لا تشتكي إلى غير الله سبحانه

اخواتي في الله
صباح هذا اليوم وأنا اتصفح مجلة النور قرأت نصيحة جدا أعجبتني وأحببت أن تستفيدوا منها :

يغضب زوجي ويعلو صراخه

أحس برغبة شديدة في مقابلة غضبة بغضب أشد

ومواجهة صراخه بصراخ أعلى

لكني استحضر حديث النبي صلى الله عليه وسلم عن أن أعظم غايات الشيطان هي الإيقاع بين الزوجين

فأكظم غيظي

وأتوجه إلى الحمام فأتوضا

ثم أصلى ما يشاء الله لي أن أصلي

ثم آخذ مصحفي فأبدا بتلاوة سورة البقرة

هكذا أفعل دائما فيوفقني الله تعالى إلى حماية بيتي من النزاعات الزوجية الخطيرة

وأذكر آخر مرة فعلت فيها ذلك كيف أن زوجي فتح باب البيت وخرج وأنا في غرفتي أقرأ سورة البقرة

ثم بعد دقيقتين تقريبا سمعت صوت الباب يفتح من جديد وقد عاد زوجي

فأردت أن أسرع إليه لأسالة إن كان يريد شيئا

لكني قلت في نفسي هذا إبليس يريدك ألا تتمي سورة البقرة

فلم أقم وواصلت القراءة

ولما أتممتها قمت لأجد زوجي قد نام وأمارات الطمأنينة تملأ وجهه

فأدركت عظم ما فعلته سورة البقرة

لقد أبعدت عنا الشيطان ومنعته من إشعال نار الشقاق بيني وبين زوجي

حمدت الله ونمت

في صباح اليوم التالي

وبعد أن استيقظ زوجي اقترب مني وهو يعتذر ويقول

أمس والله ما أدري ماذا صار لي

عندما قال لي هذه الكلمات

هاجت في قلبي خشية الله وأنا اتأمل في أثر سورة البقرة على زوجي

فسالت دموعي غزيرة على وجنتي فحسبها زوجي دموع إحساسي بالظلم فقال لي

لا تبكي أعلم أنني ظلمتك

اختي : أبقي خلافاتك مع زوجك داخل بيتك

ولا تحدثي بها أحدا

ولا تشتكي إلى غير الله سبحانه

وافعلي مثلما أفعل دائما مع زوجي

وأنا اضمن لك النتيجة بإذن الله وعونه وتوفيقه .