لا تلمني أيها الشاطيء الغريب !!!؟؟

الأدب النبطي والفصيح



ها أنا الآن أغادر ذلك الشاطيء الغريب وألقي آخر نظرة على أمواجه الثائرة
والرياح تلاعبها بعنف ....
تخترق زمجرة الرياح أعماقي وتذكرني بذلك اليوم عندما تكسرت مجاديفي وتَلِفت
أشرعتي ووجدت نفسي مستلقية على ذلك الشاطيء بعد أن لفضتني مياه البحر ...
حينها دفعني الفضول للتغلغل فيه اكثر.... دفعني الفضول لأستكشاف كل ركن منه ..!!
كان مبهرا ً سحرني بجماله وبرماله الذهبية المتناثرة بروعه ...سحرني شوقه لمياه البحر وحرارة عناقهما ...!!
قررت أن أنصب خيمتي وأن أنهي رحلتي عنده فقد أحببته وأخترت العيش هناك وحدي رغم مافي ذلك منمشقة وتعب بل وجنون ...!!
لكم أسرني صوته وهو يناجي البحر وينادي الطير ويلقي للشمس أروع أشعاره .....
لكم أحسست أن هذا الشاطيء ينتمي إلي ...
أعيش معه روعة الشروق ... وأشهد في حضوره تلك اللحظة القاسيه عندما أودع الشمس ولكي أمل باللقاء من جديد ..
رسمت لهذا الشاطيء أجمل صورة في مخيلتي ... وحفظت له في قلبي أغرب شعور .. مابين حب وتعظيم وخوف وحذر ....
فرغم ما كان فيه من سحر وجمال ورقة متناهيه إلا إنه كان يميل للعنف ...!!
سمعت يوما ً أن من شيمه الغدر ... أنه لا يعرف الوفاء .... أن مشاعره مزيفه ..أن كل من نصب خيمته على رماله لن يسلم يوما ً من جرف مياه البحر له ....
لكني كنت غير مبالية بما أسمع وغير مصدقه فقد شغفني حبه ....
كان يملائني بالعنفوان وكنت أحس بسعادة معه لا أدري لماذا ؟؟
كنت أبحدث بين رماله عن حبه الصامت وشوقه الغامض !!!!
لا أدري أكان يحبني أم أنه كان يلهو فقط ؟؟!!
ولكن مع ظلام تلك الليلة أكتشفت خيانته وأدركت مدى كذبه ... وأحسست بمدى غبائي إذ أمنته يوما ً !!
أي جرح تركه في نفسي حينها ....؟؟!
أي خنجر زرعه في أحشائي ذلك الشاطيء الغريب....!؟؟

أيها الشاطيء ...
لا تلمني إن قسوت أو قست عباراتي في وصفك ...
لا تلمني إن حزمت حقائبي وإن رحلت ولم أقل الوداع ....
لا تلمني إن تواريت عنك مرارا ً فإنما كان قصدي أن لا تتجرع مرارة ما جنته يداك بي ...!!!
لا أريدك أن ترى طعونك في قلبي ولا نزيف جراحاتي ....!!

ها أنا الآن أنظر إليك أيها الشاطيء من بعيد ودموعي المتيمة تناجي أرضك القاحلة ...!!
ها أنا الآن راحلة وأتمنى لك أن تقضي مع الرياح أجمل وقتك ...!!!
أيها الشاطيء الغريب ....أتمنى أن يكون صوتي قد وصل مداك ....وفطنت قصدي من مخاطبتك !!!

بقلمي / هموووسه
9
856

يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.

تسجيل دخول

البراءة
البراءة
رااااائعة >>> فلقد اجدت بااارك الله فيك ...

قد شدني الى موضوعك العنــــــــــــوان ...

ما شاااء الله عليك ان شاااء الله قلمك يستمر وعطااائك يزيد وبكلمااااتنا تنير لك الطريق ....

استمري فانا صرت متاااابعة لمواااضيعك الادبية الرااائعة ...
حفنة ضوء
حفنة ضوء
همس ... الشمس .... في ... لحظة ... غروب ....
أكان ... حقاً... شاطئاً ... أم ... قطرات ... من ندى ... سرعان .... ماآلت ... لزوال ....
أكان ... علينا ... أن ... نثق ... في ... البحر ... وقديما ... قيل .. البحر ... غدار ... وإن .. كان ... شاطئاً.... أحببناه ....

علينا ... أن نتذكر .. دائماً .... ماكل .. مايلمع ... ذهباً ....
وان .... مظاهر ... براقه ... كثير .... تجذبنا للإنسكاب .... في ... أوعيتها.... ثم ... مانلبث .. أن .... نبحث .. بداخلها .... رغم ... شغفنا .. بها .... لنجد .... لا شئ ....
فتكسو ملا محنا ... الألم .... ونتحدر ... أدمعنا.... بخيبه ....

هل .. لنا ... أن ... نتعلم ... ونستفيد ... من .. تجاربنا ....
أن ... من ... جاء .. مع ... الريح .. يوماً.... سيذهب .... معها .... حتماً... يوم .. ما ....


سلمت ... أناملك ... الحريريه ... خاطره .... يخجل ... قلمي .... من ... جرأة ... طرحها ... وجمالها ....


دمتِ .. بود ...
عَانَقْتُ الفضاء...
أعرف أن البحر يضرب به المثل في الغدر .. لكنه لا يغدر إلا بمن يحاول التغلغل في أعماق سكونه ووحدته ..
له خصوصية لا نلام إذا ما جهدنا في البحث عنها , و لا يلام هوقاسيا في دفاعه عنها
كثيرا ما نبحث نحن عن مكان نرمي فيه بهمومنا و أتراحنا .. متحفظين على أفراحنا
و نلومه إذا ما يوما انفجر !!
كلمات رائعة .. صدقا
برغم الكم الهائل فيها من الألم

قلمك رائع الحرف ( ما شاء الله تبارك الله )
واصلي عطاءك
وفقك الله
دمعة الطيف
دمعة الطيف
أختي هموسة 00000 قد عبرتي فأبدعتي حتى اصبحنا نحط رحالنا في بحر ابداعاتك مرارا وذلك لما فيها من كلمات رائعة تشدنا اليها والى معاودة قراءتها 0000 فقد أبت سفيننتك ان ترسو الا على شاطئ الابداع 000 حقا انها خاااااطرة متميزة0000 وفقنا الله ويالك لدروب الخير 0000
الأمل الراحل
الأمل الراحل
راائع وصفكِ ياهموسة..
وأنا أحب البحر لدرجة العشق..
وربما كان البحر مع غموضه غادرا..