
أخواتي في الله أسأل الله العلي القدير أن ينفع
بهذا الموضوع المتجدد الذي يبث الأمل ويقوي اليقين بفضل
رب العالمين...هي قصص واااقعية أنقلها بمصادرها وأسأل
الله العلي القدير أن يرزق كل مكروب لذة الفرج؛ وأن يمسح
برحمته على قلب كل محزونٍ ومهموم...
الموضوع مفتوح على مصراعيه لكل أختٍ لنا في الله تريد أن
تشاركنا بقصة فرجٍ عاشت لذتها وفرحتها...
مشرفاتنا رجاءً لا أمراً أتمنى ألاَّ يُنْقل الموضوع من المجلس العام
لأنه أكثر الأقسام نشاطاً ومشاهدة وأرجو أن تعم الفائدة الجميع...
الـقـصـة الأولـى...
إن الذي أمرنا أن نطلب الشفاء من الطب ومن الدواء؛ قادر على أن
يشفي بلا طب ولا دواء...
يقول الشيخ علي الطنطاوي رحمه الله في كتابه
( الباب الذي لا يغلق في وجه سائل ) :
سنة 1957 مرضت مرضة طويلة لخيانة من طبيب شاب شيوعي
وضع لي جرثومة يسمونها (العصيات الزرقاء) قليلة نادرة في بلادنا..
وكانت شكواي من حصاة في الكلية أقاسي من نوباتها التي لا يعرف
مداها إلى من قاساها فانضمت إليها أمراض أخرى لم يكن لي عهد بها..
وقضيت في المستشفى..مستشفى الصحة المركزية في دمشق
ثم في مستشفى كلية الطب بضعة عشر شهراً أقيم فيه ثم أخرج منه..
ثم أعود إليه، وكانوا كل يوم يفحصون البول مرتين وينظرون ما فيه
فلما طال فيَّ الأمر وضاق مني صدري توجعت إلى الله فسألته
إحدى الراحتين؛ الشفاء إن كان الشفاء خيراً لي أو الموت إن كان
في الموت خير لي.
وكان يدعوا لي كثير ممن يحبني وإن كنت لا أستحق هذا الحب من
الأقرباء ومن الأصدقاء..
فلما توجهت ذلك اليوم إلى الله مخلصاً له نيتي واثقاً بقدرته على شفائي
سكن الألم..!! وتباعدت النوبات؛ وفحصوا البول كما كانوا يفحصونه
كل يوم فإذا به قد صفا وزال أكثر ما كان فيه...
وعجب الأطباء ودهشوا واجتمعوا يبحثون!!...
فقلت لهم : لا تتعبوا أنفسكم؛ فهذا شئ جاء من وراء طِبِكُمْ
إن الله الذي أمرنا أن نطلب الشفاء من الطب ومن الدواء
قادرٌ على أن يشفي بلا طبٍ ولا دواء...
المصدر : كتاب الباب الذي لا يغلق في وجه سائل
للشيخ علي الطنطاوي رحمه الله...
ولـلـمـوضـوع بـقـيـة بـحـول الـلـه وقوته...
وحـيـاهـا ربي كل يمين بتسطر لنا قصة فرج عاشتها
وذاقت حلاوتها...