لقد لاحظت في الآونة الأخيرة انتشار ظاهرة خطيرة و لاتبشر بما هو جيد في مجتمعنا العربي الاسلامي الذي طالما حافظ على عروبته مفتخرا بها بأنها لغة القرآن الكريم
هذه الظاهرة يا أخواتي العزيزات انتن من تساهمن في انتشارها !!!
ظاهرة التحدث مع الأطفال باللغة الانجليزية لدرجة تطغى كثيرا على لغتهم و لغة اجدادهم اللغة العربية و أنا أقصد هنا التكلم مع طفل تماما باللغة الانجليزية .
لطالما شاهدت للأسف نساء عربيات في المطاعم و الاستراحات كاستراحات المستشفيات يتحدثن مع اطفالهن اللغة الانجليزية و قد لا يتجاوز عمر الطفل الثالثة في كثير من الأحيان !!!
لماذا؟ هل تشعرين بالعار من اللغة العربية؟ ام انك تتحججين بالبدء مع طفلك منذ عمر صغير حتى يصبح متفوقا بالدراسة عندما يكبر؟؟
أرجوك لا تخدعي نفسك!! فأنا و انتي و الجميع متفقون منطقيا على تعليم طفلك لغته الأصلية اللغة العربية و بعد ان يتمكن منها علميه اي لغة تريدينها و لكن أرجوك لا تغرسي لغة المحتل في نفس ابنك قبل ان تعلميه لغة القرآن و اجداده !!! لا مانع من ان تتكلمي معه قليلا و لكنني اسمع محادثات كاملة تماما باللغة الانجليزية و عندما اخاطب الأم متحججة بالسؤال عن عمر الصغير او عن الساعة اتفاجأ انها لا تملك وجها عربيا فحسب بل تتكلم العربية تماما !!!!
هل تعلمين اختي العزيزة مخاطر هذا الأمر ؟ على الأرجح كلا
عندما تفعلين ذلك انتي تغرسين في نفسه من البداية الاستعداد للتلقي من الغرب تغرسين حب الثقافة الغربية و عندما يكبر ابنك بالتأكيد سيتعلم و يتكلم العربية ولكن سوف تصبح في عقله الباطن لغة ثانوية متخلفة تنم عن قلة ثقافة و سذاجة!!
ربما تسألين اختي لماذا لفت نظري هذا الموضوع سأخبرك انني درست اللغة الانجليزية في الجامعة و اعلم تماما الفرق الشاسع بين لغتنا العريقة العميقة التي تعبر عن اي شيء و كل شيء بطلاقة لا تكاد تكون امامها الانجليزية شيئا و تأكدي تماما ان الانجليزية اسهل من العربية بكثير و لعلمك لا استخدم اللغة الانجليزية للحذلقة و ادخال ما هب و دب من كلمات في حديثي مع الناس لأثبت لهم انني مثقفة و لن اتكلم مع ابنتي بالانجليزي حتى تتم عامها الخامس !
ارجوكي اختي لا تعتبري انك ان فعلت ذلك تساعدين ابنك بل انك تدمريه تجعليه جاهزا للغرب كصندوق خاوي مفتوح
و لكم شاهدت نساء يتحدثن مع اولادهن العربية الفصحى رغم قلتهن الا انهن يكبرن في عيني عندما اسمع لغتنا العربية النقية تخرج من افواه اطفالنا و كأنها نبع من ينابيع الجنة !!
لا تقلدي الغير دون ان تفكري ولا تنسي ان امتنا العربية الاسلامية بحاجة الى جيل تربى على الأخلاق الاسلامية الحميدة و ليس على ثقافة الغرب ! و سوف تسألين عن ذلك يوم القيامة
