السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
عندما نسمع كلمة الخيانة أول ما يتبادر إلى أذهاننا الخيانة الزوجية
أو خيانة صديق أو الخيانة العلمية
وغيرها من صور الخيانة..
ولكن ماذا عن خيانة الله ورسوله صلى الله عليه وسلم
فمما جاء في تفسير أية
(يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَخُونُوا اللَّهَ وَالرَّسُولَ وَتَخُونُوا أَمَانَاتِكُمْ وَأَنْتُمْ تَعْلَمُونَ)
أن خيانة الله بعدم تحقيق الألوهية التامة له وترك فرائضه
وخيانة الرسول صلى الله عليه وسلم بترك سنته
فالدين كله أمانة
ولأن ديننا هو منهاج حياتنا وأسلوبها
لهذا تشمل الأمانة كل أمور حياتنا
وكأنها جعلت لتحرس هذه الأمور
وتضفي عليها هالة من الفضيلة والكمال
وبمجرد أن نتهاون في هذه الأمانة تجد الخيانة طريقها بمقدار هذا التهاون
سواء في عباداتنا أومعاملاتنا أو جوارحنا أو غيرها
فاللنظر خيانة عندما ينظر إلى شئ لا يحل له
وللسمع كذلك
وهناك خيانة للوطن حينما أفسد فيه أو لا أحترم قانونه
أو أتبوأُ منصبا لست أهلا له فافسد أكثر مما أصلح
وتخون أبناءك أو بيتك ومن هم تحت مسؤليتك عندما لا تراقب الله فيهم
وتضعه نصب عينيك
وعلى هذا المنوال تتعدد صور الخيانة وتتداخل
وتظل خيانة الله ورسوله صلى الله عليه وسلم هي المحور
فأحرصي أخيتي على تطبيق ما أفترضه الله عليك
من عبادات وطاعات بصدق وإخلاص
والإقتداء بسنة حبيبنا المصطفى صلى الله عليه وسلم
وإحيائها ما استطعت إلى ذلك سبيلاً
في كل صغيرة وكبيرة حتى لا تكوني ممن يخونوه
أخيرا الكلمة أمانة فتحري دائما الصدق والحق والخير
فيما تقولين
دمتم في حفظ الرحمن..
