لِكِبَار الْسِّن تَقْدِيْر وَأحتِرَام رَفِيْع
وَلَا شَك فِي ذَلِك وَلَكِن هُنَاك مَا يَكُوْن مِن الْذَّوْق الْخِلْقِي الْرَّفِيْع فِي
الْتَّعَامُل مَع كِبَار الْسِّن مِن الْغُرَبَاء
عَنَّا مِمَّن نَلْتَقِي بِهِم فِي الْأَمَاكِن الْعَامَّة
وَإِلَيْكم هَذِه الْوَمَضَات الْذَّوْقِيَّة:
قَد يَهْذِي الْمُسِن بِّأَحَادِيْث لَا قِيْمَة لَدَيْك بِشَأْنِهَا
فَاحْتَرَمَه وَقَدَّر سِنِّه وَأَسْتَمِع لَه
وَتَذَكَّر
"الْلَّهُم أَرْحَمُنَا فِي أَرْذَل الْعُمُر".
فِي كَثِيْر مِن الْأَمَاكِن الْعَامَّة الْمُزْدَحِمَة كَالْمُسْتَشْفَيِات
يَلْزَم بِهَا الْجَمِيْع بِانْتِظَار الْمَوَاعِيْد
فَكُن ذَا حِس صَادِق
وَلَا تَجْلِس وَتَدَع كِبَار الْسِّن يَقِفُوْن مُتَّكِئِيْن عَلَى الْجِدَار!
تُذَكِّر أَن الْمُسِن يَتَضَايَق مِن وَحْدَتِه
وَيَفْرَح كَثِيْرَا عِنّدَمَا يَلْتَقِي بِالْآَخَرِيْن
لِذَا رَحِّب بِه إِن بَادَر الْحَدِيْث مَعَك
وَاسْأَلُه عَن أَحْوُالِه وَشَأْنَه
وَلَاحَظ مَدَى سَعَادَتَه.
إِذَا تْسَبَّب الْمُسِن فِي إِسْقَاط شَيْء
فِي مَجْلِس أَوعُرقِلّة لِلْنِّظَام فِي مَكَان
فَلَا تُقَابِلُه مُبَاشَرَة بِالْكَلِمَات الْمُخْطِئَة أَوَالْمُشَّفَقة
بَل أَصْلِح الْأَمْر بِصَمْت وَغَيْر مَجْرَى الْحَدِيْث.
قَد يُعَانِي مُعْظَم الْمُسِنِّيْن
مِن ضَعْف الْسَّمْع وَالْبَصَر وَالنُّطْق لَكِنَّه يَتَجَاهَل ذَلِك
فَكُن ذَا لَبَاقَة وَلَا تَطْلُب مِنْهُم تَكْرَار مَايَقُوَلُونَه
أَوتَرِيْهُم مَا يُرِيْدُوْنَه بِسُرْعَة
أَوَحَتَّى تَتَحَدَّث إِلَيْهِم بِصَوْت مُنْخَفِض وَسَرِيْع !
يَفْرَح الْمُسِن بِمَن يُقْدِم لَه الْمُسَاعَدَة بِدُوْن أَن يَطْلُبُهَا مِنْه
مَثَلا عِنْد وُجُوْد دَرَج بَادِر وَأُسْنِد يَدَه بِيَدِك
وَلَا تَقْف خَلْفِه أَوَتَتَخُطَاه مُحَمْلِقا بِه فَقط
لاَ تنَسَى بَأنْك يَوماً مَا سَتِكَون مَكانَه
وتذكر الاجر العظيم كما قال النبي صلى الله عليه وسلم "ليس منا من لم يوقر كبيرنا".
فــلنعامل الناس كما نحبُ ان يعاملونـــاَ...
مما راق لي
يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.
الصفحة الأخيرة
الله يعطيك العافية