مقصورة
مقصورة
هل أحد من الأخوات عندها خبر عن رأي الشيخ عبدالرحمن البراك أو الشيخ ابن جبرين في الأحداث الأخيرة ؟..
أمهار
أمهار
هذه هو بيان هيئة كبار العلماء .......وأقول لمن يرفض الإستماع إلى العلماء والتشكيك فيهم .....كفوا عن هذا الإستكبار



صدر عن هيئة كبار العلماء بيان اليوم عن حوادث التفجيرات
صدر عن هيئة كبار العلماء بيان اليوم عن حوادث التفجيرات التى وقعت فى مدينة الرياض قبل امس الاول .
وفيما يلى نص بيان هيئة كبار العلماء ..



الحمد لله وحده والصلاة والسلام على من لا نبى بعده محمد واله وصحبه . اما بعد ..
فان مجلس هيئة كبار العلماء فى جلسته الاستثنائية المنعقدة فى مدينة الرياض

يوم الاربعاء 13 / 3 / 1424 ه-

استعرض حوادث التفجيرات التى وقعت فى مدينة الرياض مساء يوم الاثنين 11 / 3 1424/ ه-


وما حصل بسبب ذلك من قتل وتدمير وترويع واصابات لكثير من الناس من المسلمين وغيرهم .
ومن المعلوم ان شريعة الاسلام قد جاءت بحفظ الضروريات الخمس وحرمت الاعتداء عليها وهى الدين والنفس والمال والعرض والعقل .


ولا يختلف المسلمون فى تحريم الاعتداء على الانفس المعصومة والانفس المعصومة فى دين الاسلام اما ان تكون مسلمة فلا يجوز بحال الاعتداء على النفس المسلمة وقتلها بغير حق ومن فعل ذلك فقد ارتكب كبيرة من كبائر الذنوب العظام يقول الله تعالى // ومن يقتل مؤمناً متعمداً فجزاؤه جهنم خالداً فيها وغضب الله عليه ولعنه واعد له عذاباً عظيماً //.


ويقول سبحانه // من اجل ذلك كتبنا على بنى اسرائيل انه من قتل نفساً بغير نفس او فساد فى الارض فكانما قتل الناس جميعا .. الاية //

قال مجاهد رحمه الله // فى الاثم وهذا يدل على عظم قتل النفس بغير حق.

ويقول النبى صلى الله عليه وسلم // لا يحل دم امرئ مسلم يشهد ان لا اله الا الله وانى رسول الله الا باحدى ثلاث النفس بالنفس والثيب الزانى والمارق من الدين التارك للجماعة // متفق عليه وهذا لفظ البخارى ويقول النبى صلى الله عليه وسلم // امرت ان اقاتل الناس حتى يشهدوا ان لا اله الا الله وان محمداً رسول الله ويقيموا الصلاة ويؤتوا الزكاة فاذا فعلوا ذلك عصموا منى دماءهم واموالهم الا بحق الاسلام وحسابهم على الله // متفق عليه من حديث ابن عمر رضى الله عنهما .
وفى سنن النسائى عن عبدالله بن عمرو رضى الله عنه عن النبى صلى الله عليه وسلم قال // لزوال الدنيا اهون عند الله من قتل رجل مسلم //.
ونظر ابن عمر رضى الله عنهما يوماً الى البيت او الى الكعبة فقال // ما اعظمك واعظم حرمتك والمؤمن اعظم حرمة عند الله منك //.


كل هذه الادلة وغيرها كثير تدل على عظم حرمة دم المرء المسلم وتحريم قتله لاى سبب من الاسباب الا ما دلت عليه النصوص الشرعية فلا يحل لاحد ان يعتدى على مسلم بغير حق يقول اسامة بن زيد رضى الله عنهما ..

بعثنا رسول الله صلى الله عليه وسلم الى الحرقة فصبحنا القوم فهزمناهم ولحقت انا ورجل من الانصار رجلاً منهم فلما غشيناه قال لا اله الا الله فكف الانصارى فطعنته برمحى حتى قتلته فلما قدمنا بلغ النبى صلى الله عليه وسلم فقال يا اسامة اقتلته بعدما قال لا اله الا الله // قلت كان متعوذاً فما زال يكررها حتى تمنيت انى لم اكن اسلمت قبل ذلك اليوم متفق عليه وهذا لفظ البخارى .

وهذا يدل اعظم الدلالة على حرمة الدماء فهذا رجل مشرك وهم مجاهدون فى ساحة القتال لما ظفروا به وتمكنوا منه نطق بالتوحيد فتاول اسامة رضى الله عنه قتله على انه ما قالها الا ليكفوا عن قتله ولم يقبل النبى صلى الله عليه وسلم عذره وتاويله وهذا من اعظم ما يدل على حرمة دماء المسلمين وعظيم جرم من يتعرض لها .

وكما ان دماء المسلمين محرمة فان اموالهم محرمة محترمة بقول النبى صلى الله عليه وسلم // ان دماءكم واموالكم حرام عليكم كحرمة يومكم هذا فى شهركم هذا فى بلدكم هذا // اخرجه مسلم وهذا الكلام قاله النبى صلى الله عليه وسلم فى خطبة يوم عرفة واخرج البخارى ومسلم نحوه فى خطبة يوم النحر .

وبما سبق يتبين تحريم قتل النفس المعصومة بغير حق .
ومن الانفس المعصومة فى الاسلام .. انفس المعاهدين واهل الذمة والمستامنين فعن عبدالله بن عمرو بن العاص رضى الله عنهما عن النبى صلى الله عليه وسلم قال // من قتل معاهداً لم يرح رائحة الجنة وان ريحها توجد من مسيرة اربعين عاماً // اخرجه البخارى .
ومن ادخله ولى الامر المسلم بعقد امان وعهد فان نفسه وماله معصوم لا يجوز التعرض له ومن قتله فانه كما قال النبى صلى الله عليه وسلم // لم يرح رائحة الجنة // وهذا وعيد شديد لمن تعرض للمعاهدين ومعلوم ان اهل الاسلام ذمتهم واحدة يقول النبى صلى الله عليه وسلم // المؤمنون تتكافا دماؤهم ويسعى بذمتهم ادناهم //.

ولما اجارت ام هانئ رضى الله عنها رجلاً مشركاً عام الفتح واراد على بن ابى طالب رضى الله عنه ان يقتله ذهبت للنبى صلى الله عليه وسلم فاخبرته فقال صلى الله عليه وسلم // قد اجرنا من اجرت يا ام هانئ // اخرجه البخارى ومسلم .


والمقصود ان من دخل بعقد امان او بعهد من ولى الامر لمصلحة راها فلا يجوز التعرض له ولا الاعتداء لا على نفسه ولا ماله .

اذا تبين هذا فان ما وقع فى مدينة الرياض من حوادث التفجير امر محرم لا يقره دين الاسلام وتحريمه جاء من وجوه ..

1 / ان هذا العمل اعتداء على حرمة بلاد المسلمين وترويع للامنين فيها .
2 / ان فيه قتلاً للانفس المعصومة فى شريعة الاسلام .
3 / ان هذا من الافساد فى الارض .
4 / ان فيه اتلافاً للاموال المعصومة .

وان مجلس هيئة كبار العلماء اذ يبين حكم هذا الامر ليحذر المسلمين من الوقوع فى المحرمات المهلكات ويحذرهم من مكائد الشيطان فانه لا يزال بالعبد حتى يوقعه فى المهالك اما بالغلو بالدين واما بالجفاء عنه ومحاربته والعياذ بالله والشيطان لا يبالى بايهما ظفر من العبد لان كلا طريقى الغلو والجفاء من سبل الشيطان التى توقع صاحبها فى غضب الرحمن وعذابه .

وما قام به من نفذوا هذه العمليات من قتل انفسهم بتفجيرها فهو داخل فى عموم قول النبى صلى الله عليه وسلم // من قتل نفسه بشيء فى الدنيا عذب به يوم القيامة // اخرجه ابو عوانه فى مستخرجه من حديث ثابت بن الضحاك رضى الله عنه .


وفى صحيح مسلم من حديث ابى هريرة رضى الله عنه عن النبى صلى الله عليه وسلم // من قتل نفسه بحديدة فحديدته فى يده يتوجا بها فى بطنه فى نار جهنم خالداً مخلدا فيها ابداًُ ومن شرب سماً فقتل نفسه فهو يتحساه فى نار جهنم خالداً مخلداُ فيها ابدا ومن تردى من جبل فقتل نفسه فهو يتردى فى نار جهنم خالداً مخلدا فيها ابداً / وهو فى البخارى بنحوه .

ثم ليعلم الجميع ان الامة الاسلامية اليوم تعانى من تسلط الاعداء عليها من كل جانب وهم يفرحون بالذرائع التى تبرر لهم التسلط على اهل الاسلام واذلالهم واستغلال خيراتهم فمن اعانهم فى مقصدهم وفتح على المسلمين وبلاد الاسلام ثغراً لهم فقد اعان على انتقاص المسلمين والتسلط على بلادهم وهذا من اعظم الجرم .

كما انه يجب العناية بالعلم الشرعى المؤصل من الكتاب والسنة وفق فهم سلف الامة وذلك فى المدارس والجامعات وفى المساجد ووسائل الاعلام كما انه تجب العناية بالامر بالمعروف والنهى عن المنكر والتواصى على الحق فان الحاجة بل الضرورة داعية اليه الان اكثر من اى وقت مضى وعلى شباب المسلمين احسان الظن بعلمائهم والتلقى عنهم وليعلموا ان مما يسعى اليه اعداء الدين الوقيعة بين شباب الامة وعلمائها وبينهم وبين حكامهم حتى تضعف شوكتهم وتسهل السيطرة عليهم فالواجب التنبه لهذا .
وقى الله الجميع كيد الاعداء وعلى المسلمين تقوى الله فى السر والعلن والتوبة الصادقة الناصحة من جميع الذنوب فانه ما نزل بلاء الا بذنب ولا رفع الا بتوبة نسال الله ان يصلح حال المسلمين ويجنب بلاد المسلمين كل سوء ومكروه وصلى الله وسلم على نبينا محمد واله وصحبه .

هيئة كبار العلماء
// رئيس المجلس // عبدالعزيز بن عبدالله بن محمد ال الشيخ
صالح بن محمد اللحيدان
عبدالله بن سليمان المنيع
عبدالله بن عبدالرحمن الغديان
د / صالح بن فوزان الفوزان
حسن بن جعفر العتمى
محمد بن عبدالله السبيل
د / عبدالله بن محمد بن ابراهيم ال الشيخ
محمد بن سليمان البدر
د / عبدالله بن عبدالمحسن التركى
محمد بن زيد ال سليمان
د / بكر بن عبدالله ابو زيد // لم يحضر لمرضه //
د / عبدالوهاب بن ابراهيم ابو سليمان // لم يحضر //
د / صالح بن عبدالله بن حميد
د / احمد بن على سير المباركى
د / عبدالله بن على الركبان
د / عبدالله بن محمد المطلق .
أمهار
أمهار
إيجاز لخطبة الجمعة بالمسجد الحرام بمكة المكرمة .....ألقاها فضيلة الشيخ الدكتور / صالح بن حميد

دعا امام وخطيب المسجد الحرام فضيلة الشيخ الدكتور صالح بن حميد المسلمين الى تقوى الله عز وجل والعمل على طاعته واجتناب نواهيه محذراً من التطرف والغلو الذي يؤدي إلى الإرهاب والخروج من ملة الإسلام.
وقال فضيلته في خطبة الجمعة يوم امس في المسجد الحرام: هذه البلاد قاعدة الإسلام وحصن الإيمان ومعاقل الدعوة، والقرآن تنزل فيها والرسول صلى الله عليه وسلم بعث من بطاحها ودولة تلتزم بالإسلام تأخذ به في عقيدتها وتترسم به في تشريعها وترفع رايتها لا إله إلا الله محمد رسول الله فتأخذه أخذ تكليف وتشريف فشرفها ربها بالولاية على الحرمين الشريفين واكرمها وعزها بخدمتهما ورعايتهما.
واكد امام وخطيب المسجد الحرام ان هذه البلاد ليست بدعاً من بلاد المسلمين فهي تبتلى كما يبتلى غيرها في عالم واسع تقارب وانحصر في تشابك اتصالاته وتنوع مواصلاته وتعدد وسائل اتصالاته وفضائياته وشبكات معلوماته.
فهي ليست بمعزل عن العالم وحادث التفجير الآثم الذي وقع في مدينة الرياض عاصمة البلاد الغالية نوع من هذا الاجرام وابتلاء الذي يتسم بالتخطيط وتوزيع المهمات.
واضاف "يقال ذلك ليس استسلاماً للمعتدين ولا عجزاً عن اخذ المواقف الصارمة ولكنه تبرير واقع وبيان موقف نحو من يروجها ويربي عليها افراداً وجماعات يريد ان يدعمها بقوة الثوابت والمعتقدات. مشيراً ان الاتهام الحقيقي والبراعة الفائقة ليس في وقوع حوادث العنف المدبرة المدمرة فهذا شيء لا يستبعد في اي زمان او مكان وعلى اي شعب او منطقة ولكن البراعة والامتحان يكمنان في مواجهة النتائج وصحة المواقف واثر ذلك كله على الناس والمجتمع وذلك يحتاج الى وقفات وتأملات.
وبين فضيلته ان اولى هذه الوقفات هو تجريم الحدث والعدوان والقتل والترويع والتدمير والخراب وازهاق لنفوس محرمة وسفك لدماء معصومة.
مؤكداً ان ذلك مسلك رخيص فاضح لكل من لا يحترم آدمية وانسانية فضلاً عن ان يحترم دينه وعقيدته شذوذ وعدوان واجرام دافعه استبطان افكار مضللة واراء شاذة ومبادئ منحرفة في خطوات تائهة ومفاهيم مغلوطة. موضحاً فضيلته اي مفاهيم مغلوطة لمهدري الحقوق وناشري الفوضى ومرخصي الدماء. مشيراً انه جمع هؤلاء والعياذ بالله بين قتل النفوس المحرمة وقتل انفسهم.
واضاف فضيلته ان الناظر والمتأمل لوقفة الامة من هذا التصرف المشين والعمل الاجرامي الآثم حيث وقفت الامة صفاً واحداً مع قيادتها وولاة امرها تستنكر هذا العمل وتدينه ولا تقبل به وتتبرأ من فاعليه. مؤكداً ان الامة مؤمنة بربها متمسكة بدينها ملتفة حول ولاة امرها محافظة على مكتسباتها.
داعياً فضيلته انه يجب على من علم ان احداً يعد لاعمال تخريبية ان يبلغ عنه ولا يجوز السكوت عليه او التستر عليه. وهذه البلاد لن تهتز بإذن الله لاي نوع من انواع التهديد او الاتهام الذي ينال من ثوابتها وسياستها. مؤكد ان الامة والدولة واثقة بخطها ثابتة على نهجها في شجاعة وصبر وحلم وبعد في النظر.
وطالب امام وخطيب المسجد الحرام اهل العلم والرأي الى فتح باب الحوار الصريح الشفاف لان العمل بالحوار يتطلب الشفافية والمصارحة والمصداقية في جميع الامور حتى تصل الامة بابنائها الى وسطية المنهج الفكري.



وهذا إيجاز لخطبة الجمعة في المسجد النبوي الشريف......ألقاها فضيلة الشيخ/ علي بن عبد الرحمن الحذيفي

وفي المدينة المنورة قال فضيلة الشيخ علي بن عبدالرحمن الحذيفي امام وخطيب المسجد النبوي الشريف في خطبة الجمعة أمس ان الله سبحانه وتعالى حرم قتل النفس وقال تعالى: {ومن يتقل مؤمناً متعمداً فجزاؤه جنهم خالداً وغضب الله عليه ولعنه وأعد له عذاب عظيماً}.
واشار فضيلة ان ما وقع في هذه الايام من تفجيرات مبان في الرياض قتل بسببه مسلمون وغير مسلمين عمل اجرامي وإرهابي شنيع لا يقره الدين ولا يقبله عرف. والإسلام بريء من هذا الفعل الإرهابي والمنفذون له مفسدون في الارض مجرمون قتلة قد باءوا بجرم عظيم يحاربه الإسلام اشد المحاربة ويدينه اشد الادانة ويستنكر هذا التخريب والإرهاب كل ذي علم ودين وعقل.
وقد جمع هؤلاء القتلة بين قتل النفس الآمنة وبين قتل انفسهم ظلمات بعضها فوق بعض.
والله قد توعد من قتل نفسه بالعذاب الاليم في جهنم فكيف بمن قتل النفس المحرمة قال تعالى: {ولا تقتلوا أنفسكم إن الله كان بكم رحيماً}.
وأشار فضيلة ان هذا الاجرام تحاربه مناهج التعليم لدينا ويحاربه علماء هذه البلاد ويحاربه ائمة الحرمين الشريفين ويحاربه مجتمعنا ككل.
واوضح فضيلة أن أمن بلادكم واجب على الجميع ويجب شرعاً على من علم أحداً يعد لأعمال تخريبية ان يرفع امره للسلطات لتفتك به عن الناس ولا يجوز التستر عليه ونحذر بعض الشباب المغرر بهم من الفكر الخارجي الذي يكفر الائمة ويكفر من لم يوافقه فقد أمر الله بطاعة ولي الأمر في غير معصية قال تعالى: {يا أيها الذين آمنوا أطيعوا الله وأطيعوا الرسول وأولي الأمر منكم}.
أمهار
أمهار
وهذا بيان الشيخ عبد الله بن عبد الرحمن الجبرين للأخت التي سألت عنه علماً بأن رأيه من رأي جميع العلماء ولا أعلم لماذا خصته هو والشيخ البراك دون غيرهما

نصيحة لشباب الإسلام حول التفجيرات الأخيرة في الرياض"
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين وبعد..
فقد أكد الله الوفاء بالعهد، في مثل قوله تعالى: {وأوفوا بالعهد إن العهد كان مسؤولاً}، وقوله تعالى: {وبعهد الله أوفوا} وقوله تعالى: {وأوفوا بعهد الله إذا عاهدتم} والعهد هو: ان يتعهد المسلم أو المسلمون لغيرهم من مسلمين أو كفار على عدم الحرب، وعدم القتل، وقد ذكر العلماء ان للكفار مع المؤمنين أربع حالات:
الأولى: أن يكونوا من أهل الذمة إذا بذلوا الجزية.
والثانية: أن يكون له عهد، كما عاهد النبي صلى الله عليه وسلم قريشاً.
الثالثة: أن يدخلوا بأمان، لقول الله تعالى: {وإن أحد من المشركين استجارك فأجره حتى يسمع كلام الله ثم أبلغه مأمنه}.
الرابعة: المحاربون.. فيصح الأمان للكافر، ويكون الذي يؤمنه من المسلمين حتى ولو امرأة، لقول النبي صلى الله عليه وسلم: "قد أجرنا من أجرت يا أم هانئ" وقوله صلى الله عليه وسلم: "المسلمون تتكافأ دماؤهم، ويسعى بذمتهم أدناهم" والذمة هي العهد، فإذا دخل بلاد المسلمين أحد من المشركين بأمان من الدولة، أو بأمان من أحد الأفراد، سواء دخل لحاجة المسلمين كالعمال والعاملين، أو دخل لحاجته هو، فإنه يجب على أفراد المسلمين ألا يغدروا به، فإن الغدر من صفات المنافقين، لقوله صلى الله عليه وسلم: "وإذا عاهد غدر"، وقد شهد الكفار للنبي صلى الله عليه وسلم أنه لا يغدر وقد أمره الله تعالى بالوفاء للذين عاهدوا، كما في قوله تعالى: {إلاّ الذين عاهدتهم من المشركين ثم لم ينقصوكم شيئاً ولم يظاهروا عليكم أحداً فأتموا إليهم عهدهم إلى مدتهم}، وقد أكد النبي صلى الله عليه وسلم على المؤمنين احترام أهل العهد حتى قال: "من قتل معاهداً لم يرح رائحة الجنة"، وسواء كان هؤلاء المعاهدون من اليهود أو النصارى أو غيرهم من أصناف الكفار فإنه يجب الوفاء لهم وعدم إيذائهم حتى يصلوا إلى بلادهم، وما حصل في هذه الليالي القريبة من تلك التفجيرات، والتي مات على إثرها خلق كثي
ر وجرح آخرون، لا شك ان هذا من أفظع الجرائم، وقد وقع من تلك التفجيرات وفيات وجراحات للآمنين، ولبعض المسلمين الساكنين في تلك البنايات، وذلك بلا شك من الغدر ومن إيذاء المستأمنين وإلحاق الضرر بهم، فالذين حصل منهم هذا التفجير يعتبرون مجرمين، ومن اعتقد منهم ان هذا جهاد وان هؤلاء الساكنين في هذه الأماكن من الكفار ومن الذين تحل دماؤهم بكفرهم، قيل له: ان هذا من الخطأ، فإنه لا يجوز قتالهم ولا قتلهم إلاّ بعد اخبارهم بذلك، ونبذ عهدهم إليهم، لقول الله تعالى: {وإما تخافن من قوم خيانة فانبذ إليهم على سواء} فليس قتلهم وهم آمنون من المصلحة، بل ان فيه مفسدة شرعية، وهي اتهام المسلمين بالخيانة والغدر وان فيهم إرهابيين بغير حق، فنقول لمن اعتقد حل دمائهم لكونهم غزوا بعض البلاد الإسلامية: إن هذا غير صحيح، وان الذين غزوا بلاد الإسلام غير هؤلاء، فلا يجوز الغدر بهؤلاء الذين لم يحصل منهم قتل ولا قتال، وقد قال الله تعالى: {ولا تزر وازرة وزر أخرى} ولا شك ان كل من شارك في هذه العمليات الإجرامية يأثم ويستحق التعزيز، سواء الذي باشر هذا التفجير، أو الذي ساعده بهذه المتفجرات، أو أعان على نقلها لدخولهم في قوله تعالى: {وتعاونوا على البر والتقوى
ولا تعاونوا على الاثم والعدوان} وقد نهى الله تعالى عن ظلم الكفار إذا كانوا مستأمنين، فقال تعالى: {ولا يجر منكم شنآن قوم على الا تعدلوا اعدلوا هو أقرب للتقوى} وقال تعالى: {ولا يجر منكم شنآن قوم ان صدوكم عن المسجد الحرام ان تعتدوا} والشنآن هو البغض والحقد، فنصيحتنا للشباب المسلمين الا يفتحوا علينا وعلى بلاد المسلمين باب فتنة، وان يرفقوا باخوانهم المسلمين، وان يقوموا بما يجب عليهم من الدعوة إلى الله على حد قوله تعالى: {ادع إلى سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة وجادلهم بالتي هي أحسن} فإن هؤلاء الكفار قد يهديهم الله ويسلمون إذا رأوا معاملة المسلمين لهم بالاحترام، وبالرفق بهم والاكرام، فيدخلون في الدين الإسلامي، وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم: "ما كان الرفق في شيء إلاّ زانه، ولا نزع من شيء إلاّ شانه"، ولما دخل بعض اليهود على النبي صلى الله عليه وسلم وقالوا: السام عليكم، فقال: "وعليكم"، قالت لهم عائشة: بل السام عليكم ولعنكم الله وغضب عليكم أنكر عليها النبي صلى الله عليه وسلم وقال: "مهلاً يا عائشة، عليك بالرفق وإياك والعنف والفحش" ونصيحتنا لهؤلاء الشباب الذين معهم هذه الحماسة وهذه الغيرة نقول لهم: على رسلكم، اربعوا
على أنفسكم، ولا تعجلوا، ولا يحملكم ما ترون أو تسمعون من أعمال الكفار على هذا الاعتداء والظلم، وتعريض اخوانكم وشباب المسلمين للتهم والأضرار والعذاب الشديد، وتفتحوا باباً على عباد الله الصالحين باتهامهم واتهام كل صالح ومتمسك بأنهم متهورون، وأنهم غلاة ومتسرعون، فتعم التهمة للصالحين، وليس ذلك من مصلحة المسلمين، ونشير على شباب المسلمين ان يعلنوا البراءة من هذه الأعمال الشنيعة، مع اظهار بغضهم للكفار، ولأعمالهم الشنيعة مع المسلمين، مع البراءة من موالاة الكفار ومحبتهم، كما نهى الله تعالى عن الموالاة والتولي، الذي يستلزم المحبة ورفع المكانة، لقول الله تعالى: {يا ايها الذين امنوا لا تتخذوا اليهود والنصارى أولياء بعضهم أولياء بعض ومن يتولهم منكم فإنه منهم}، ولا يدخل في موالاتهم استخدامهم، أو عقد العهد معهم لكف شرهم، فإن ذلك لا يستلزم محبتهم ومودتهم، فإن الله تعالى قطع الموالاة بين المؤمنين وبين الكفار ولو كانوا أقارب، ولم يحرم تقريبهم لاظهار محاسن الإسلام، فقد ثبت ان بعض الصحابة كانوا يصلون أقاربهم الكفار، فقد أهدى عمر بن الخطاب حلة لأخيه الكافر، وأمر النبي صلى الله عليه وسلم أسماء بنت أبي بكر ان تصل أمها وهي كافرة لأجل
التودد، ولما يحصل بذلك من تصور الكفار للإسلام، وأنه دين العدل والمساواة، وأنه بعيد من الظلم والجور والعدوان.
والله المستعان،،،u
أمهار
أمهار
بارك الله فيك يامع الأيام على نقلك الطيب

فعلاً كانت محاضرة رائعة لفضيلته فيها الكثير من الومضات التي تمنيت أن يسمعها الكثير من أصحاب الفكر المنحرف

لكن البعض حتى لو سمعها سيكابرون ويلوون أعناقهم عن الحقيقه

أو كما ذكر كاتب المقال الذي ذكرته في موضوع منفصل

(يتلطمون)

الله المستعان