لا داعي للحزن

بسم الله الرحمن الرحيم..

أقدم لكم موضوع منقول أن شاء الله يعجبكم...:21:

أن تحزن لانلومك على الحزن.!!! فللعبد هموم تحمله على الحزن بل وتلجئه أن


يستسلم ويظهر ضعفه البشري الذي فطره الله عليه, ولكن أن يكون من أولئك

القوم الذين غالوا في هذه العاطفة فنسجوا شباكاً حول نفوسهم تقوقعوا

داخلها وانعزلوا بكلّيتهم عن الحياة ,هذا أمر مؤلم وللأسف أنه واقع!!!!


لاأخفيكم, قد نمر جميعاً بهذه الحالة الشعورية حينما يضرب الحزن بأطنابه

في نفوسنا.. ويُجلبُ الشيطان بخيله ورَجله للتخذيل والتيئيس من رحمة الكريم

الوهاب, حينها تضيق النفوس وتُظلم الدنيا ولا نرى إلا الجانب القاتم في

أقدارنا- ولاقاتم في قدر الله لمن تأمّل الحكمة-بل ونبدأ في اجترار الآلام


والأحزان التي مرّت علينا في أيامٍ مضت وانقضت ولم يبق في الذاكرة منهاإلا


بلسم السكينة وذكرى ألطاف اللطيف التي أخرجتنا من سعيرها!!!!!!


وأعجب من ذلك من يكفر كل لحظات السعادة التي منّ بها عليه الكريم المنان


فلا ترى للأمل والفأل إشراقاً في نفسه!!! قتلهُ حزنه, شلّ كيانه, جعله يُشفق


على نفسه وللأسف ويستجدي شعور الشفقة من الآخرين !!!! أليست هذه الحالة


الشعورية تمر بنا كثيراً!!!!


إنّه ضيق النّفوس وضعفها!!!! أوليس المؤمن القوي أحبّ إلى الله من المؤمن


الضعيف _ وفي كلٍ خير!!


لماذا تعجز نفوسنا عن مدافعة الأحزان؟؟؟!! ألا نستطيع أن نستمدّ قوتنا من


أحزاننا وهمومنا!!! هذا المؤمن شَغَلَهُ حزنه في دنياه, لكنه لم يقعده عن


العمل بل كان دافعاً له للعمل وليس أيّ عمل!!!! عمل دؤوب لايكل منه ولايملّ


متصلٌ برضا علاّم الغيوب..


دعونا نستمدّ القوة من أحزاننا فيكون الحزن إيجابياً يدفعنا للعمل للبذل


للتصحيح للبدء من جديد!!ولنترك الانهزامية والرغبة في التقوقع حول

أنفسنا وأحزاننا لأننا لن نجني من ذلك شيئاً وسيمضي القوم ونحن وقوف!!!!
تحياتي:13: