ذكرت دراسة ألمانية جديدة أن أخذ حمام خلال الإقامة بالمستشفى ربما يكون محفوفا بالموت واقترحت على الأطباء عدم الاستخفاف بالجراثيم المختبئة داخل صنابير وأنابيب المياه.
وقال البروفسور مارتين أكسنر رئيس معهد الصحة العامة بجامعة بون، حسب وكالة الأنباء الألمانية، "إن نظام أنابيب المياه في المستشفيات الكبيرة ربما يتراوح إجمالها في أي مكان ما بين 40 و100 كيلومترا. ومن السهل تكوين طبقة حية تحتوي على بكتيريا مثل ليجونيلا والفطريات".
وقد نشرت ملاحظاته التي قدمت أصلا لمؤتمر برلين للصحة العامة في المستشفيات في المجلة الصحية الشهرية الحكومية بونديسجيستوندهيتسبلات.
وشرب الماء لا يتضمن أي خطورة. ولكن التنفس في قطرات الماء الملوثة على سبيل المثال أثناء أخذ حمام يمكن أن يتسبب في المرض. وقد شددت ألمانيا قوانينها في العام الماضي حيث طالبت
المستشفيات بتنظيف أنابيب وصنابير المياه بها.
وأكد أكسنر على أن معظم العدوى التي تبدأ خلال الإقامة في المستشفى تأتي من الجراثيم الموجودة في جسم الإنسان من قبل.
والمرضي الأكثر تعرضا لخطورة عدوى المستشفيات هم الأطفال وكبار السن والمرضى المتعافون من العمليات الجراحية.
وتفشي مرض المحاربين القدماء في ألمانيا العام الماضي كان بسبب الجراثيم في الأنابيب التي تحمل الماء الساخن والبارد. وهذا أدى إلى إجراء فحوصات التي فوجئ العلماء فيها بانتشار الجراثيم التي غالبا ما تختفي في الفتحات مثل الصنابير وفوهة دش الحمام.
هذا ومن جانب آخر، أظهرت الأبحاث كما هو معروف أن الماء ضروري للجهاز الهضمي ونقصه يؤدي إلى الإمساك والصداع والتهاب المفاصل وتهيج الأمعاء وفي الوقت نفسه يصبح الجلد أكثر عرضة للتجاعيد. ولكي تتجنب ذلك عليك أن تشرب الماء أكثر مما تشرب من أية سوائل أخرى لأن المفارقة تكمن في أن معظم السوائل تؤدي فعلياً الى الجفاف..
ولا يقتصر الأمر على أهمية الماء اللازم للجسد بل وعلى نوعية ذلك الماء أيضاً، حيث أظهرت الدراسات الحديثة، أن حوالي 800 مركب كيميائي وجد في ماء الصنبور، وهذه المركبات تأتي من مبيدات الأعشاب ونفايات المصانع وملوثات الجو، ومسكنات الآلام ويكون بعضها ناجماً عن عملية تكرير المياه ذاتها، بينما يأتي بعضها الآخر من الأنابيب القديمة، وهناك مخاوف متزايدة حول وجود هذه المركبات أيضا في المضادات الحيوية والاستروجين.
وعلى صعيد آخر، أكدت معظم الدراسات الطبية الحديثة أن الشعور بالتعب، اصبح القاسم المشترك للغالبية العظمى من سكان العالم.
تبين أنه عند افتقاد الجسم إلى الماء، فإنه يكشف عن التفاعلات نفسها الناجمة عن الإجهاد، مثل زيادة الإفرازات الهرمونية، والتوتر، وتسارع خفقان القلب.
ويعتبر الماء من أهم المواد التي يحتاج إليها الجسم للحفاظ على الصحة، خاصة وأن نسبة ما تحويه أجسامنا من الماء يقدر بـ 60% ، لذلك عليك الانتباه إلى ضرورة تناول الماء لأنه من العناصر الأساسية لبناء الخلية وإجراء التفاعلات الكيميائية التي تحصل داخل الخلايا.
وعندما لا تتناول الماء بكميات كافية يومياً فإن الخلايا تقوم بسحبه من الدم، ما يسبب عرقلة في حركة الدم الذي يصبح أكثر لزوجة. إن حالات الجفاف التي تحصل نتيجة نقص الماء في الجسم ولو بما مقداره 25% تؤثر في عمل وقدرة الدماغ في إنجاز التفاعلات العصبية.
وكلما زادت كمية الماء المفقود من الجسم أصبح الدماغ أكثر ضعفاً ووهناً وقد يسقط الإنسان (يهوي) أرضاً لعدم قدرة الدماغ على الحفاظ على الجسم فما عليك إلا شرب الماء. وكلما شعرت بأن مرات وكمية التبول قد زادت عندك فهذا يعني أنك بدأت تستفيدين من كميات الماء التي تشربينها كما أنك ستلاحظين أن لون البول يصبح مائلاً إلى اللون الفاتح._(البوابة)

سيدة الوسط @syd_alost
عضوة شرف في عالم حواء
يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.

أوراق الزمن
•
الله يعطيك العافيه على هالموضوع المفيد ..:26:
الصفحة الأخيرة