لا لا لا

احترسوا من الإكثار من كلمة ( لا)
يكون علينا في كثير من الأحيان بوصفنا آباء أن نعارض رغبات أولادنا.
إلا أن بعض الأولاد يعتبرون الكلمة الفظة (لا) تسلطاً
وهجوماً مباشراً على استقلالهم فيحشدون كل طاقاتهم كي يقوموا بهجوم معاكس.
إنهم يصرخون وتصيبهم نوبات غضب ويسبون وقد تبدو عليهم علامات الكآبة والتجهم والحزن
وهذا أمر مرهق حتى لأكثر الآباء صبراً،
.
ماذا نفعل إذاً؟ هل نستسلم ونقول «نعم» لكل أمر؟ بالطبع لا. ففي هذه الطريقة يكمن طغيان الولد المزعج المدلل. ولحسن الحظ لدينا بدائل مفيدة تسمح للآباء أن يكونوا حازمين دون إثارة المواجهة .
بعض البدائل لكلمة ( لا)
١، قدّموا معلومات (واتركوا كلمة لا جانباً)
الطفلة : هل أستطيع الذهاب إلى الجيران لنلعب ؟
بدلاً من «لا. لا تستطيعين».
سنتناول العشاء بعد خمس دقائق.
عند سماع تلك المعلومة ستقول الطفلة لنفسها: «أظن أني لن أستطيع الذهاب الآن.
٢، اقبلوا المشاعر
الطفل : (في الحديقة ) لا أريد الذهاب إلى المنزل
الآن، ألا نستطيع البقاء؟
بدلاً من: ( لا) يجب أن نذهب الآن!.
اقبلوا شعوره:
أرى أنه لو كان الأمر لك لبقيت فترة طويلة، (وأنت تمسكين يده للعودة... من الصعب ترك مكان تسليت فيه كثيراً».
تنقص المقاومة أحياناً عندما يتفهم الآخرون مشاعرك .
٣، اوصفوا المشكلة.
الولد : ماما هل تستطيعين أن تأخذيني إلى المكتبة الآن بالسيارة؟
صفي المشكلة :
بودي أن أساعدك لكن المشكلة أن الكهربائي سوف يأتي خلال نصف ساعة.
٤، استبدلي بـ «لا» «نعم» حين يكون ذلك ممكناً
الولد : هل نستطيع الذهاب إلى الملعب؟
قولوا «نعم، نعم. بالتأكيد بعد الغداء مباشرة» .
٥، اعطي نفسك وقتاً للتفكير
الولد : هل أستطيع أن أنام في منزل غازي؟
بدلاً من ( لا) . لقد نمت في منزله الأسبوع الماضي».
اعطي نفسك وقتاً للتفكير :
دعني أفكر في ذلك».
هذه الجملة القصيرة تنجز أمرين: فهي تزيل حدة الانفعال من
الطفل (إذ يعرف أن طلبه سيؤخذ بعين الاعتبار على الأقل) كما تعطي الأم وقتاً أطول للتفكير في مشاعرها.
صحيح أن كلمة «لا، أقصر وأن بعض هذه البدائل يبدو أطول
ولكن عندما تفكر فيما يستتبع كلمة «لا» فإنك تجد أن الطريق الطويل هو غالباً الطريق القصير.بدلاً من ( لا) لا أستطيع