لا شيء بعد النبوة أفضل من نشر العلم (( ملتقى الايمان ))

ملتقى الإيمان







لا شيء بعد النبوة أفضل من نشر العلم
حدَّث حبان بن موسى قال: عوتب عبد الله بن المبارك فيما يفرِّق من المال في البلدان، فقال: إني لأعرف مكان قوم لهم فضل وصدق،
طلبوا الحديث، فأحسنوا طلبه، والناس محتاجون إليهم، وهم بحاجة إلى أنفسهم وذراريهم، فإن تركناهم ضاع علمهم،
وإن أعناهم بثوا العلم لأمة محمد صلى الله عليه وسلم، لا أعلم بعد النبوة أفضل من بث العلم.


كان العلم وما زال طريقَ معرفة الله عز وجل وسبيل ثبات الإيمان، وقوة اليقين؛ به جاءت النبوات، وحثت على طلبه ونشره جميع الرسالات، والإسلام -
من بينها جميعاً - فاقت عنايته بالعلم وأهله كل وصف.

وحسبك من دين كان مفتتح رسالته: الأمر بالقراءة، والحث على طلب العلم، وبيان أهمية القلم في حياة الناس: ﴿ اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ * خَلَقَ الْإِنْسَانَ مِنْ عَلَقٍ * اقْرَأْ وَرَبُّكَ الْأَكْرَمُ * الَّذِي عَلَّمَ بِالْقَلَمِ * عَلَّمَ الْإِنْسَانَ مَا لَمْ يَعْلَمْ ﴾ .





كلمات ومواقف في العلم والقراءة
قال ابن القيم رحمه الله : ولو لم يكن في العلم إلا القرب من رب العالمين
والالتحاق بعالم الملائكة لكفى به شرفاً وفضلاً ،
فكيف وعزّ الدنيا والآخرة منوط به مشروط بحصوله .



قال ابن قيم الجوزية رحمه الله :
" وأمّا عُشّاق العلم فأعظم شغفاً به وعِشقاً له من كلِّ عاشقٍ بمعشوقه ،
وكثيرٌ منهم لا يشغله عنه أجمل صورة من البشر "



لمـحبرة تجـالسـني نهــاري *** أحـب إلىّ من أُنْس الـصديق
ورزمـة كـاغـد في البيت عندي *** أحـب إلىّ من عِـدل الـدقيق
ولطمة عـالم في الخـد مني *** ألذ لديّ من شـرب الـرحـيق





يقول ابن الجوزي رحمه الله في صيد الخاطر :
" أفضل الأشياء التزيّد من العلم ،
فإنه من اقتصر على ما يعلمه فظنّه كافياً استبد برأيه ،
وصار تعظيمه لنفسه مانعاً من الاستفادة .
والمذاكرة تبين له خطأه ." أهـ






قال الحافظ ابن حجر رحمه الله :
" ما أمر الله رسوله بطلب الزيادة في شيء إلا في العلم


وقال الامام احمد بن حنبل ـ رحمهُ الله .
الناس الى العلم احوج منهم الى الطعام والشراب , لأن الرجل يحتاج الى الطعام والشراب في
اليوم مرة او مرتين , وحاجته الى العلم بعدد أنفاسه





قال ألبرتو مانغويل: "أن القراءة مفتاح العالم".
و قال:"اقرأ كي تحيا".


• قال الطبيب الشهير د.سوس:
" كلما قرأت أكثر كلما عرفت أشياء أكثر، كلما تعلمت أكثر كلما حققت إنجازات أكثر".








نشر العلم خير من كتمه




نشر العلم في هذا المنتدى وغيره من أماكن الخير في النت هو نشر المعرفة ونشر الصحيح ومحاربة الجهل ،


طيب لو سرقها منك يا فلان من سرقها فإني أرى هذا من فضل الله إذ سخّر لما كتبته من ينشره ولو بغير اسمك ،
وأخشى على من بخل بعلم نافع يعرفه ولا ينشره بحجة سرقته من الآخرين الدخول في عقوبة كاتم العلم كما جاء في الأثر النبوي المشهور ،
فيا إخوتي واخواتي أنشروا ما عندكم من خير فالله يزيد المحسنين ،
ويا لها من صدقة يتصدق بها طالب العلم فهي صدقة لا يملكها الأغنياء ، وأقول مرة أخرى أنشروا ما عندكم فما لله يبقى ،وما لغيره يذهب



للعلم
ثمرات وآثار يتذوقها ويعرف طعم حلاوتها من تجرع طلبه ومن تلك الآثار ما يلي :

1- أنه مما يرفع الدرجات
2- أنه يورث الخشية من الله عز وجل
3- أن صاحبه
مثل الغيث على الأرض الجدبة

4- بسببه يسّهل الله طريقاً لصاحبه إلى الجنة
5- أن لصاحبه من الأجر مثل من يتبعه
6-أنه مما يبقى للإنسان حتى بعد موته
7 - ظهور فضل صاحبه عما سواه

8- أن الملائكة وأهل الأرض والسوات وحتى
النملة في جحرها والحوت
يصلون على معلم الناس الخير



9- أن الملائكة تضع
أجنحتها لطالب العلم رضاً بما يصنع
10-أن ما يحمله من علم إنما هو ميراث النبوة
11 -ان صاحبه يدخل في دعاء النبي صلى الله عليه وسلم
((نضر الله أمرءاً سمع
منّا شيئاً فبلغه....))





12-أن مجالس العلم تحفها اللائكة
13 _ العلم يرفع منزلة أصحابه بين الناس:
العلم يرفع منزلة صاحبه في الدنيا، ما لا يرفعه المُلْكُ ولا المال ولا غيرهما؛ فالعلم يزيد الشريف شرفًا، ويرفع العبدَ المملوك حتى يُجلِسه مجالس الملوك،


وهذه بعض النماذج المشرقة التي رفع العلمُ منزلتَها عند الناس:
(1) عبدالله بن عباس:
روى البخاري عن ابن عباس قال: كان عمر يُدخِلني مع أشياخ بدر، فكأن بعضهم وجد في نفسه، فقال: لِمَ تُدخِل هذا معنا ولنا أبناءٌ مثله؟
فقال عمر: إنه مَن قد علمتم، فدعاه ذات يوم، فأدخله معهم، فما رُئِيت أنه دعاني يومئذ إلا ليريَهم،



قال: ما تقولون في قول الله تعالى: ﴿ إِذَا جَاءَ نَصْرُ اللَّهِ وَالْفَتْحُ ﴾ ؟ فقال بعضهم: أمرنا أن نحمد الله
ونستغفره إذا نصرنا وفتح علينا، وسكت بعضهم فلم يقل شيئًا، فقال لي: أكذاك تقول يا بن عباس؟ فقلت: لا، قال:فما تقول؟ قلت:






هو أجلُ رسول الله صلى الله عليه وسلم أعلَمه له، قال: ﴿ إِذَا جَاءَ نَصْرُ اللَّهِ وَالْفَتْحُ ﴾ ،


وذلك علامة أجلك، ﴿ فَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ وَاسْتَغْفِرْهُ إِنَّهُ كَانَ تَوَّابًا ﴾ ، فقال عمر: ما أعلم منها إلا ما تقول؛ (البخاري حديث 4970).


(2) عبدالرحمن بن أبزى:
روى مسلمٌ عن عامر بن واثلة: أن نافع بن عبدالحارث لقي عمرَ بعُسْفان، وكان عمر يستعمله على مكة،
فقال: مَن استعملت على أهل الوادي؟ فقال: ابنَ أبزى،قال: ومَن ابنُ أبزى؟ قال: مولًى مِن موالينا،قال: فاستخلفتَ عليهم مولًى؟!
قال: إنه قارئٌ لكتاب الله عز وجل، وإنه عالمٌ بالفرائض،قال عمر: أما إن نبيَّكم صلى الله عليه وسلم قد قال: ((إن الله يرفَعُ بهذا الكتاب أقوامًا، ويضعُ به آخَرين))؛ (مسلم حديث 817).






طاوس بن كيسان:
جاء ابن الخليفة سليمان بن عبدالملك فجلس بجوار طاوس، فلم يلتفِتْ إليه طاوس، فقيل له: جلس إليك ابن أمير المؤمنين فلم تلتفِتْ إليه؟
فقال: أردتُ أن يعلَمَ أن لله عبادًا يزهدون فيما بين يديه؛ (حليه الأولياء لأبي نعيم جـ 4 صـ 16)، (صفة الصفوة لابن الجوزي جـ 2 صـ 287).

أقوال السلف الصالح في اقتران العلم بالعمل:


(1) قال أبو هريرة: مَثَلُ علمٍ لا يُعمَلُ به كمَثَلِ كنزٍ لا يُنفَق منه في سبيل الله؛ (اقتضاء العلم العمل للخطيب البغدادي صـ 165).
(2) قال أبو الدرداء: إنما أخاف أن يكونَ أولَ ما يسأَلُني عنه ربي أن يقول: قد علمتَ؛ فما عمِلْتَ فيما علِمْتَ؟!؛ (اقتضاء العلم العمل للخطيب البغدادي صـ 176).
(3)
قال لقمان لابنه: يا بنيَّ، لا تتعلَّمْ ما لا تعلَمُ؛
حتى تعمَلَ بما تعلَمُ؛ (اقتضاء العلم العمل للخطيب
البغدادي صـ 187).
19
4K

يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.

تسجيل دخول

Nadine Abdulaziz
Nadine Abdulaziz
بارك الله فيكِ
ويعطيكِ العافية
اخت المحبه
اخت المحبه
تسلمين على مرورك الطيب
@ عريشة البيت @
@ عريشة البيت @
شكر
اخت المحبه
اخت المحبه
تسلمين على مرورك الطيب
امي حب دائم
امي حب دائم
ما شاء الله عليك اخت المحبة موضوع شامل وقيم

جزاك الله خيرا لما نقلت لنا من درر السلف وحبهم للعلم
جعله في ميزان حسناتك

ورزقك جنةً عرضها السموات والأرض