الجيل الجديد .

الجيل الجديد . @algyl_algdyd_1

عضوة شرف في عالم حواء

لا حل لهـٰذه الحالة الإيمانية الهشة إلا استحضار بريق الچنّة

ملتقى الإيمان

حضرت يومًا غُسل طفل صغيرٍ توفّيَ فجأة وهو ف العاشرة،
وبينما أنا مُنصرف من الغسل حيث ينتظر الناس خروج الجنازة :
وجدت عددًا كبيرًا من النساء يتوسّطهن امرأة تصرخ
وتولول وتبكى فيتبعها النّسوة فى البكاء والعويل ..
علمت بعدها أنها أم الولد المتوفَى ..
ذهبْتُ إليهنّ ومشيْت بينهنّ حتى وصلْت إلى الأم المكلومة وقلت لها:
أمامك خياران لا ثالث لهما:
• إما أن تصبرى وتحتسبى ولدك عند الله ولك بذلك بيت الحمد فى الچنّة ..
• وإما أن تكملى صراخك وعويلك وتغضبى ربك فتخسرى بيت الحمد ..
وفى الحالتين ولدك مات ثمّ أسمعتها حديث فضيلة الصّبر على موت الولد
فقالت: بل أصبر وءاخذ بيت الحمد
قُلت: إذًا لا صراخ لا عويل لا تسخط
قالت:أفعل إن شاء الله
تركتها وانصرفت أسمعها ورائى تُسكِت النّسوة وتُرضِى نفسها معهن بقدر الله.
كم للچنّة من بريق فى النفس يهوّن المصاب ويذلّل الصعاب
وهل أعان المبتلين بقساوة الحاجةوشدّة العَوز،وحياة الملاحقة إلا الچنّة ؟!
وهل منع العين عن حرام النظرة واليد عن حرام اللقمة
واللسان عن حرام الكلمة إلا الچنّة ؟!
• رأيت أخًا حرق المجرِمون مخازِنه ومتاجره التى لا تعوّضها الملايين الكثيرة،
والتى أفنَى عمره فيها ( إنشاءً واتساعا ) فلما رأى الإشفاق عليه فى عينى قال لى:
هوّن عليك يا أخى، والله لهيَ عندى فى جنب الله أهون ما تكون،
المهم أن يكون نهاية الأمر مرضاة الله والچنّة !!
أيقنت عندها كم تسمو النفس،وينشط الجسد
وتعلو الهمم، وتنمحى سفاسف الدّنيا عندما تحضُر الچنّة ..
لذلك ملأ الله تعالى بالقرءان ذكرها
وزين النبي صلى الله عليه وسلم بأحاديثه الكلام عنها

وما غابت الچنّة عن ناظرى أحدنا إلا ساء خُلقه
ويبِس طبعُه،وانغمست نفسُه فى الدّنيا انغماسَا عجيبَا!!
حتى أن أحدهم سألنى يومَا:
لماذا صرنا هكذا بعدما كنا هكذا؟!
فقلت له:
على قدر حضور الچنّة تحضر الهِمَم، وعلى قدر غيابها نسيخ فى الأرض،
وتضعف الأرواح وتخرب الذمم!!
من أجل الچنّة رضيت الجارية السوداء من رسول الله أن تظلّ مريضة الصّرع
ما بقيت فى الدنيا، ما دام بعد الصّرع رفقة الحبيب والچنّة ..
ومن أجل الچنّة خرج عمرو الجموح بعرجته إلى الشهادة،
ومن أجلها مات ابن أم مكتوم الأعمى شهيدًا تحت أرجل الخيل فى القادسية.
يا إخوتاه ..
لا حل لهـٰذا الكَمّ من الغوص فى الدنيا، واستثقال الطّاعة،
وتشتّت القلب فى كلّ وادٍ إلا باستحضار الچنّة ..
فما أرانا والله إلا كما قال ابن القيم:
سبحان الله!!
تزينت الچنّة للخطاب فجدّوا فى تحصيل المهر..
وأنت مشغولٌ بالجيف!! فكيف لو عاش فى زماننا؟!
لا حل لهـٰذه الحالة الإيمانية الهشّة
إلا استحضار بريق الچنّة فى النّفوس ..
فإذا كانت الچنّة كذلك
فالنشاط والنقاء والعطاء للدين هنالك.
- مقتبس
4
265

يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.

تسجيل دخول

الحيـاةالطيبـة
الحيـاةالطيبـة
جزاك الله خير
أمل الأمة 1
أمل الأمة 1
جزاك الله خيراً، ربي يصبر كل أم خسرت ابنها ويرزقها بيت الحمد
فيضٌ وعِطرْ
فيضٌ وعِطرْ
رائع ياجيل ..!
كلمات تدعو لليقظة من الغفلة وقصة مؤثرة

بوركت جيل

وحيا الله عودتك الجميلة
ركايز
ركايز
لااله الاالله
الله يجزاك خير
نور القسم بوجودك ياقلبي