شرينه

شرينه @shrynh

عضوة نشيطة

لا تكن كالذبابه !

ملتقى الإيمان

بسم الله الرحمن الرحيم

إن من أذم أخلاق المرء و صفاته أن يكون كالذبابه لا تقع إلا على القاذورات ، فلا هم له إلا تتبع زلات الناس و تصيد أخطائهم و الصيد في الماء العكر . لا شك أنه لا معصوم إلا الأنبياء ، و لو شاء الإنسان إن يتصيد عيوب كائن من كان لاستطاع أن يحصى العديد من الأخطاء و الزلات ، ولكن هذا الفعل ليس من شيم الكرام و إنما هو من فعل للئام .

إن الأولى بالعاقل أن يلتفت إلى عيوب نفسه فيتتبعها و يتصيدها و يسعى إلى علاجها و التخلص منها ، و ذلك خير له من أن يترك زلاته التي هي كالجبال ثم ينظر إلى زلات الآخرين و عيوبهم .

و قد حذر الصحابي الجليل عبد الله بن مسعود من هذا الأمر فقال : (( إن أحدكم يبصر القذاة في عين أخيه ، و ينسى الجذع في عينه )) . و في هذا يقول الإمام الشافعي رحمة الله :

إذا شئت أن تحيا سليما من الأذى..و حظك موفـــور وعرضك صــــين
لسانك لا تذكر به عـورة امــرئ .. فكلك عورات و للناس ألــــسن
و عـينك إن أبدت إليك مـساويا ..فصـنها وقل يا عين للناس أعين
وعاشر بالمعروف وسامح من اعتدى..وفارق و لكن بالـــتي هي أحسن

إن الذي يتصيد عيوب الآخرين سوف يسلط الله عليه من يتصيد عيوبه ، فيفضحه بين الخلائق ، الجزاء من جنس العمل ، و بالكيل الذي تكيل به تكال ، لا يظلم ربك أحدا ، فليحذر المسلم عقوبة الله تعالى في الدنيا قبل عقوبته في الآخرة .

من مكتبتي المتواضعه للدكتور علي الحمادي

فأوصي نفسي و أوصيكم بأن لا نكون كالذبابه .
0
345

يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.

تسجيل دخول

خليك أول من تشارك برأيها   💁🏻‍♀️