يعتبر السكر من المواد التي تضفي على الأغذية طعماً لذيذاً إذا جرى استخدامه بكمية مناسبة، ومن جهة فإن للسكر تأثيرا خطيراً على عملية الاستقلاب الغذائي في الجسم، إذ أنه يمكن أن يولد لدى البعض إحساسا بدفق من النشاط يعقبه شعور بالبلادة أو الاكتئاب.
وكشفت دراسة، أن تناول السكر على معدة خاوية يجعل الشخص غير قادر على التركيز. والخطير في الأمر أن الشخص منا لا يدرك الكمية التي يتناولها من السكر. ويقدر العلماء أن الفرد الأميركي، على سبيل المثال، يستهلك وسطيا 130 باوندا من السكر سنوياً.
والجدير الذكر أن ليست كل أنواع السكريات متشابهة. ويتمثل الفارق الأهم بينها في حجم الضغط الذي يسببه كل نوع منها على البنكرياس الذي يفرز الأنسولين لتنظيم مستوى السكر في الدم وللتحكم بعملية معالجة السكر في الخلايا. وعندما ينخفض مستوى الأنسولين كما هي الحال لدى الأمراض داء البول السكري، فإن السكر يبقى في مجرى الدم.
وتجري عملية استقلابه بشكل سريع لدى الناس الذين يعانون من انخفاض في مستوى الدم الأمر الذي يقود إلى بروز شعور مبدئي بالنشاط يعقبه انخفاض في الطاقة عندما ينحسر سكر الدم في أدمغتهم.
ومن المعروف أن سكر المائدة أو "السكروز" يثير استجابة قوية للأنسولين في حين أن "الفركتوز" أو سكر الفاكهة لا يثير هذه الاستجابة. وربما يأتي الفركتوز الخيار الأفضل بالنسبة للبشر ممن تجد أجسامهم صعوبة في تنظيم مستوى سكر الدم، أو ممن يمتلكون مقاومة للأنسولين كالذين يعانون من السمنة.
فالفركتوز يمتاز بطعم حلو أقوى من طعم السكروز وعليه فإن الكمية المستهلكة منه ستكون أقل. ويمكن الحصول عادة على الفركتوز المكرر من محلات الأغذية للطبيعة. وأما السكر الخام والسكر الأسمر والعسل ودبس السكر وسكر القيقب فهي تشبه السكر الأبيض عدا أنها تحتوي على نسب ضئيلة من المعادن إضافة إلى نكهتها ربما تكون أقوى الأمر الذي يجعلك تكتفي بتناول كمية أقل من الكمية التي تتناولها من السكر الأبيض.
ويجب على المرء الانتباه إلى كمية السكر التي يتناولها يومياً عبر طرق مختلفة إذ لا يقتصر الأمر على مراقبة كمية السكر التي تدخل الجسم عبر تناول الحلويات والوجبات بل أيضا عن طريق الفاكهة والعصير التجارية ربما تحتوي على سكر القصب وسكر الذرة. وأن لم تجرب أن تستثني السكر من طعامك لمدة يومين فحاول ذلك لترى ردة فعل جسمك تجاه هذه الخطوة.
وإذا كنت نزاع للإصابة بالاكتئاب أو تعاني من تغير في مستوى الطاقة أو الزج فإن هذه التجربة ستريك ما إذا كان للسكر تأثير على حالتك.
ومن جانب آخر، كثيرا ما نسمع عن مضار الإكثار من تناول الحلوى باعتبار السكريات عاملا من عوامل السمنة وزيادة الوزن.
إلا أن الباحثين بكلية الصحة العامة بجامعة هارفارد الأميركية وجدوا أن تناول بعض الحلويات لمرات قليلة خلال الشهر يمكن أن يطيل عمر الإنسان. فقد أجرى الباحثون مسحا شمل سبعة آلاف وواحدا وثمانين شخصا تم فيه تقييم استهلاكهم للحلويات على مدى خمس سنوات.
وجد الباحثون أن الرجال الذين يتناولون الحلوى مرة أو مرتين أو ثلاث مرات فقط في الشهر أحسن صحة ممن يتناولون الحلوى ثلاث مرات أو أكثر في الأسبوع أما الذين لا يتناولون الحلوى على الإطلاق فقد زادت نسبة تدهور الصحة بينهم مما يؤكد أهمية تناول الحلوى لمرات قليلة خلال الشهر للحفاظ على صحة الإنسان.
ولقد اتضح أيضا من الدراسة أن الشكولاته تحتوي علي مادة تسمي فينولس وأن هذه المادة تحمي الإنسان من أمراض القلب والسرطان وأن هذه المادة الموجودة بالشكولاته تساعد على تقوية الجهاز المناعي في جسم الإنسان وتقلل من كثافة الكوليسترول الذي يعمل علي انسداد الشرايين وأفضل أنواع الشكولاته هي التي تحتوي على دهن نباتي لا حيواني.
سيدة الوسط @syd_alost
عضوة شرف في عالم حواء
يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.
الصفحة الأخيرة
وقدم التقرير الذى اعدته المنظمتان مجموعة من النصائح للحكومات بشان النظام الغذائى واسلوب الحياة لمواجهة ارتفاع الاصابة بالامراض المزمنة مثل امراض القلب والسرطان وداء السكرى والسمنة. وجاء فى بيان اصدرته المنظمتان " لابد ان تمثل الكربوهيدرات النسبة الاكبر من مصادر الطاقة .. ما بين 55 الى 75 بالمئة من الاحتياجات اليومية بينما يجب ان تظل السكريات اقل من عشرة بالمئة."
واضاف البيان " لابد ان يمثل البروتين ما بين 10 الى 15 بالمئة من مصادر الطاقة وان يقل استخدام الملح الى اقل من خمسة جرامات يوميا. " لابد ان يرتفع استهلاك الفاكهة والخضروات ليصل الى 004 جرام على الاقل يوميا."
واوضحت المنظمتان ان الامراض المزمنة كانت سببا فى حوالى 59 بالمئة من الوفيات المسجلة فى العالم والبالغة 5ر56 مليون وفاة عام 2001 وان الامراض المزمنة تمثل 64 بالمئة من الامراض فى العالم.
وذكر الدكتور ريكاردو اواى رئيس معهد التغذية وتكنولوجيا الاغذية فى جامعة شيلى واستاذ التغذية للصحة العامة فى كلية لندن للصحة والطب الاستوائى والذى تراس مجموعة الخبراء " يعد هذا التقرير مهما للغاية لانه يحتوى على افضل الدلائل العلمية المتوفرة فى الوقت الحاضر بشان الصلة بين النظام الغذائى والتغذية والانشطة البدنية والامراض المزمنة." واوصى التقرير بالتالى التقليل من كميات الاغذية التى ترتفع فيها نسبة الشحوم المشبعة والسكر. ازالة كميات الملح الواردة فى الغذاء الاساسي. زيادة كميات الفواكه والخضروات الواردة فى الغذاء الاساسي. مزاولة نشاط بدنى معتدل الكثافة لمدة ساعة على الاقل يوميا.
وذكرت المنظمتان " هناك ادلة على ان زيادة استهلاك الاغذية الغنية بالطاقة يمكن ان يساعد على زيادة الوزن ولذا يدعو التقرير للحد من استهلاك الشحوم المشبعة والسكريات والملح مع الاشارة الى انها تتوفر فى الوجبات الخفيفة والاغذية المصنعة والمشروبات."