
إبريز @abryz
محررة ذهبية
لا تشعري بالسعاده في حياتك الزوجيه تعالي
قيل لأم المؤمنين عائشة رضي الله عنها: أي النساء أفضل؟ فقالت: التي لا تعرف عيب المقال ولا تهتدي لمكر الرجال، فارغة القلب إلا من الزينة لبعلها،
. ابتدأت بهذا القول المأثور لإم المؤمنين لمناسبته للوضع فكثير
من الزوجات لا يشعرن بسعادة في حياتهن الزوجية بسبب نظرتهن السلبية إلى أزواجهن، فهن
لا ينظرن إلا في أوجه النقص والقصور، وقد تكون الجوانب الإيجابية في أزواجهن أكثر بكثير
من الجوانب السلبية إلا أن النظرة السوداوية للأمور قد تتخطى كل فعل جميل إلى ما يشاكلها
من الأفعال غير المرضية أو القبيحة .
إن على الزوجة أن تبحث في إيجابيات زوجها وتعددها وتحمدها له وتحاول تنميتها، وعليها
كذلك أن تتحمل نقاط الضعف وتتناساها، وإذا كان لديها القدرة على النصح غير المباشر فذلك
امر عظيم . وفي مجمل الاحوال فإن عليها الحرص على عدم إفشاء اسرار البيت لدى الاقارب
بدعوى البحث عن حل ' فذلك غالبا مما يعقد الامور. ففي كثير من الامور تحل مثل هذه
السلبيات بالتغاضي عنها وعدم تضخيمها مع إفهام الطرف المقابل وبطريقة لبقة بإنها ليست
غافلة عنها.
ثم إن على الزوجة ان تتذكر جيدا أنه يندر في الواقع أن يعيش زوجان دهراً من
عمرهما دون أن تطرأ في حياتهما مشكلات وخلافات. فالخلافات الزوجية أمر لا مفر منه أو
هو شر لا بد منه ، وقد مر به من هو خير منا (الحبيب المصطفى صلى الله عليه وسلم
وصحابته الكرام) فقد كان الحبيب المصطفى يجلس مغاضبا لزوجاته ربما لشهر ، ولا يعني ذلك
أن نستسلم للخلاف وألا نأبه له عند حدوثه فالخلاف شر وهو يعكر النفوس ويقتل بهجة الحياة
الزوجية وعلينا أن نفر منه بكل سبيل ولكن ينبغي أيضاً أن لا نظن أن الكارثة قد وقعت عند أي
خلاف مهما كان ويجب أن نعلم أيضاً أن لكل جرح دواء وعلينا أن نحاول دائماً ولا نيأس من
التماس العلاج الواقعي وليس المثالي .
عليكن اخواتي الكريمات أن تعرف ما ينتظرها من أجر
وثواب على طاعتها لزوجها وحسن عشرتها له وصبرها عليه.
قال النبي صلى الله عليه
وسلم: "إذا صلت المرأة خمسها، وصامت شهرها،وحفظت فرجها، وأطاعت زوجها، قيل لها
ادخلي من أي أبواب الجنة شئت "
وقال صلى الله عليه وسلم: "ألا أخبركم بنسائكم في الجنة قالوا: بلى يا رسول الله! قال: كل ودود ولود، إذا غضبت أو أسيء إليها، أو غضب زوجها قالت: هذه يدي في يدك، لا أكتحل بغمض حتى ترضى "
عليكن اخواتي أن تعرفن أن الله خلق الناس مختلفين في الصفات والتصرفات وان الله لم يحرم كل منهم مما يعوض بعض أوجه النقص فيه ، فلا يوجد انسان شرير بكل معنى للكلمة هذه ولا يوجد انسان ملائكي لايخطيء ولا يعرف الخطأ مكانا لديه بل إنني ومن خلال تجربتي الشحصية في التعامل مع الناس وجدت أن البعض ممن لديهم حدة في الطبع وممن لديهم قوة في صفة العناد ، يمتلكون في داخل أفئدتهم صفات مختفية من صفاء السريرة ونقائها ومن الشعور بالذنب ، ولهذا علينا تجنب مخاطبة حاد الطبع والعنيد في أقوى ما يملك ، وبالمقابل علينا ان نستثير تلك الصفات الكامنة ليظهر لنا الخير الوفير من خلالها
م
ن
ق
بتصرف
و
ل
9
1K
يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.

الأمل الخالد
•
:27: جزاك الله خيرا




الصفحة الأخيرة