amalben @amalben
عضوة جديدة
لا تفووووووووووتكم جولة سياحية رائعة في الحضارة الفرعونية ..
العديد منا يحلمون بالسفر في جولة سياحية لبلاد الفراعنة
و بعد الوصول يقف منبهرا امام تلك الاهرامات
و يستمع الى شروحات المرشدين التي تتحدث عن عظمة هؤلاء الناس و ما خلفوا من ثروات و آثار
فلا يملك الا ان يهز رأسه و يسير و ينظر مشذوها لما خلف هؤلاء القوم
لكن يا ترى من هؤلاء العظماء العمالقة الذين يفخر بهم التاريخ
من هم الفراعنة
تعالوا معي لكن هذه المرة ستكون الجولة عبر الكتاب و السنة
الفراعنة نسبة الى فرعون زعيمهم
قوم كفروا و عصوا الله و رسوله موسى عليه السلام
هانوا على الله بذنوبهم فأغرقهم باختصار و بقيت آثارهم
توعدهم الله بالعذاب الشديد في هذه الاية التي تعتبر دليلا على عذاب القبر
فهم يعذبون في قبورهم
اما عذابهم يوم القيامة فأشد و أنكى
هؤلاء هم الفراعنة و الذين من قبلهم و بعدهم كثير
ممن كفروا و عذبوا و بقيت آثارهم شاهدة عليهم
فما قولك ايها المسلم الذي يتحمل عناء تجهيز الاوراق و السفر ليقف على اطلال هؤلاء القوم الكفرة المعذبين مصفقا و منبهرا بما خلفوا من آثار
اذا قيل لك ان باني هذه الدار يعرض على النار صباحا و مساء
و ينتظره يوم القيامة عذاب شديد
هل تضحك و تفخر و تنبهر به
و هل يجوز لك السفر خصيصا للتفرج على ما بنى من الاصل
اترك لك لحظة للتفكير بنفسك قبل ان اعرض عليك الحكم الشرعي
**
**
**
*
*
*
**
أرأيت هذا هو ترشيد نبيك محمد عليه الصلاة و السلام
فما ثبت انه و اصحابه عليهم رضوان الله ان شدوا الرحال و قاموا بزيارة مخصوصة لهؤلاء
بل الوارد انهم مروا فقط في طريقهم على قوم ثمود
لما مر النبي صلى الله عليه وسلم بالحجر قال : ( لا تدخلوا مساكن الذين ظلموا أنفسهم ، أن يصيبكم ما أصابهم ، إلا أن تكونوا باكين ) . ثم قنع رأسه وأسرع السير ، حتى أجاز الوادي .
الراوي: عبدالله بن عمر المحدث: البخاري - المصدر: الجامع الصحيح - الصفحة أو الرقم: 4419
خلاصة الدرجة: [صحيح
و لنتفكر في قول الصحابي واصفا فعل النبي عليه الصلاة و السلام بقنع رأسه اي غطاه و أسرع
قال الحافظ ابن حجر رحمه الله :
" أن يصيبكم " أي : خشية أن يصيبكم , ووجه هذه الخشية : أن البكاء يبعثه على التفكر والاعتبار , فكأنه أمرهم بالتفكر في أحوال توجب البكاء من تقدير الله تعالى على أولئك بالكفر مع تمكينه لهم في الأرض وإمهالهم مدة طويلة ثم إيقاع نقمته بهم وشدة عذابه , وهو سبحانه مقلب القلوب فلا يأمن المؤمن أن تكون عاقبته إلى مثل ذلك ،
والتفكر أيضا في مقابلة أولئك نعمة الله بالكفر وإهمالهم إعمال عقولهم فيما يوجب الإيمان به والطاعة له , فمن مر عليهم ولم يتفكر فيما يوجب البكاء اعتبارا بأحوالهم فقد شابههم في الإهمال , ودل على قساوة قلبه وعدم خشوعه , فلا يأمن أن يجره ذلك إلى العمل بمثل أعمالهم فيصيبه ما أصابهم .
" فتح الباري " ( 1 / 531 ) .
و الان اترككم مع قول ثلة من العلماء في السياحة و السفر عموما الى بلاد الكفر
***************
سئل الشيخ صالح الفوزان حفظه الله :
عن حكم السفر إلى البلاد التي لا تدين بالإسلام سواء كانت نصرانية أو لا دينية ؟ وهل هناك فرق بين السفر للسياحة والسفر للعلاج والدراسة ونحو ذلك ؟
فأجاب :
السفر إلى بلاد الكفر لا يجوز ؛ لأن فيه مخاطر على العقيدة والأخلاق ومخالطة للكفار وإقامة بين أظهرهم ، لكن إذا دعت حاجة ضرورية وغرض صحيح للسفر لبلادهم كالسفر لعلاج مرض لا يتوفر إلا ببلادهم ، أو السفر لدراسة لا يمكن الحصول عليها في بلاد المسلمين ، أو السفر لتجارة ، فهذه أغراض صحيحة يجوز السفر من أجلها لبلاد الكفار بشرط المحافظة على شعائر الإسلام ، والتمكن من إقامة الدين في بلادهم ، وأن يكون ذلك بقدر الحاجة فقط ثم يعود إلى بلاد المسلمين .
أما السفر للسياحة فإنه لا يجوز ؛ لأن المسلم ليس بحاجة إلى ذلك ، ولا يعود عليه منه مصلحة تعادل أو ترجح على ما فيه من مضرة وخطر على الدين والعقيدة .
" المنتقى " ( 2 / 253 – 255 ) .
**************
السؤال: أيضاً يقول ما حكم السفر إلي بلاد الكفار للترفيه مع العلم لأن الإنسان سيلتزم بزيه الإسلامي وواجباته والله الموفق؟
الجواب
الشيخ: لاشك أن السفر إلي بلاد الكفار خطر على الإنسان مهما كان في التقوى والالتزام والمحافظة فهو إما مكروه أو محرم إلا لحاجة والنزهة ليست بحاجة ففي بلاد الإسلام ولله الحمد من المنتزهات الكثيرة ما هو كفيل بإشباع رغبة الإنسان على الوجه المباح ولا حاجة به إلي بلاد الكفر ثم إن النفس أمارة بالسوء قد تسول له نفسه أن يفعل ما لا يحل له شرعاً في تلك البلاد التي لا تحل حلالاً ولا تحرم حراماً ثم إنه قد يألف ذلك سنة بعد سنة حتى يرغب في أولئك القوم ويحلو له ما يفعلون من عادات وغيرها مخالفة للشرع وحينئذٍ يقع في أمر لا يستطيع الخلاص منه.
فتاوى نور على الدرب للشيخ بن عثيمين
4
1K
يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.
نور الدنيا2020
•
الله يجزاك خير على الموضوع المفيد.
الصفحة الأخيرة