بعض الزوجات وبطيبة قلبها وحسن نيتها , اذا رأت أختا مسلمه عندها مسحة جمال , ودفعة نشاط , تاخذ في وصفها لزوجها , ومدحتها عنده , واكثرت من ذكرها والثناء عليها بعد كل مناسبه تراها وهي لا تعلم ان القلب يعشق قبل العين احيانا .
وقد تكون هذه الزوجه تعيش مع زوجها في احسن حال . وفجأه تبدا الحياه تتعكر بينهما , وهي لاتدري ماسبب ذلك , ويتدخل الشيطان ليكمل هدم هذه الاسره لانه وجد الطريق مفتوحا .
يبدأ الشيطان بالزوج فيشغله دائما ببذل الحيله , واستخدام كل وسيله لرؤية تلك المرأه , وياخذ في تتبع اخبارها ومعرفة حالــها , وهل هي متزوجه او غير متزوجه , ويبحث عن عنوانها , ويسال عن عمرها ...الخ وقد يكون مع اهله في الفراش فيوهمه الشيطان بها , ويتخيل انها بين يديه ... وياتيه بالتهويمات والخيالات .
ثم يبدأ يكره زوجته , ويتفنن في ايذائها , والصاق اقبح الصفات بها امام الاخرين , وذلك ليعطي لنفسه المبرر والعذر بذلك الطريق الشيطاني الذي سلكه , والذي دفعته اليه زوجته حين وصفت له امرأه اخرى نهى الشرع الاسلامي عن وصف محاسنها للرجال .
وقد يكون عنده اولاد واسره كبيره , فتنقلب الحياه الى جحيم لا يطاق , والزوج لا يتجرأ على التصريح بتعلقه بتلك المراه لاسباب ماديه او نفسيه او اجتماعيه , ولكنه يختلق المشاكل التي تعصف بكيان الاسره , فيتشرد الاطفال , ويقبل الرجل على اقتراف بعض المحرمات مثل التدخين وغيره , وقد يقوده شيطانه الى حبائل الخمر وسبل الرذيله , وطرق المخدرات , فيهمل بيته , ويترك تربية اولاده .
وصدق الرسول صلى الله عليه وسلم : (لا تباشر المرأه المرأه فتصفها لزوجها كأنه ينظر اليــها ) .