لا تصرخي أختاه فلن يُغيثك منا أحد ......ذهب الرجال ....

الأدب النبطي والفصيح

خرجت إلى خارج بيتها متعففة ونظرت حولها .....الكل صامت ..ولا حراك

ذهبت لتحضر إبنتها من المدرسة التي في مقابل بيتها ...وليتها لم تخرج ....

إبنتها حلمها ......مستقبلها ....... الأمل الجديد ....

عبرت الشارع في حياء المسلمة ....

وقفت أمام الباب تنتظر دقائق تمر كالسنين دهراً .... في شوق لقاء الحبيبة ..حبيبة القلب إبنتها ..بنت الإسلام .

وفجأة رأتها تخرج من الباب فطار فؤادها فرحاً وطرباً .....

وأخذتاها من يديها الجميلتين الصغيرتين .... وأرادت العبور لبيتها ...

وفي منتصف الطريق ......

جائت سيارة مسرعة .....وأسرعت هي الخطى .......وأسرعت السيارة ......وهي تسرع للعبور وتضع إبنتها أمامها لتعبر قبلها الطريق ........

وفجأة ..

وقفت السيارة بكل قوة أمامها .....وقد ملئ الغبار المكان فلم ترى شيء من وشعرت بأن هناك من ينزع منها حلمها الجميل .........

قفزت .......أسرعت ...... ونظرت ........

وإذا الغبار ينشق عن خنزير طويل .......ملامحه كالشيطان .......وفي عينيه ظلمة ووحشة لم ترى مثلها من قبل .....

ويضع نجمة داوود على جبهته ...........إرتعدت .....وتراجعت للخلف بكل سرعة ........

واختفى الغبار ..........واختفى معه الخنزير ..........صرخت .........

صرخت .........وامتلأ الكون بصارخها .........لقد إختفت حلمها أملها الجميل .........

لم تصدق عينيها ......صرخت بأعلى صوتها تنادي على قلبها ....على حلمها ...

أين حلمي ؟؟؟؟؟؟

أين أملي ؟؟؟؟؟

أين قلبي ؟؟؟؟

كيف يحدث ذلك أمام بيتي وفي مأمني ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

ظلت تصرخ .....وتجري في كل مكان ....

ودقت باب من البواب وهي تصرخ .........فجاءها من داخل البيت صوت ......

تسمعت .....فإذا هو صراخ .....لا .....بل هتاف ........

نعم اليوم مباراة كرة القدم بين .........و.......العدوين اللدودين !!!!!

صرخت ...أنقذوني ........أنقذوا حلمي ........أنقذوا أملي .........أنا أختكم المسلمة .......تعالت الصراخات بالداخل .....

وإذا بصوت جهوري من الداخل يقول ...........الله أكبر .......الله أكبر .........الله أكبر ........

سكتت .......إنتظرت ........هناك من يسمعني وسوف ُيلبي .....

وجاء الصوت من الداخل ..........الله أكبر .....جووووووووووووووووووووووووووووووول !!!!!!!!!!

سقطت على الأرض تبكي .......تصرخ ....لا تعرف ماذا تعمل لتنقذ حلمها ...أملها ...

ذهبت لباب آخر ..طرقت بكل قوة ....صرخت .....أنقذوني
جائها الصوت من الداخل :

رجل يهتف !!! .....لا بل يصرخ .....!!!......استمعت لقوله .........

تقدمت نحو الباب .....سمعته .........

(( والله لسوف ننتقم منكم يا خنازير .......كيف تظنونا ؟؟؟ .... نحن لسنا جبناء أمثالكم نحن نريد الشهادة في سبيل الله ....

والله لسوف نقتلكم جميعاً .......نحن المجاهدون .....نحن من سوف يقتص لهذه الأمة منكم ........

.............. ..... ...............و .............))

فرحت ......الله أكبر المجاهدون هنا ............

صرخت .......أنقذوني ...............أنقذوا حلمي .......أنقذوا أملي ........أنقذوا قلبي.....أنا أختكم المسلمة....

لم يرد أحد .........لم يُفتح الباب .........

سمعت صوت إمرأة عجوز تقول :

(( يا بني إغلق الكمبيوتر وتعال الأكل جاهز وسيبرد ))

قال لها : (( إنتظري يا أماه حتى أنتهي من هؤلاء !!!! )) ..

جلست المسكينة على الباب وقد إمتلأ جوفها وعيونها دماً ............وحسرةً ....

أسرعت إلى باب آخر لعل يوجد من ينقذ حلمها ........أملها .......

صرخت ....... .......أنقذوني ...............أنقذوا حلمي .......أنقذوا أملي ........أنقذوا قلبي.....أنا أختكم المسلمة.....


لا فائدة ........

أخذت تخطو بخطاً مثقلة .......لا تستطيع أن تُحرك قدميها ........سقطت على الأرض تبكي .........

رباه ....................ربااااااااااااااااااااااااااااااااااااه.........................رباااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااه

أنت من تسمع .........أغثني .............

وقفت وهي تترنح ......... لابد أن أجاهد لأنقذ حلمي .......أملي ..........قلبي .......

ذهبت لأحد الأبواب ...... صرخت ....... .......أنقذوني ...............أنقذوا حلمي .......أنقذوا أملي ........أنقذوا قلبي.....أنا أختكم المسلمة ......

دقت الباب بقوة وهي تصرخ ........ .......أنقذوني ...............أنقذوا حلمي .......أنقذوا أملي ........أنقذوا قلبي.....أنا أختكم المسلمة ......

خرج لها شيخ كبير ....... يتكأ على عصى ....وقد نُقشت على وجهه الأيام والليالي وسطر الدهر عليه ....

نعم يابُنيتي .............

لم تصدق نفسها ......أن أحداً يُجيب عليها في هذا المكان ............أنقذني ياعماه ............أنقذ حلمي ......أنقذ أملي ....

قال لها الشيخ بكل أسى وهو يُمسك بالعصى حتى لاتقذفه الريح خارج المنزل :

(( ليس هنا أحد يستطيع أن ينقذك يابنيتي .......فأنا مثلك !!! ...........أبكي ...وأنتظر من يُنقذ حلمي ...أملي ....قلبي ....

)))

ونزلت من الشيخ دمعات حارة على لحيته البيضاء ....فتحمر اللحية وكأن الدمع يحرقها ..... وتحشرجت في صوته كلمات .....

لقد أخذوهم جميعاً ............أخذوا من يستطيع هنا أن يُنقذك .......أخذوهم في الأسر ..........أخذوا الرجال .........ولا رجال هنا ......

إذهبي يابُنيتي لمكان آخر لعلكِ تجدي من يُنقذ حلمك .....أملك ...........

أما أنا فسأنتظرهم هنا............وهنا سقط الشيخ من البكاء .......

أخذت بيده المرتعشة .........وأدخلته إلى الداخل ...........وخرجت تصرخ .......تبكي ........

أنقذوني ...............أنقذوا حلمي .......أنقذوا أملي ........أنقذوا قلبي.....أنا أختكم المسلمة ......

أنقذوني ...............أنقذوا حلمي .......أنقذوا أملي ........أنقذوا قلبي.....أنا أختكم المسلمة ......

لعل من يسمع صوتها ...فينقذها ........وينقذ حلمها ...........وينقذ أملها ..........

أو ....

أو ....تنتظر حتى يعود الرجال من الأسر .............

وإنا معها لمنتظرون .

....

..

.

اختكم ومحبتكم في الله ......
الداعيه الى سعادة الدارين
0
563

يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.

تسجيل دخول

خليك أول من تشارك برأيها   💁🏻‍♀️