لا تقتلوا هذا الحمار .. إنه لم يؤذ أحدا!
(الشبكة الإسلامية)
فدائي ذاب بالنار .. والكلاب نبشت القبور ونهشت الجثث
هذه مشاهدات جندي أميركي شارك في الحرب على العراق وسجل بعض ملاحظاته باسم جون مارتس، يصف فيها بعض الأهوال التي شاهدها، من دون أن يدخل في معنى الحرب أو شرعيتها أو السياسة الأميركية:
مشاهد ستبقى معي إلى الأبد. إنها مشاهد من حرب قصيرة دامت شهراً، لكنها ستستمر إلى الأبد كحرب خاضتها فرقة دبابات "شارلي كمباني" من قوة المهمات الخاصة 1-64.
كل جندي من جنود مجموعة المدرعات فورت ستيوارت سيحمل مشاهداته المطبوعة في ذهنه طوال الفترة المتبقية من عمره. أما أنا فهذه مشاهداتي:
شاهدتها وهي تموت
-------------
كانت المرأة تلبس جوربين أحمرين، الأيسر منهما كان ممزقاً من فوق حتى أسفل الركبة كاشفاً ما تحته بانحسار العباءة السوداء التي كانت تلف جسد المرأة. ربما كانت في الأربعين، لست متأكداً. أما الأكيد في الأمر، فأنها كانت تنازع لحظات الموت الأخيرة. كانت مستلقية وسط الطريق الرئيسي العريض رقم 8 المؤدي إلى بغداد. كان رأسها والجزء الأعلى من الجسم فوق الخط الذي يتوسط الطريق ورجلاها واحدة في الجزء الأيمن والثانية في الأيسر. والدم ينزف من وسطها فوق الأسفلت. رفعت رأسها نحوي متوسلة كما لو أنها أرادت أن تقول: "ساعدني كي أموت".
على مقربة من المكان كانت سيارة صغيرة بيضاء اللون مشتعلة تحترق، كانت السيارة وزجاجها مخردقين بالرصاص. وإلى جانبها كان جسدان لم أستطع تمييز أيهما لرجل أو امرأة من شدة الحروق التي أصيبا بها، كانا على وشك الموت وملابسهما محروقة.
توقفت حاملة الجند التي كنت فيها، وهي جزء من رتل سيارات مصفحة كانت تتسابق نحو بغداد، رفعت المرأة ذراعها ورأسها ونظرت إلي وقالت: "ساعدني... إني أموت". استدرنا. غابت لحظة قصيرة عن ناظري. وعندما نظرت إلى الخلف كان رأسها هبط فوق الخط وسط الطريق.
كلاب الحرب
---------
عشنا مع الموتى لمدة يومين. جثث الجنود والمقاتلين 0000000000كانت مبعثرة حول تقاطع الطرق عند مدخل مدينة النجف بأوضاع وأشكال غريبة للموت. لم يتقدم المواطنون المحليون من هذه الجثث، قائلين إنها لأشخاص من بغداد أو كربلاء وتنصلوا منها. هكذا بقي الموتى حيث سقطوا مع رشاشاتهم "إيه كيه - 47 إس" وقاذفات القنابل اليدوية، 00000000. كانت وجوههم وأياديهم كأنها مطلية بالشمع، وظهروا موتى كعارضي الأزياء. في النهاية تكفل الجنود دفنهم في قبر جماعي. غطوا وجوههم بالمناديل واستعملوا حبالاً وقفازات مطاطية لنقل الجثث التي أصبحت متصلبة.
في تلك الليلة، وفيما كنا داخل سيارتنا المصفحة متلفحين خوفاً من البرد القارس، سمعنا نباح قطيع من الكلاب. ظننا أنها تتقاتل على فضلات طعام ملقاة مع كومة من الزبالة على مقربة من المكان. وعندما استيقظنا شاهدنا سواعد وسيقان تطل من تحت الأرض أعملت الكلاب أنيابها فيها عضاً وتقطيعاً. فأعاد الجنود دفن الجثث. ثم تحركنا من المكان.
صِدام حضاري
---------
فتاة مسلمة لم تتجاوز الـ14 أو 15 ربيعاً. جاءت تعرج نحونا، دمها ينزف بغزارة من جرح سببته شظية أصابت قدمها اليمنى. أمسك أحد الجنود ساعدها لمساعدتها فيما كان زوجها الذي لا يكبرها كثيراً يساعد رجلاً أعمى. قدم لها الجندي صندوق ذخيرة لتجلس فوقه محاولاً إفهامها أنهم بانتظار طبيب لمعالجة قدمها. أنزلت عباءتها السوداء فوق وجهها وأجهشت بالبكاء. وفهمنا من المترجم المدني الذي كان يرافقنا أنها تبكي لأنها لا تريد أن يمسها سوى زوجها. وقال المترجم: "هذه هي العادات هنا". خضنا معها مفاوضات استغرقت قرابة عشر دقائق قبل أن تقبل، على مضض، السماح للطبيب العسكري بأن يقص الشريط الأبيض الذي لفّت به قدمها وتنظيف الجرح وعصبه. وما لبثت أن اختفت ومعها زوجها والعجوز الضرير.
الحمار البريء .. والعراقي المذنب!
-----------------------
كان الحمار هناك طوال النهار، فيما كان الجنود يهرولون مسرعين نحو جنوب بغداد على الطريق الرئيسي رقم 8، مفجرين قطع المدفعية العراقية والأسلحة المضادة للطائرات، بالإضافة إلى الشاحنات المعبأة بالذخيرة لمنع التعزيزات العراقية من الوصول إلى العاصمة. كان الحمار مربوطاً وسط حقل قريب من مخزن للذخيرة ومحاطاً بذخائر وأسلحة متفجرة. رصاص وشظايا تطايرت في الهواء فيما هزت انفجارات شديدة الأرض.
ظل جنود فرقة "شارلي كمباني" ينظرون إلى الحمار وهو يرعى لأكثر من ساعتين غير آبه بما يدور حوله، فيما جرت عملية تغيير جنازير إحدى الدبابات. في تلك الأثناء بدأ الجنود يشعرون بالرفق نحو ذلك الحمار، وتمنوا له أن يبقى على قيد الحياة وسط تلك الفوضى العارمة.
وعندما حان موعد الرحيل سأل أحد الجنود الضابط خوسيه ميركادو (40 سنة) وهو من أصل بورتوريكي: "أليس من المفروض أن نفجر ذلك المخزن للذخيرة قرب الحمار"؟ فأجاب ميركادو
"لست أرغب بقتل ذلك الحمار. إنه لم يؤذ أحداً"
.
أوامر صدرت للجنود بألا يقامروا!
----------------------
يأتي "الانتحاريون" 0000من حيث لا ندري يومياً مسرعين نحو نقطة التفتيش، متجنبين عقبات السير والأسلاك الشائكة مستهدفين الدبابات مباشرة. عندما كانت طلقات التحذير من أعضاء فرقة "تشارلي كمباني" تفشل في وقف تقدم "الانتحاريين" كان الجنود يطلقون النار مباشرة على السيارة التي تقلهم. أحيانا كان من الصعب التمييز بين المدنيين و"الانتحاريين"، لكن أوامر صدرت للجنود بألا يقامروا.
في شوارع بغداد كان "الانتحاريون" كثيرين. عند نقطة تفتيش أقيمت قرب تقاطع طرق رئيسي إلى الغرب من دجلة ظهرت فجأة سيارة تجارية بيضاء اللون في داخلها أربعة أشخاص وتقدمت بسرعة كبيرة نحو إحدى الدبابات. صوّب الجنود نيرانهم عليها فانفجرت وتصاعدت منها ألسنة اللهب على بعد أمتار من الدبابة.
في البداية خرج السائق من السيارة لكنه سرعان ما سقط ميتاً إلى جانب الطريق على بعد أقدام من السيارة. أما الرجال الثلاثة فجربوا الخروج من باب السائق، فغلبتهم ألسنة اللهب وألتحمت أجسادهم ببعضها بعضاً من شدة الحرارة، ولم يكن بالإمكان تمييزهم كبقايا بشر. كانو أشبه بهياكل عظمية متفحمة.
...
يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.

المعتصمه بالله بارك الله فيك....
موضوع اتمنى ان تقرأه كل محبه لامريكا...
ليروا كيف هو هذا الامريكي الذي حياة الحمااااااار اعز واغلى
عنده من حياة العرااااااااقي...
موضوع اتمنى ان تقرأه كل محبه لامريكا...
ليروا كيف هو هذا الامريكي الذي حياة الحمااااااار اعز واغلى
عنده من حياة العرااااااااقي...

سكارلت
•
قصص مؤلمة
والايام ستحمل لنا المزيد والمزيد منها
فهذا غيض من فيض والمخفي اعظم
جزاك الله كل خير اختي الغالية المعتصمة بالله
والايام ستحمل لنا المزيد والمزيد منها
فهذا غيض من فيض والمخفي اعظم
جزاك الله كل خير اختي الغالية المعتصمة بالله


حفيدة عثمان بن عفان
أم بسمه2003
سكارلت
آهات
اشكركن اخواتي الغاليات على المرور والمشاركه
أم بسمه2003
سكارلت
آهات
اشكركن اخواتي الغاليات على المرور والمشاركه
الصفحة الأخيرة
شعرت ببب
لا حول ولا قوة الا بالله
بارك الله فيكي معتصمة