صبح الرشاش

صبح الرشاش @sbh_alrshash

كبيرة محررات

لا حَزَنَ معَ اللهِ أبدًا ...

الملتقى العام

لا حَزَنَ معَ اللهِ أبدًا







حُجرةٌ مُظلِمة... نَافِذَتُها مُغلَقة... أبْوابُهَا موصَدة..





في رُكنِهَا البَعيد....





قلبٌ حَزين... وجهٌ عَبُوس... دموعٌ مُتساقِطَة... وِحدَةٌ قاتِلـَة... كآبةٌ طاغِية...





وريقَة صَغيرة تتدلّى من إحدى يَديْه ... لعلَّ بِهَا من الكَلِماتِ ما يُسْريه، ويُذِهب حُزنَه ويُمْضِيه.







تَذَكَّرَ موعِدًا... فَتحَرَّك مُتَباطِئًا للنُّهوض... بخُطا متثاقِلة يجُرُّ خَلفَهُ جبلًا من الهُموم...





فهُوَ على مَوعِدٍ مع حلَقةٍ لإصلاحِ القُلوب عسَى أن يكونَ بِها ما يُذهِب عنهُ العَبُوس واليأسَ والقُنُوط ...






وأثناء انتظارِ بِدء الحَلَقةِ... فَتَح الورقة... وقرأ ما بِها وتعَجَّب...




وكأنَّها تُخاطِبُه وتَقولُ لَهُ :






علامَ الحُزن يا رَجُل؟!!






فإذا بالدّرس قد بدأ... ومَوضُوعُه قد تّغيّر وأصبَحَ بِعُنوان....















إذا أصابَ الإنسان حزن .. تجِد السرّور ليسَ لَه سبيلا إليه،




والبؤس على وجهِه،




ينعزِل عنِ النّاس،




وتكونُ الكَآبة فراشِه والهمّ سمائه ....





فلِمَاذا كلّ هذا ؟!!






صحيح أنّ من طَبيعَة الإنسانِ أن يَحزَن إذا أصابتهُ مُصيبَة،



ولكِنَّ المؤمِن لا يجعَل الحَزَن يتمَلّكهُ،







** فهُوَ يُفوِّض أمرَهُ إلى الله **





**ويعلَمُ عِلمَ اليَقين أنّ الله عليمٌ حَكيم له في كلّ أمرٍ حِكمة **






** وأنّ قدرُ اللهِ كلّه خير **






** وأنّ اليسر آتٍ بعدَ عُسر **



" فإنّ معَ العُسرِ يُسرا* إنّ معَ العُسرِ يُسرا " سورة الشرح5،6






** "وعسَى أن تكرهوا شيئًا وهُوَ خيرٌ لَكُم وعسَى أن تُحِبُّوا شيئًا وهُو شرٌ لَكُم واللهُ يعلَمُ وأنتُم لا تعلمون " سورة البقرة 216







فإذا مرَّت عليهِ الآيات وأحاديث رسولِ الله ..



اطمأنَّ قلبه، وزاح همّه.








فيَا مَن أصَابتهُ الهُموم ، وأظلّتهُ الغُيوم ...




اعلَم أنَّ الحَزَنَ مذموم ...




ولهذا لم يأْمر الله به فى موضع قط ولا أَثنى عليه ...




بل جاءَ نهيٌ عنه في غيرِ موضع فقالَ اللهُ تعالى :





"وَلَا تَهِنُوا وَلَا تَحْزَنُوا وَأَنْتُمُ الْأَعْلَوْنَ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ " سورة آلَ عِمران 139







" إِذْ يَقُولُ لِصَاحِبِهِ لا تَحْزَنْ إِنَّ اللهَ مَعنَا " سورة التّوبة آية 40






فالحزن هو بلية من البلايا التى نسأَل الله دفعها وكشفها لذلِك يقولُ أهل الجنّة :




" الحمدُ للهِ الذي أذهَبَ عَنَّا الحزَن " سورة فاطِر 34















وقد كانَ رسول اللهِ صلّى اللهُ علَيهِ وسَلّم يتعوّذ من الهَمِّ والحَزَن
فاتّخِذ من رسولِ اللهِ قُدوة وادعُ بما دعا صباحًا ومساءًا :





"اللَّهم إنى أعوذ بك من الهم والحزن، والعجز والكسل، والجبن والبخل، وضلع الدين وغلبة الرجال"





والهمّ والحزَن قرينَان وكلاهُما ألمٌ للقَلب




فالحَزَن : هو الألـــــم النّاتـــج على مــــــا مضــــى.
والهــمّ : هو الألَم النّاتج من خوفٍ على ما يُستَقبَل.
















** فكُن على علمٍ أنّ ما مضَى فقد مَضى ولن تملِكَ الرّجوع إليه وتغييره **






** والمُستقبَل فهُو في علمِ الغيب لا يعلَمه إلّا الله فتوكّل عليه وثق بالله **






** وعِش يومَك و اسعَ فيه ولا يستوقِفَك حزن الماضي أو همّ المستقبَل **



لاتحزنوا ياأهل جده ,,,, فإن الله معكم دائماً وأبداً :44:


منقول بتصرف..








13
582

يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.

تسجيل دخول

بقايا أمل ..
بقايا أمل ..
كلامك دررررر .
الله يسعدك ويوفقك
ريما199
ريما199
جزاك الله خيرا
صبح الرشاش
صبح الرشاش
الله يسلمكم حبايبي
سعوديه تعشق لبنان
يعطيك الف عافيه ويجزاك خير درر
السّفّانة
السّفّانة
احيانا تحبس حزنك في مكان "محسوس" يعني فرصة التنفيس تكون هنا << مثلا

لأنك ماتحب ان ينتشر خارج حدوده .. من هنا كان العزلة "البسيطة"

ولا الحزن بإذن الله ماله يد عُليا على "المُصلي"