كنت شابا لا زلت في الثامنة عشر من عمري،عندما
أوشكت على التخرج من الكلية،وأنا لدي طموح كبير
بأن أغدو طبيبا جراحا، سيرته على كل لسان،وعبقريته
الفذة لا تعرف الحدود،وكنت كل يوم أنتظره يمر بفارغ
الصبر،حتى أنهي المرحلة الثانوية وألتحق بالجامعة،و
فعلا أنهيتها وفورا دونما أي تأخير وفي السنة التالية،
قدمت كل أوراقي وأنا الحماس قد أصبحت نارا
بداخلي،وبحكم ظروف والدي المادية الصعبة قليلا
قررت أن أعمل وأدرس في نفس الوقت،لكي لا أتعب
والدي أكثر ولكي أتعلم الاعتماد على نفسي،ولكن بعدها
بشهرين فقط دق ناقوس الخطر،ودخلت بلادنا في
حرب طاحنة لا ترحم،كان كل يوم مع بداية الحرب
تشتد علينا الأزمات،وتحولت من حرب باردة تهدد
بوقوع أزمات مفترسة،إلى حرب اللا رحمة وحرب
قاتلة،مما جعل حكومتنا تتضطر إلى التجنيد الاجباري
،والذي بدوري التحقت فيه مرغما،ومن هنا تلاشت كل
أحلامي أمام ناظري،ودخلت في كوابيس لا أعلم
متى سأستيقظ منها؟!.
التحقت أنا ومن معي بالمعسكرات التدريبية،كان كل
شيء من أوله صعب،حيث كنا نقوم بأصعب التمرينات
وأقساها وفي حضن الشمس الحارقة بالظهيرة،وكنا
نأكل الخبز القاسي مع القليل من الفاصوليا وغيرها
من الطعام المتوفر،وكان النوم لساعات قليلة ومن
بعدها لا نوم حيث نستيقظ باكرا،وبكل تأكيد بصرخات
العساكر الآخرين التي تجعلنا نقوم فزعين من على
الفراش،واشتدت المعارك مما اضطرهم ينهون تدريباتنا
في وقت وجيز جدا،ودخلنا في أرض المعركة ،و
النفوس تتقلب مابين الخوف ،والشجاعة،والطمع في
الشهادة،والهروب من الموت،والدفاع عن الوطن،وما
إن مسكنا السلاح وبدأنا نرمي بالرصاص،كانت أيدينا
ترتجف تماما،والزميل تلو الزميل،والصديق تلو الصديق
يموت أمام أعيننا،ولكننا كنا صامدين،ونحن نقاتل تحت
أشعة الشمس الحارقة قتلنا العطش،وكان مالدينا من
ماء قد نفذ،ومنها زادت الأمور سوء،وأصبحت نفسيتنا
من سيء لأسوأ،وكانت كل ماطاردتنا الرصاصات و
القنابل من الأعلى وفي كل جانب،كنا نفر والأنانية
تملأ نفوسنا كل شخص همه أن ينجو هو وأما الآخرين
فنجاتهم لا تهمه،مضى اليوم بالكامل وغلبنا الارهاق
ونحن لم نأكل شيئا ،مما جعلنا الجوع نكاد نأكل بعضنا
البعض،وبينما نحن كذلك هدأ الوضع قليلا ثم عاد
إلى الفوران.
هذه حالنا في كل يوم معركة ،جعلتني أشتاق كثيرا
لأهلي،وقتلت أكثر أصدقائي،وبددت أحلامي
وطموحاتي،فمتى ستنتهي؟.
يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.

فيضٌ وعِطرْ :
الرجاء غاليتنا طلبت منك. توضيح إن كان الموضوع منقول أو بقلمك لأنه يمنع تماماً المنقول والقصة على لسان شاب فنرجو أي موضوع توقعي آخره باسمك او تكتبي بقلمي لنشاركك بارك الله بك وممكن مثل هذه المواضيع وضعها في القسم العام اذا كانت منقولة لأن مضمونها سرد عن حالة حربالرجاء غاليتنا طلبت منك. توضيح إن كان الموضوع منقول أو بقلمك لأنه يمنع تماماً المنقول والقصة...
أعتذر مااقدر أرد على الرسالة
لهذا ردي لك هنا
أيوا الموضوع بقلمي كتبته أنا
لهذا ردي لك هنا
أيوا الموضوع بقلمي كتبته أنا



الله يرفق بحال المسلمين
ويحل الامان في بلاد العرب والإسلام
موضوع معبر ياحياة يظهر معاناة الشباب
وافتقادهم إلى الأمان والحياة الطبيعيه والتطلع إلى المستقبل
ويحل الامان في بلاد العرب والإسلام
موضوع معبر ياحياة يظهر معاناة الشباب
وافتقادهم إلى الأمان والحياة الطبيعيه والتطلع إلى المستقبل
الصفحة الأخيرة
طلبت منك. توضيح إن كان الموضوع منقول أو بقلمك
لأنه يمنع تماماً المنقول
والقصة على لسان شاب
فنرجو أي موضوع توقعي آخره باسمك
او تكتبي بقلمي لنشاركك
بارك الله بك
وممكن مثل هذه المواضيع وضعها في القسم العام
اذا كانت منقولة
لأن مضمونها سرد عن حالة حرب