لا تسلني من هو ....... انه !!!!

أفتح هذه الصفحة .. لأحد أبدع المخلوقات .. أفتحها ........ للماء ..

من أراد أن يتغنى فليتغنى بالماء ..
ومن لأراد أن يصف الطبيعة فلابد أن يشرك في وصفه الماء ..
ومن أراد أن يريح قلبه من العناء .. فلينظر للماء ..

ألا تستغربون أن يجعل الله من مخلوق واحد عشرات من المناظر الخلابة مختلفة التكوين .. مختلفة اللون .. مختلفة الرائحة .... وربما مختلفة في كل شيء ؟؟

ألا تعجبون أن يكون هذا المخلوق هو سر الحياة ؟؟
( وجعلنا من الماء كل شيء حي )

ثم ألا تدهشون عندما ترون مدى تواضع هذا المخلوق ؟؟
انه محبوب وجميل ومهم الى أقصى درجة .. وبالرغم من ذلك هو أرخص مما يستحق وأهون في أعين الناس من أن يحافظوا عليه ..


الماء ..
كم يبدو رائعاعندما يجري على شكل نهر ...
كم يخلب اللب عندما يثور على شكل موج ...
وعندما يتدفق على شكل ينبوع ... يبدو وكأنه يخبرك بولادة حياة جديدة ...
وانظر اليه عندما يهوي مكونا شلالا قويا ... ألا تحس بالقوة تسري في أوصالك ؟؟
تأمله وهو يصفو على صفحة البحيرة المصقولة ...
وعندما يتساقط في يوم ماطر ... كم من قلوب ينعشها .. وأرواح يطمئنها ...
والآن قل لي .. هل رأيت مشهدا أكثر تأثيرا من رؤية ماء العين يترقرق على خد حزين .... ؟؟

يا صديقي مهما تحدثت عنك فلن أبلغ المراد .. ولن أروي عطشي من ظمأ وصفك ..
حتى ولو شربت منك مئات الكؤوس ..

ألا تعلم لماذا ؟؟
ألا ترى كم أنت كثير التقلب ؟؟ ثم تسأل ؟؟

فان أنا وصفتك في أول البحر فستكون مختلفا في أوسطه ..
وان أنا وصفت جريانك بين الصخور فسيكون مختلفا عن جريانك بين الحقول ..

كيف تسأل ؟؟ أولم تعرف أهميتك بعد ؟؟
ألا زلت متواضعا لدرجة تنسيك جمالك وروعتك ؟؟

ألا زلت مهانا لدرجة أننا سنفقدك يوما ولم نعرف أهميتك ..
ليست حاجتنا لك فقط من أجل أن نروي ظمأنا ونعيش .. بل من أجل أن نلقي فيك بعض همومنا .. ونغسل بك شيئا من ذنوبنا .. ونعيد بك شيئا من أمل ..

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ