لا تستمر الحياة الا بالتجاوز

عندما تتعرض المراه للاهانه من رجل تجمعها به علاقه حب ،طبيعي ان تاخذ هذه الاهانه حيز كبير من حياتها وتؤثر فعليا بشكل سلبي على استمرارها بشكل طبيعي في ممارسه حياتها .
حتى لو افترقت عنه وانقطع التواصل بينهما يبقى هاجس رد الاعتبار يقرص قريحتها بالرغم انه خرج من قلبها فعليا ولم يعد له اي مكان في حياتها ،لذلك من تعاني من هذا الهاجس بالذات اقول لها ...عزيزتي ان هاجس رد الاعتبار يجعل الامور اكثر تعقيدا ومن الممكن ان يوقعك في حباله مره اخرى واعلمي ان هذا التفكير خاطى حتى لو ان التفكير في هذا الرجل سببه رد اعتبار فقط ...وليس حبا به وهذا لايبرر تفكيرك الخاطى ،والصحيح في هذه المساله او بامكاننا القول التصرف الصحيح هو ان من يرحل يجب ان ترحل معه كل سيئاته وايجابيته تمني له الخير فقط وانسي رد الاعتبار والتفتي لحياتك لان المراه الرفيعه المقام تبقى رفيعه بغض النظرلو استهان بمقامك انسان لايدرك القيم الانسانيه ولايعرف كيف يميز بين امراه واخرى فهو بالنسبه له كل النساء سواسيه لذلك هو يتصرف على قدر معرفته وحدود خبرته نسبه الى نوعيته وشخصيه النساء اللواتي صادفهم في حياته وبنظره يعتقد ان تصرفه طبيعي ...
اما انتي التمسي له العذر لجهله بالنساء الحره فمثله يتكاثرون بالمجتمع مثل ماتتكاثر النساء اللواتي اعتاد عليهن ، الاهانه عندهن مثل مضغ السكر ومقامهن يشبه كثيرا مقامه ...مارسي حياتك فهو لابستحق منك التفكير او اعطائه شرف رد اعتبارك ولتخرج افعاله من عقلك مثلما خرج من قلبك ولتفسحي المجال لرجل اكثر احتراما وثقافه وتقدير لامراءه رفيعه مثلك ان يتقرب منك ...وانسيه تماما فانت لن تفلحي بتربيه انسان تربى وشاب على فكر معين ولغه معينه وتفكير معين لان الطبع يغلب التطبع فمهما حاول ان يظهر لك الولاء الا ان طبعه يغلبه وانت في غنى عن رجل يجعلك مضطره لملاحقه اخطائه كل عمرك مما يعني انت في غنى عن شقاء والسعاده امام عينيك في قلوب كثير من الرجال الحقيقه بمعنى الكلمه !!!
لهذا نقول لاتستمر الحياه الابالتجاوز يجب عليك ان تتجاوز ندمك وتتجاوز هويتك وتتجاوز حزنك وتتجاوز بعض الاشخاص ايضا ....