أفضل العمل ما حِيك بنسج الإخلاص
وسطع نوره من مشكاة النبوة فكان خالصاً صائباً
(وما أمروا إلا ليعبدوا الله مخلصين له الدين)
(وما آتاكم الرسول فخذوه)
عن سلمان - رضي الله عنه - ، قال :
قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - :
« عليكم بقيام الليل؛ فإنه دأب الصالحين قبلكم، وقربة لكم إلى الله
ومكفرة للسيئات، ومنهاة عن الإثم، ومطردة للداء من الجسد » .
اعلمي – يا راعاك الله – أن كثيراً من الكسالى والبطالين إذا سمعوا
بأخبار اجتهاد السلف الأبرار في قيام الليل ، ظنوا ذلك نوعاً من
التنطع والتشدد وتكليف النفس مالا يطاق ، وهذا جهل وضلال ،
لأننا لمّا ضعف إيماننا وفترت عزائمنا ، وخمدت أشواقنا إلى
الجنان ، وقل خوفنا من النيران ، ركنا إلى الراحة والكسل والنوم
والغفلة ، وصرنا إذا سمعنا بأخبار الزهّاد والعّباد وما كانوا عليه
من تشمير واجتهاد في الطاعات نستغرب تلك الأخبار ونستنكرها ،
ولا عجب فكل إناء بالذي فيه ينضح ، فلما كانت قلوب السلف معلقة
باللطيف القهار ، وهممهم موجهة إلى دار القرار ، سطروا لنا تلك
المفاخر العظام ، وخلفوا لنا تلك النماذج الكرام ، ونحن لمّا ركنا
إلى الدنيا ، وتنافسنا على حطامها ، صرنا إلى شر حال ، فأفيقي
أختي الحبيبة من هذه الغفلة فقد ذهب أولئك العبّاد المجتهدون رهبان
الليل ، وبقي لنا قرناء الكسل والوسادة !
قال سعيد بن المسيب رحمه الله :
إن الرجل ليصلي بالليل ، فيجعل الله في وجه نورا يحبه عليه كل
مسلم ، فيراه من لم يره قط فيقول : إن لأحبُ هذا الرجل !! .
قيل للحسن البصري رحمه الله :
ما بال المتهجدين بالليل من أحسن الناس وجوها ؟
فقال لأنهم خلو بالرحمن فألبسهم من نوره .
كان شريح بن هانئ رحمه الله يقول :
ما فقد رجل شيئاً أهون عليه من نعسة تركها!!!
( أي لأجل قيام الليل ) .
قال سليمان بن طرخان رحمه الله :
إن العين إذا عودتها النوم اعتادت ، وإذا عودتها السهر اعتادت .
قال محمد بن المنكدر رحمه الله : كابدت نفسي أربعين عاماً
( أي جاهدتها وأكرهتها على الطاعات ) حتى استقامت لي !!
كان ثابت البناني يقول كابدت نفسي على القيام عشرين سنة !!
وتلذذت به عشرين سنة .
كان أحد الصالحين يصلي حتى تتورم قدماه فيضربها
ويقول يا أمّارة بالسوء ما خلقتِ إلا للعبادة .
كان العبد الصالح عبد العزيز بن أبي روّاد رحمه الله يُفرش له فراشه لينام عليه بالليل
فكان يضع يده على الفراش فيتحسسه ثم يقول : ما ألينك !!
ولكن فراش الجنة ألين منك!! ثم يقوم إلى صلاته .
قال معمر : صلى إلى جنبي سليمان التميمي رحمه الله بعد العشاء
الآخرة فسمعته يقرأ في صلاته : {تَبَارَكَ الَّذِي بِيَدِهِ الْمُلْكُ وَهُوَ عَلَى
كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ} حتى أتى على هذه الآية {فَلَمَّا رَأَوْهُ زُلْفَةً سِيئَتْ
وُجُوهُ الَّذِينَ كَفَرُوا } فجعل يرددها حتى خف أهل المسجد
وانصرفوا ، ثم خرجت إلى بيتي ، فما رجعت إلى المسجد لأؤذن
الفجر فإذا سليمان التميمي في مكانه كما تركته البارحة !! وهو
واقف يردد هذه الآية لم يجاوزها {فَلَمَّا رَأَوْهُ زُلْفَةً سِيئَتْ وُجُوهُ الَّذِينَ
كَفَرُوا }.
قال مخلد بن الحسين : ما انتبه من الليل إلا أصبت إبراهيم بن أدهم
رحمه الله يذكر الله ويصلي إلا أغتم لذلك ، ثم أتعزى بهذه الآية
{ ذَلِكَ فَضْلُ اللَّهِ يُؤْتِيهِ مَن يَشَاء} .
والله انه فضل الله
قال رجل لإبراهيم بن أدهم رحمه الله :
إني لا أقدر على قيام الليل فصف لي دواء؟!!
فقال : لا تعصه بالنهار وهو يقيمك بين يديه في الليل
فإن وقوفك بين يديه في الليل من أعظم الشرف
والعاصي لا يستحق ذلك الشرف .
قال الفضيل بن عياض - رحمه الله - :
إني لأستقبل الليل من أوله فيهولني طوله فأفتتح القرآن
فأُصبح وما قضيت نهمتي ( أي ما شبعت من القرآن والصلاة ) .
يا معشر الشباب اغتنموا قوتكم وشبابكم
قلّما مرّت بي ليلةٌ إلا وأنا أقرأ فيها ألفَ آيةٍ
وإنّي لأقرأ البقرةَ في ركعةٍ
(أبو إسحاق السبيعي)

الجيل الجديد . @algyl_algdyd_1
عضوة شرف في عالم حواء
يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.

نجم الدجى
•
بارك الله فيك



وح ـده دآآجه بقووه :
لا إله إلا الله شلون أصير مثلهم ؟ يااااااااربلا إله إلا الله شلون أصير مثلهم ؟ ياااااااارب
واياكم اختي
واياكم اختي
الله يقدرك اختي
واياكم اختي
الله يقدرك اختي

الصفحة الأخيرة