سبحان الله وبحمده عدد خلقه ورضا نفسه وزنة عرشه
ومداد كلماته
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين
قال تعالى من سورة البقرة الآية 157 (أولئك عليهم صلوات من ربهم ورحمة وأولئك هم المهتدون)
لقد اعتنى الإسلام بالطفل عناية فائقة، ولا يمكن لي أن أوفي مدى اهمية حقوق الطفل
بالاسلام ضرب النبي صلى الله عليه و سلم المثل الأعلى في الرفق في تربية الأطفال وعلاج أخطائهم
بروح الشفقة والرأفة والعطف والرحمة .
ومن خلال اقامتي فى بلاد الغربة
سوف احدثكم عن معاناة طفلة مسيحية حدثت تفاصيلها أمام عيناي فقدت اهم وابسط حقوقها
وهى الرحمة والعطف عليها التى انتزعت من قلب امها وهى فى امس الجاحة لها
قدر الله تعالى بأن انجب طفلة لديها عيب خلقي بالقلب (فتحة بالقلب) وكانت هذة الفتحة صغيرة جدا والكل يعلم مدى طبيعية وبساطة هذا المرض.
ولكن هذة الفتحة احدثت تغيرات غير طبيعية على حياة طفلتي فقرر الاطباء أجراء عملية فورية لها
وكانت بعمر الاربعة سنوات وتمت العملية بنجاح والحمدلله كانت العملية بسيطة جدا ولا أثر لاي حرج ولله الحمد.
وبخلال يومين من موعد العملية كانت تمارس حياتها وبشكل طبيعي
شاء الله بأن تكون غرفة طفلتي مشتركة مع طفلة اخرى بنفس عمرة طفلتي ونفس مرضها
ومضى على هذة الطفلة ثلاثة أسابيع وهى راقدة بالمستشفى وتم أجراء عمليتها ثلات مرات على
فترات متباعدة وكان جرحها والله من بداية الصدر الى نهاية البطن
اضغطي هنا لمشاهدة الصورة بحجمها الأصلي اضغطي هنا لمشاهدة الصورة بحجمها الأصلي اضغطي هنا لمشاهدة الصورة بحجمها الأصلي
كانت الطفلة والله بهذة الصورة الاجهزة والانابيب محاطة بها من كل جانب
وكانت عمليتها مطابقة تماما لعملية ابنتي
الغريب بالأمر كانت تمضي هذة الطفلة يومها بين الالعاب والدبابة لا أحد بجانبها كانت تأتى أمها
كل يوم ساعة او ساعتين وقت الظهيرة محملة بالالعاب والهدايا
تضعها حول السرير وتجلس بجانبها تلامس شعرها وتضبع قبلة على خدها وتذهب بحال سبيلها.
كنت اترقب ما يحول لهذة الطفلة المسكينة كانت دايما عصبية
بتصرفاتها ويدل على ذلك بطريقة لعبها وطريقة كلامها حتى سكوتها ونظراتها توحي بأنها تعاني من شئ ما.
أحبابتي يعلم الله كم أوجعني قلبي عليها فهي بعمر صغيرتي
تخيلت ابنتي وهى بهذا الموقف المؤلم.
اي أم هذة تترك فلذة كبدها تعاني من أشد الأمراض وحيدة بين جداران المستشفى
يا سبحان الله كم هو الفرق هائل بينا وبينهم بين ديننا وبين دينهم
فهي وحيدة او بالاحرى يتيمة بنظري اليتم ليس من فقد أمة اليتم من حرم من رحمة وحنان وعطف امة وهى على قيد الحياة
*وجلست استفسر من الاطباء والممرضات عن حالتها اصبحت اتعاطف معها
واخذت أسال وأسال كل من يدخل لها عن حالتها وعن وضعها
* عندما كان يحضر الطبيب كنت استمع لة وهو يشخص حالتها وكان يقول لم تتشافى بعد لديها وقت طويل
* وعند دخول الممرضة كنت أهرع اليها وأسالها عن حالتها وكيف هى كانت تقول !!!
من المفروض من بعد العملية الاولى معافا متشافية ولكن ظروفها النفسية وعصبيتها المتزايدة لحرمانها حضن
وحنان وعطف والديتها على اثرت عمليتها
لا أم لا أب لا أحد يهتم بها وهى بهذا العمر الصغير
كنت أتسال لماذا اين هى أمها من الذى يمنعها بأن تجلس
معها طيلة اليوم أليست طفلتها أليست جزء منها
كانت تتعلل لعدم تفرغها لظروف عملها الشاق الذى يوفر
لها سبل العيش لها ولطفلتها حتى لو كان هذا عذرها فهو ليس سببا كافيا لتخلي عن طفلتها.
وها انتى ترين الفرق بين طفلتك وطفلتها لقد منة الله عليها بالشفاء التام من اول عملية لحرصك والوقوف الى جانبها.
وعندما حان الليل ونامت صغيرتي وكانت
الفتاة الاخرى تبكي وتن من الالام ولسان حالها يقول أمى أمى
ذهبت اليها وجلست بقرب منها ووضعت يدي على راسها وبديت اسمى عليها واذكر بعض من آيات القرآن الكريم
أقسم بالله انها هدت ونامت لقد أشفقت عليها وحزنت
على وضعها المؤلم لكم أن تتخيلوا وضعها طفلة فقدت أهم سمة من سمات الأمومة
((رحمتك يا رب حسبى الله ونعم الوكيل))
هذة أين المشاعر النبيلة التى اودعها الله سبحانة فى قلب الام أين الشعور بالرحمة والرفق والعطف على
الاخرين فما بالك بهولاء الاخرين هم اولادنا
*** تأثير فقدان الحنان على الفرد نفسيا
أ.د. امل المخزومي
يؤدي فقدان الحب والحنان في جميع المراحل الى الاضطرابات النفسية المختلفة هناك من يعوضه
بالقسوة والسلوك العدواني بحيث يعتدي على الحيوانات والنباتات والاشياء وعلى من هو اصغر
منه سنا او من لاحول ولا قوة له ، هناك من ينطوي وينسحب من العلاقات الاجتماعية وممارسة
الحياة بشكل طبيعي ، هناك من يكون متطرفا في سلوكه مع الاخرين كأن يكون قائدا متسلطا لا
***ويتسائل البعض ما هو العلاج لهذه الظاهرة ؟
نهيب بالاباء والامهات والمربين ان لا يهملوا هذا الجانب الا وهو الحب والحنان كي ننمي جيلا
قويا ذا شخصية متجانسة من جميع الوجوه
أن من مظاهر الرحمة اذا حلت بقلب الابوين وترسخت فة نفسهما قاما بما يترتب عليهما من واجب وأديا ما
عليهما من حق تجاة من أوجة الله عليهما حق الرعاية وواجب المسؤولية أولهم الاولاد ومن الرحمة التي
أَودعها الله في قلب الأبوين ما يبدو آثارها جلياً في معاملاتهم لأولادهم وحنوهم عليهم، وتبدو آثار هذه الرحمة
في تقبيل الأب لإبنه، واحتضانه له، ومعانقته إِياه،
فبالعناية بالطفولة ورعايتها والإحسان إليها يشعر الطفل بالعطف والحنان والشفقة،
وليشب على الرحمة والتراحم والترابط
من خلال الآيات القرآنية الكريمة والأحاديث النبوية الشريفة ظهر الاهتمام والعناية الفائقة ومدى الرحمة والشفقة
والعطف في رعاية الطفل... حتى يبلغ سن الرشد ويقوى على تغليب الخير على الشر ولقد شمل حق الطفل في حفظه
وتربيته والإحسان إليه، أن جميع الحقوق
التي أقرتها الشريعة للطفل ما هي إلا واجبات ملقاة على عاتق الأبوين أو من كان له حق الولاية على الطفل
أحباتي أحببت أن اسلط الضوء على النعم العظيمة فى دين الرحمة قال رسولنا الكريم >> لا تنزع الرحمة ألا من شقي<<
فأن نعمة الاسلام نعمة من أجل النعم وأوفاها وأعلاها
والحمدلله الذى فضلنا عن الكثير من خلقة
وأسال الله الهدايا لهم
والسلام عليكم ورحمة الله
مآشآء الله تحقيق في قمة الروووعه
والتكآمل بآركـ الله فيكـ يآالدلآل
وأنآ من أشد متآبعينكـ يآ الغآليه
فلآ تحرمينآ إبدآع قلمكـ الرآئع
أحسنتي..موفقهـ يآغلآي
^ـــ^