هذه الصورة لطائرين يحاولان إنقاذ طائر صغير سقط من العش!!!...
فسبحان الله كيف تعاون هذان الطائران لإنقاذ طائرهما الصغير وبذلا ما بوسعهما
حتى يعيداه إلى العش حيث الأمان والمأوى إلى أن يقوى على الطيران...
ولكن هل يبذل أبناء آدم وحواء عليهما السلام الجهد نفسه للحفاظ على فلذات أكبادهم
من السقوط والتعثر في ثغرات الخطأ والزلل؟؟؟...
في عصرنا الحالي الأب يلاحق أسعار الأسهم في أسواق البورصة أو متابعة
مشاريعه الخاصة ولكن هل يمكث الوقت نفسه الذي يقضيه في تأسيس وزيادة
ثروته لكي يؤسس أفراداً صالحين ينفعون أنفسهم وأهليهم ومجتمعهم؟؟؟...
إن سأله أحد أبنائه : أبي لماذا لا نراك كثيراً بيننا، تخرج من المنزل قبل
استيقاظنا، وتعود متأخراً بعد نومنا، وقد لا تعود لأنك في رحلة عمل...
فيرد الوالد : لكي أضمن لكم الحياة الكريمة الرغيدة!!!...
الأبناء لا يحتاجون فقط مأكلاً ومشرباً وثياباً من أغلى الماركات تستر
أجسادهم، ولكنهم يحتاجون أبوين يسترانهم من عواصف الحياة
ويعلمونهم كيف يواجهونها...
الأم...وما أدراك عن ماذا تنازلت من كانت جنة الرحمن تحت قدميها؟؟؟...
تجدينها تحبب ابنتها في التبرج، وتشتري لها من الثياب ما غلا ثمنه
وقلَّ ما يستره...حتى يُقال : فلانة متحضرة انظروا إلى زينة وهندام
بناتها وأريج بناتها إن جالستك إحداهن أو مرت بجانبك!!!...
هذه الأم لم تعلم ابنتها أن حجابها وسترها وحياءها هو التحضر
بحد ذاته وهو التاج الذي تختال به ابنتها بين قريناتها في مدرسةٍ
أو جامعة، أو حتى في جلسةٍ عائلية نسائية...
كلاهما الأم والأب يسير في طريقٍ يراه صحيحاً لتربية الأبناء
ولهذا كثرت مراكز الأحداث في وقتنا الحاضر...
كلمة أخيرة...ليس اليتيم من كان والداه أو أحدهما تحت التراب
ولكن اليتيم من كان والداه فوق التراب ولكن وجودهما مثل عدمه...
نسأل الله العفو والعافية والمعافاة التامة الدائمة في الدنيا والآخرة...
في موضوعي هذا أنا لا أعمم، ولكن الفئة التي ذكرتها هي التي
في الصدارة والمصيبة العظمى أن الدنيا بأسرها تصفق لهم لأنهم
أضاعوا الأمانة التي عجزت الجبال عن حملها...
هذا الموضوع مليووون في المية شيوخي...بقلمي...:icon30:
وتعليقك اروع
زمن يخلي الحليم حيران