تواجهني كثيرا نصائح مغلفة في عبارة " علمتني الحياة " واليكم مثال:
" علمتني الحياة أن التسامح يعني الضعف "
وهي نصيحة تقول : لا تتسامح مع الناس لأن المتسامح انسان ضعيف !!
وهناك أشخاص يسيّرون حياتهم وفقا لتلك الخبرات التي اكتسبوها ..
وهنا يبرز التساؤل ..كيف يجب أن أسيّر حياتي ؟
هل أسيّرها وفقا للخبرات التي هي من الواقع ؟
أم أسيّرها على أساس ثابت يفترض أن يكون الواقع يسير على هذا الأساس؟؟
الواقع ليس صادقا ..نعم ليس صادقا ..
لأن الواقع الذي أعيشه أنا لم تعشه أنت ..وما تراه أنت قد لا أراه أنا ..
الواقع يتغيّر بتغيّر الزمان والمكان والأشخاص..
يااه ..متغيّرات ثلاثة تغيّر هذا الواقع ..وما زلنا نتمسّك بالواقع ..ونريد أن نكون واقعيين !!
اذا كان الواقع يقول لك : " لا تبتسم لان الابتسامة ستلغي هيبتك "!!
واذا كان نص الحديث يقول لك : " تبسّمك في وجه اخيك صدقة " ..
اذا كان الواقع يقول لك : " لا تهدر كرامتك بالاعتذار "
و الله عز وجل يقول لك : " أذلّة على المؤمنين "
اذا كان الواقع يقول لك : " اذا زادت المصروفات عن الايرادات ستخسر حتما "
والرسول يقول لك :" مانقص مال من صدقة ..بل تزده ..بل تزده "
فأيهما تختار ؟؟
أيهما سيكون صادقا في نظرك ؟
هل ستمتثل للنص ..أم ستسير وفق الواقع
الخيار لك ..
.
.
.
من بريدي

بنت اسامه @bnt_asamh
محررة ماسية
يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.


على كل انسان أن يجعل له مبادئ وأسس يسير عليها في حياته .. ونحن كمسلمين نستمد مبادئنا من قيمنا الإسلامية بالطبع ..
حينما يكون مبدأي التسامح مثلاً .. فأنا سأسير على هذا المبدأ واتعامل به لأن ديننا علّمنا ووجهنا أن نتبع هذا الخلق العظيم ولأني مقتنعة بأنه هو الأفضل غالباً .. لكن أحياناً نتعرض لموقف يجبرنا على أن لا نسامح .. ولو سامحنا قد يزداد الامر سوءاً ..
فهل معنى هذا أنني أخطأت ؟
طبعاً لا .. هنا أبحث عن مبدأ آخر مستمد من الدين وفي نفس الوقت يحفظ لي تقديري لنفسي
وهو " لا ضرر ولا ضرار " و مبدأ " المؤمن القوي خير وأحب إلى الله من المؤمن الضعيف "
هنا نرى أن الضوابط الدينية مناسبة لكل الاحوال .. وهذا ينطبق على الامثلة السابقة أيضاً ..
أما مسألة " اذا زادت المصروفات عن الايرادات ستخسر حتما "
فهذا صحيح .. وهو تحذير من الاسراف .. فلمَ ربطها الكاتب بالصدقة ؟
لا أرى أي وجه شبه هنا !! كان الأولى الاستشهاد بقوله تعالى :" ولا تسرفوا إنه لا يحب المسرفين " وبهذا لا يكون تناقضاً .
لا أنكر أن الواقع يفرض علينا أحكاماً مختلفة عما يجب أن يكون .. لكن العيب من الناس الذين
لم يسيروا على الطريق الصحيح وانقلبت موازينهم بسبب نظرة قاصرة وحكم جائر !!
لكن الواقع أيضاً يعلمنا أحياناً انه لا يصح إلا الصحيح ..
فالحكماء والفلاسفة أهدونا حكماً وأقوالاً لو تدبرناها لوجدنا انها موافقة لما حث عليه ديننا
من أخلاق وتعامل وكل هذا من نتاج خبرتهم في الحياة .
لن نتعب في تسيير حياتنا إذا ما جعلنا منهجنا ديننا .. لانه هو( المنهج الثابت ).. اما الخبرات فهي متغيرات تخضع لهوى الناس وأمزجتهم .. لذلك سيكون (النص) هو الحل الأمثل .
حينما يكون مبدأي التسامح مثلاً .. فأنا سأسير على هذا المبدأ واتعامل به لأن ديننا علّمنا ووجهنا أن نتبع هذا الخلق العظيم ولأني مقتنعة بأنه هو الأفضل غالباً .. لكن أحياناً نتعرض لموقف يجبرنا على أن لا نسامح .. ولو سامحنا قد يزداد الامر سوءاً ..
فهل معنى هذا أنني أخطأت ؟
طبعاً لا .. هنا أبحث عن مبدأ آخر مستمد من الدين وفي نفس الوقت يحفظ لي تقديري لنفسي
وهو " لا ضرر ولا ضرار " و مبدأ " المؤمن القوي خير وأحب إلى الله من المؤمن الضعيف "
هنا نرى أن الضوابط الدينية مناسبة لكل الاحوال .. وهذا ينطبق على الامثلة السابقة أيضاً ..
أما مسألة " اذا زادت المصروفات عن الايرادات ستخسر حتما "
فهذا صحيح .. وهو تحذير من الاسراف .. فلمَ ربطها الكاتب بالصدقة ؟
لا أرى أي وجه شبه هنا !! كان الأولى الاستشهاد بقوله تعالى :" ولا تسرفوا إنه لا يحب المسرفين " وبهذا لا يكون تناقضاً .
لا أنكر أن الواقع يفرض علينا أحكاماً مختلفة عما يجب أن يكون .. لكن العيب من الناس الذين
لم يسيروا على الطريق الصحيح وانقلبت موازينهم بسبب نظرة قاصرة وحكم جائر !!
لكن الواقع أيضاً يعلمنا أحياناً انه لا يصح إلا الصحيح ..
فالحكماء والفلاسفة أهدونا حكماً وأقوالاً لو تدبرناها لوجدنا انها موافقة لما حث عليه ديننا
من أخلاق وتعامل وكل هذا من نتاج خبرتهم في الحياة .
لن نتعب في تسيير حياتنا إذا ما جعلنا منهجنا ديننا .. لانه هو( المنهج الثابت ).. اما الخبرات فهي متغيرات تخضع لهوى الناس وأمزجتهم .. لذلك سيكون (النص) هو الحل الأمثل .

الصفحة الأخيرة
اشكر لك مرورك ومشاركتك