فمن صمت نجا. (11) تذكر هذا زمان السباق، فلا ترضَ بالخسارة والدون: قال أحدهم: لو أنَّ رجلاً سمع برجل هو أطوع لله منه فمات ذلك الرجل غمَّا ما كان ذلك بكثير، فهل ترضى بهذا الحرمان، يفوز الناس بالمغفرة والرحمة والعتق وتضاعف أعمالهم، ويبغون الجنة، وأنت في مكانك كبلتك الخطايا"، لا.. لا يمكن أن ترضى، لذلك ستجتهد حتمًا بإذن الله. (12) أحسن الظن بالله: فلو فاتك شيء قم واستدرك لعلك تعوضه، فإنَّه يمنع الجود سوء الظن بالمعبود، ولو أحسنت الظن بالله ستحسنُ العمل، لأنك ستحبه حبًا عميقًا. اللهم نسألك حبَّك، وحبَّ من يحبك، وحب كل عمل يقربنا إلى حبِّك. (13) لتكن لك عبادات في السر، لا يطلع عليها إلا الله، فهذا أدعى للإخلاص. قال صلى الله عليه وسلم: «صلاة الرجل تطوعا حيث لا يراه الناس تعدل صلاته على أعين الناس خمسا وعشرين» [الراوي: صهيب المحدث: الألباني - المصدر: السلسلة الصحيحة - الصفحة أو الرقم: 7/423- خلاصة الدرجة: [فيه] أبو صهيب وأبوه لم أعرفهم]. (14) اجمع بين الكم والكيف: نريد أعمالًا ضخمة فذة كبيرة، لم تصنعها في عمرك، هذا العام ستقوم بها، نعم ستقوم بها، فهي علامة صدقك في طلب رضا الآخرة، وابتغائك ما عنده من الخير العميم، ولن ترضى عن نفسك حتى تصنع أقصى ما تستطيع، وبعدها ستقول: سبحانك ما عبدناك حق عبادتك.
تخطيط أكثر دقه .. كلمات رائعه تعلو معها الهمم لتحلق مع همم المثابرين الصادقين في الطريق إلى رضا...

أعمال فذة مقترحة للمجتهدين:





ترددت كثيرًا في كتابة هذه الأعمال، لأنَّ كثيرًا من الناس يقول: إنه يستبعد وجودها في زماننا، وأنه كلام يصلح لعصر السلف، وأنه يُحبط عند سماع ذلك، لكن الذي دفعنني إليه، أنّه بفضل الله هناك إخوة وأخوات أشعلوا الحماس فينا جميعًا، استجابوا للبرنامج العملي الذي اقترحناه هذا العام، فهناك – والله الذي لا إله غيره - من ختم القرآن في ركعة الوتر، ومن صلى (300) ركعة، ومن استغفر (20) ألف مرة، هؤلاء لماذا يسبقوك؟ هؤلاء نحسبهم صدقوا الله وأخلصوا – والله حسيبهم ولا نزكي على الله أحدًا – فأنا أهدي هذه الأعمال الفذة لهم ولكل من يريد أن يلحق بهم، هؤلاء نفذوا الوصية ورفعوا الشعار (لأرين الله ما أصنع) – (لن يسبقني إلى الله أحد) (وعجلت إليك ربي لترضى) فهيا الحق بهم ولا تفتر، ولا تثبط، هؤلاء كلهم في أول الطريق، فانظر كيف بلغوا، وأنت أيضًا ستبلغ ذلك وأكثر بإذن الله.



(1) لماذا لا تختم القرآن كل ليلة؟







كما صنعها عثمان وتميم الداري - رضي الله عنهما - في ركعة الوتر، وقرأ منصور بن زاذان القرآن كله في صلاة الضحى، وكان الأسود النخعي وسعيد بن جبير يختم القرآن في كل ليلتين، وفي مصر بعض المشايخ يصنع ذلك رأيته بعيني رأسي، كان قتادة يختم في سبع، وفي رمضان في ثلاث، وفي العشر كل ليلة، وكان الحافظ ابن عساكر يختم كل جمعة، وفي رمضان كل يوم، وكان الإمام أبو حنيفة والإمام الشافعي يختمان القرآن في كل يوم مرتين، وبلغ بالعبد الصالح أبو العباس بن عطاء أن ختم القرآن في اليوم والليلة ثلاث مرات، وختم الإمام الضبي القرآن أربع مرات في يوم واحد.

(2) لماذا لا تسجد وتقترب؟




سجد سفيان الثوري سجدة بعد صلاة المغرب فما رفعها إلا على آذان العشاء، وكان أبو جعفر الباقر يصلي كل يوم (50) ركعة، وكان عبد الله بن غالب يصلي الضحى (100) ركعة ويقول لهذا خلقنا وبهذا أمرنا، وكان مُرة بن شراحيل الملقب ب (مرة الخير) يصلي كل يوم (200) ركعة، وكان الإمام أحمد يصلي كل يوم وليلة (300) ركعة، وكان الأسود بن يزيد يصلي كل يوم (700) ركعة، وكان عمير بن هانئ يصلي كل يوم (ألف) ركعة ويسبح 100 ألف تسبيحة، وكان بلال بن سعد من العبادة على شيء لم يسمع في أمة محمد صلى الله عليه وسلم، كان يصلي كل يوم وليلة (ألف) ركعة.

(3) لماذا لا تكون من الذاكرين الله كثيرًا؟




كان أبو هريرة - رضي الله عنه - يسبح ويستغفر في اليوم (12 ألف مرة) - وهذه صنعها الإخوة كثيرًا هذا العام والعام السابق -، وكان خالد بن معدان يسبح (40 ألف تسبيحة) حتى مات وأصبعه على عقد التسبيح، وكان أبو الدرداء رضي الله عنه يسبح (100ألف مرة).

(4) الصيام والإفطار على التمر والماء:


كما كان الحبيب صلى الله عليه وسلم شهرين لا يوقد في بيته النار ولا يطعم إلا التمر والماء، وهذا الإمام أحمد يقول ابنه صالح: "جعل أبي يواصل الصوم، ويفطر في كل ثلاث على تمر شهرين، فمكث بذلك خمسة عشر يومًا، يفطر في كل ثلاث، ثمَّ جعل بعد ذلك يُفطر ليلة وليلة، لا يفطر إلا على رغيف".

(5) صدقة عظيمة بشيء عزيز على نفسك:
فلن تنالوا البر حتى تنفقوا مما تحبون، رسول الله يتألف الرجل بغنم بين جبلين (ثروة بالملايين الآن)، وأبو بكر - رضي الله عنه - يتصدق بماله كله، وعمر - رضي الله عنه - بشطر ماله، وأتي بـ (22 ألف درهم) فما قام من مجلسه حتى فرقها وكان إذا أعجبه المال تصدق به، وعثمان يجهز الجيش بعشرة آلاف درهم ويشتري البئر ليشرب المسلمين بـ (40 ألف درهم) ويقول له النبي: ما ضرَّ عثمان ما فعل بعد اليوم، وباع عبد الرحمن بن عوف – رضي الله عنه – حديقة ب (400 ألف) وقسَّمها في أزواج النبي صلى الله عليه وسلم، وطلحة بن عبيد الله يتصدق في يوم ب (700 ألف)، فمن منا سيسبق في هذا الميدان ويتصدق بشيء نفيس عليه؟

(6) من سيربح ثواب العمرة في رمضان؟




وهناك يعكف على الصلاة والذكر والقرآن والطواف، فيطوف ليلة كاملة، يظل الساعات يطوف حول بيت ربه، كان محمد بن طارق يطوف كل يوم سبعين مرة، كل مرة سبعة أشواط.

(7) من ينشر الخير ويدعو إلى الله؟





من سيستعمله الله ويجعله من خدام دينه؟ من سيفتح الله على يديه هداية قومه وأهل بيته وجيرانه بفضل إخلاصه وصدقه؟، وزِّع أكثر ما تستطيع من الكتيبات النافعة والمطويات والأشرطة التي تحث الناس على عمل الخير، واحتسب أعمالهم في ميزان حسناتك، فالدال على الخير كفاعله، فمن سيحقق الرقم القياسي في ذلك، فتكتب له أعمال آلاف البشر؟

وبعد هذه أعمال فذة تريد رجالا أصحاب همم عالية، أنت منهم إن شاء الله، لا تستثقل العمل، فقط استعن بالله، وانهض وقل: لأرين الله ما أصنع، ستصل بحوله وقوته، بفضله ورحمته، لا بإمكانياتك، لا بتصوراتك لقدراتك، ستكون سنة الخير علينا جميعًا، ونزرق بإذن الله ليلة القدر، فأخلصوا لله واصدقوا في طلب رضاه، وستبلغون مما يرضيه الآمال، فاللهم إنك عفو تحب العفو فاعفُ عنا.