السلام عليكم ورحمه الله وبركاته
هذا الإنسان مخلوق من (روح) و (جسد)
الجسد روائه في (الأرض) , و الروح روائها في (السماء)
غفل البعض عن ( رواء الروح )..
فعاش حياته تائها .. منهكا
يتخبطه الظمأ فلا يكاد يفيق
(وَاسْتَعِينُواْبِالصَّبْرِ وَالصَّلاَةِ )
كيف نروي ظمأ أرواحنا ؟
يقول ( كريم الشاذلي ) ضمن درر كتابه ( أفكار صغيرة لحياة كبيرة )
- وأنقلها بتصرف يسير -
( إن أرواحنا في هذا الزمن صارت عطشى على الدوام .
وتالله لا يروي ظمأها شيء كــ( قطرات الإيمان) ..
.. و لذة الإيمان يا صديقي لا تتأتى سوى بالتعبد الصادق )
( رواء الروح ) التي أنهكها ( الظمأ )
لا يكون إلا بالإيمان
و لذة الإيمان لا تأتي إلا بالتعبد
وليس أي تعبد
بل الصااااادق
( فمن لم يكن صادقا فلا يتعن )
رواء الروح (في السماء)
و لاشيء ( يربطنا بالسماء) مثل ( الصلاة)
يقول كريم الشاذلي :
( في سرعة الحياة توقف فجأة أخي الكريم ,
و تابع قطرات الماءالتي تتساقط من كفيك من أثر الوضوء ,
توقف كي ترحل بداخلك قليلا و تعترف بضعفك و احتياجك إلى خالقك .
لا تسمح للحياة السريعة أن تسرق منك لحظات التعبد و الطاعة
لا تسمح لها بأن تجعل من صلاتك روتينا
تؤديه في وقت معين بلا روح أو وعي .)
روحك ترتوي بصلاتك .. بل وتحلق بها أيضا
يقول (مشاري الخراز ) :
( إذا كنت ترى جسم الخاشع في الأرض
فروحهُ تجول في عالم آخر !
أتدري أين تكون روحهُ ؟
روحهُ تحُوم حول العرش ..
عرش الرحمن
كما قال شيخ الإسلام ابن تيمية .)
الحياة يا أحباب
تعب و كدر
وهذه (سنة كونية ثابتة )
إقرأ بقلبك
(لَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنسَانَ فِي كَبَدٍ)
و يقول صلى الله عليه وسلم عن موت المؤمن – مصداق للآية - :
(العبد المؤمن يستريح من نصب الدنياوأذاها إلى رحمة الله)
ولحاجتنا لمصدر يهون على هذه الروح تعب الحياة
كانت الصلاة
(وَاسْتَعِينُواْ بِالصَّبْرِ وَالصَّلاَةِ )
قال بعض العلماء : (ذلك الصبر ينفذ لكن الصلاة لا تنفذ )
يالله
أي نعمة هذه ؟!!
(بئر متدفق) للارتواء و الاسترخاء من العناء
ولا ينفذ أيضا!!
يقول الإمام الشاطبي في أبدع وصف للصلاة :
(إنها اللمسة الحانية للقلب المتعب المكدود ,
إنها زاد الطريق , و مدد الروح , وجلاء القلب
إنها العبادة التي تفتح القلب , وتوثق الصلة و تيسر الأمر , وتشرق بالنور
وتفيضبالعزاء و السلوى و الراحة و الاطمئنان )
و يقول إبن القيم :
( في الصلاة راحة نفسية كبيرة , وطمأنينة روحية )
بقي السؤال
ماهي الصلاة التي تروي الروح؟
قد لا تتخيلون مدى عجزي عن تفصيل
تلك الحالة العجيبة
التي يسميها القرآن بــ ( الخشوع )
(وَاسْتَعِينُواْ بِالصَّبْرِ وَالصَّلاَةِ وَإِنَّهَا لَكَبِيرَةٌ إِلاَّ عَلَى الْخَاشِعِينَ)
ذلك أنه أمر (وهبي ), لا ( كسبي )
لا يؤتيه الله إلا من استحق وصدق
والطريقة التي أرها بداية لطرق ( باب الخشوع )
هي:
1- ( إكثار صلاة التطوع ما أمكنك )
(فَإِذَا فَرَغْتَ فَانصَبْ)
2- فإذا ما أطلت على ذلك وداومت
وجدت ما يدعوك لحفظ بعض الآيات
والصلاة بها
و لو أن تصلي ركعتك بآية واحدة
قم .. فكبر .. و ردد
( قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِن رَّحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعاً إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ)
تكفيك آية كهذه تقرأها و ترددها .. وتتنفسها
3- ثم بعد ذلك تكون قد أحدثت
ما تلجأ به إلى الله
بأن يهبك الخشوع
و يفيض عليك بالارتواء
دمتم بعفو ومغفرة
حياتي كلها احلام @hyaty_klha_ahlam
كبيرة محررات
يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.
noga511
•
موضوع رائع بارك الله فيك
جزاك الله خير
غفر الله العظيم التواب الرحيم لذنبي ولذنبك وللمسلمين وللمسلمات وللمؤمنين وللمؤمنات الاحياء منهم والاموات الى يوم الدين
عن ابن عباس رضي الله عنه قال .قال رسول الله صلى الله عليه وسلم .(من لزم الاستغفار جعل الله له من كل ضيق مخرجا ومن كل هم فرجا ورزقه من حيث لا يحتسب).رواه ابو داود
غفر الله العظيم التواب الرحيم لذنبي ولذنبك وللمسلمين وللمسلمات وللمؤمنين وللمؤمنات الاحياء منهم والاموات الى يوم الدين
عن ابن عباس رضي الله عنه قال .قال رسول الله صلى الله عليه وسلم .(من لزم الاستغفار جعل الله له من كل ضيق مخرجا ومن كل هم فرجا ورزقه من حيث لا يحتسب).رواه ابو داود
جزاكم الله خير
غفر الله العظيم التواب الرحيم لذنبي ولذنبكم وللمسلمين وللمسلمات وللمؤمنين وللمؤمنات الاحياء منهم والاموات الى يوم الدين.
دقيقة واحدة : تستطيع ان تصلي على النبي صلى الله عليه وسلم ( 20 ) مره فيصلي عليك الله مقابلها ( 200 ) مره وحطة عنه ( 200 ) خطيئة من خطاياه ، ورفع له ( 200 ) درجة
غفر الله العظيم التواب الرحيم لذنبي ولذنبكم وللمسلمين وللمسلمات وللمؤمنين وللمؤمنات الاحياء منهم والاموات الى يوم الدين.
دقيقة واحدة : تستطيع ان تصلي على النبي صلى الله عليه وسلم ( 20 ) مره فيصلي عليك الله مقابلها ( 200 ) مره وحطة عنه ( 200 ) خطيئة من خطاياه ، ورفع له ( 200 ) درجة
الصفحة الأخيرة