لا تيأسوا سنرزق بالذرية مهما كانت الصعاب

تأخر الحمل

هذه قصتي أنثرها بين آياديكم.
‏زهرة وأحلاها المحاطة بالأشواك.
أنا زهرة هكذا سماني أبي، كنت أفوح في منزلنا كالعبق في نسيم الصباح مرحاً وفرفشة وجدالاً مع أخي وضحكاً مع البقية، رسمت في أحلامي منزلي الصغير المليء بالحب والأطفال، وقد أطلقت عليهم أسماء، نعم كنت أعيش حلم اليقظة الذي صدم بالواقع، جاء اليوم الذي تقدم لي ذلك الخاطب، قليل اليد ولكنه طيب القلب، تزوجت وكنت ما زلت في الجامعة، ولم يتبقَّ لي سوى سنتين على التخرج، وكل همي هو الأطفال، رفض زوجي هذه الفكرة وقال ننتظر أربع سنوات، جادلته كثيرا حتى اقتنع ورضي، فبدأ مشواري في عيادات النساء، أخذت المنشطات وكنت أنتظر الحمل بلهفة، ولكن لم يحدث شيء! واستمررت على العلاج لمدة ستة أشهر، بعد ذلك توقفت وطلبت منه تحليلاً لنتأكد من سلامته ولكن يرفض، حتى ألححت عليه فكانت النتيجة ضعفاً شديداً ولا يمكن الحمل بطرق طبيعية!
تماسكت وقلت: إذاً نذهب لمركز للعقم، كان كل همي طفلاً أحضه، أسمع كلمة ماما، ياترى هل سأسمعها؟
دخلنا مركز العقم وأجرينا الفحوصات الأزمة فقال: الطبيب لا يوجد مانع من عملية طفل الأنبوب.
فقلت: نتوكل على الله.
بعد أخذي للجرعة الأولى ظهرت لي مشكلة على المبايض فأوقف الطبيب البرنامج وقال: ننتظر ثلاثة أشهر.
أنتظرت وبعدها بدأنا مرة أخرى، نعم هذه المرة تيسرت الأمور بعد إرجاع الأجنة، كنت بين الخوف وبين الأمل، مرت الأيام وخاب ظني، بكيت وبكيت لوحدي لأن أهلي لم يكن لهم علم بذلك، كنت أكره أن يراني أحد بهذا الضعف، وكنت دائما أظهر أمام الناس بالقوة والثقة، ولكن أنا مكسورة محطمة من الداخل، بدأت بعملية آخرى وثالثة ورابعة، خلاص تعبت!
ظهرت مشكلة أكبر من الأولى بسبب هذه العلاجات التي دخلت على جسمي فأهلكته.
مرت تسع سنوات كانت ملأى بالحزن والهم، لم أقدم على وظيفة لأني لم أستطع الخروج، وكرهت الاجتماعات وبدأت بإصلاح ذاتي والقرب إلى الله، وقلت: أجري عملية أخرى، الخامسة القاصمة.
وكانت النتيجة فاشلة، لقد مررت بتعب وأرق وآلام مبرحة، فأخبرني الطبيب أننا لا نستطيع إجراء عملية طفل الأنبوب لوجود مرض على المبايض.
يعني كيف؟ يارب رحمتك.
قال لي بكل برود: إش نسويلك؟ روحي مستشفى ثاني يسويلك عملية أكياس المبايض.
ونظر إلي طبيب مصري، الدكتور ياسر ذلك الطبيب الحنون وقال لي: بإذن الله ييسر الله الأمور، نحن لا نعمل هذه العملية، اذهبي واعمليه في مستشفى آخر وتعالي بسرعة ولا تتأخري؛ فهذا المرض يرجع بسرعة.
نعم ذهبت وأنا منهارة القوى، أولادي بناتي، أين أنتم؟
ذهبت لزوجي كان ينتظرني في الخارج وقلت ما قاله لي الطبيب، فذهبنا إلى مستشفى خارج منطقتي وأجريت العملية على يد طبيبة قالوا عنها إنها حاذقة، ولكن جبر الله مصابي بعد العملية، تأثر المبيض كثيراً حتى إنني أصبحت يائسة في سن الثالثة والثلاثين، ذهبت إلى مستشفى معروف وقال الطبيب: لم يبقَ من المبيض إلا الشيء القليل لذلك سنسرع في إجراء عملية، وكانت هي السادسة، نعم فشلت، خلاص أنا شاب رأسي في سن الصغر، والحزن ملك قلبي حتى يئس أهلي وزوجي، وأسمع كلاماً من هنا وهنا، لماذا لا يتزوج بأخرى؟ وأخرى تقول لي: لا تحزني إذا تزوج.
هم لا يعلمون أنه كان سبباً في معاناتي وما زلت صابرة أمامه قوية، وقلت: إذا الله كاتب لي ذرية ستأتي.
وأجريت السابعة والثامنة، يا رب كلها فاشلة، أصبح عمري سبعاً وثلاثين سنة، سمعت مقطعاً عن طريق الواتس والله إنه غير حياتي وعلق قلبي بربي، أقبلت على الله منكسرة ضعيفة ولسان حالي يقول: ربِّ هب لي من لدنك ذرية طيبة، ربِّ لا تذرني فرداً، وكنت أقوم والناس نيام حتى جاءت لحظات كنت أحمد الله على هذه المصيبة التي جعلتني أعيش مع الله أجمل اللحظات رغم التعب وقلة الولد إلا أنني كنت سعيدة جداً، مرت سنة كاملة وأنا على هذا الحال، طلبت من زوجي أن نتبنى طفلاً فرفض بشدة، قلت: إذاً نعمل آخر عملية وهي التاسعة.
دخلت على الطبيب، وبدأنا مشواراً مليئاً بالتفكير والتعب والهم، ولكن هذه المرة مليء بالطمأنينة.
أخبرني الطبيب أن العينة ضعيفة، قلت: الحمد لله، وأتممت العملية، في تاسع يوم من إرجاع الأجنة أحسست بأني حامل، رأيت رؤيا تبشر، وأخبرت زوجي بهذه الرؤيا فضحك واستهزأ إلا أنه زاد الطين بلة، أيقظني من النوم في اليوم العاشر من إرجاع الأجنة وقال: رأيت رؤيا.
طيب خيراً إن شاء الله، قالت: ماذا رأيت؟
قال لي: أنت لستِ حاملاً.
قلت: الحمد لله، خيرا إن شاء الله، اللهم خيب ظنه!
هكذا قلت، وفي اليوم الحادي عشر بدأت بوادر الفشل ولكن قلبي يقول غير ذلك، أخذت جهاز تحليل منزلي و أجريت الاختبار وكانت المفاجأة أنا حامل! نعم واشتريت آخر وثانياً وثالثاً حتى أتأكد من النتيجة، أخفيت الخبر عن زوجي المثبط، ولكن كنت فرحة جداً، يا رب خطين، نعم هذا جهاز إن كنت حاملاً فهنيئاً لك خطان، وفي اليوم التاسع عشر ذهبنا إلى المستشفى وأجريت الفحوصات وسمعت كلمة لطالما تمنيتها: مبروك زهرة.
لم أتمالك إلا أني سجدت لربي الذي سمع دعائي واستجاب لندائي، شكراً يا رب، أخبرت أختي التي كانت بمثابة أمي من حرصها علي، وهداياها التي لم تنقطع،وأسفارها، ولم تدع شيئاً حتى جنينها الذي في بطنها قالت لي إذا وضعته خذيه فبكيت كيف تريدني أن أحرمه حنانك لأشبع عاطفتي؟!
شكراً أختي حبيبتي، كانت هي أول من سمع الخبر، بكت بكاء وحمدت الله، وبعدها أخبرت أمي التي لم تصدق هذا الخبر، نعم بعد زواج دام خمس عشرة سنة رزقت بالحمل، لا يأس مع الله.
مرت الأيام وأنجبت طفلي وحبيبي وفلذة كبدي وسعادتي، كم هو جميل ذلك الحلم! نعم تحقق والحمد لله ولا يصعب على الله شيء، فقط علق قلبك بالله وسترى الخير الكثير.
أحبك يا الله.
11
915

يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.

تسجيل دخول

سمآ الورد*
سمآ الورد*
ماشاءالله تبارك الله الله يحفظة لك ويصلحة وبرزقك بخوان واخوات له
قصتك تبعث الامل
ربي مايحرمك من
ام نرررررجس123
ام نرررررجس123
ربي لاتذرني فردا وانت خير الوارثين
ربي هب لي من لدنك ذرية طيبة انك سميع الدعاء
ربنا هب لنا من ازواجنا قرةأعين واجعلناللمتقين اماما
ياذا الجلال والاكرام
ياودود
اللهم ارزقني وارزق اخواتي في الله بالذرية الصالحة
عاجلا غير اجل انك سميع مجيب
آمييييين
Shosh1
Shosh1
ياالله قد ايش رحمة ربي واسعة
الله يرحمنا برحمته ويكرمنا ويفرحنا زي ما فرحك
يتربى بعزك يارب
سائلة الاستجابة
الحمد لله و مبروك لك
ربي هب لي من لدنك ذرية طيبة انك سميع الدعاء
عالم بحر
عالم بحر
سبحان من اراد شيئا قال له كن فيكون الله يسعدك ويرزقك اخوان وخوات له ربي كريم رحيم يارب ارزقني ياالله ارزقني الحمل اللي اتمناه يارب حقق امنيتي